«الحرس» الإيراني ينأى بنفسه عن معلومات تربطه بـ«القاعدة»

سعيد قاسمي يتحدث إلى قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري (تسنيم)
سعيد قاسمي يتحدث إلى قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري (تسنيم)
TT

«الحرس» الإيراني ينأى بنفسه عن معلومات تربطه بـ«القاعدة»

سعيد قاسمي يتحدث إلى قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري (تسنيم)
سعيد قاسمي يتحدث إلى قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري (تسنيم)

نأى «الحرس الثوري» الإيراني بنفسه عن تصريحات قيادي سابق فيه بشأن دعم قواته تنظيمات متطرفة؛ في مقدمتها تنظيم «القاعدة» خلال تسعينات القرن الماضي.
وقال سعيد قاسمي؛ القيادي السابق في «الحرس الثوري» وأبرز وجوه جماعة «أنصار حزب الله»، في حوار مع قناة تلفزيونية تبث عبر الإنترنت، إن عناصر من «الحرس الثوري» توجهوا إلى البوسنة بين عامي 1992 و1995 تحت غطاء منظمة «الهلال الأحمر الإيراني».
وكشف قاسمي عن دور «الحرس الثوري» في تدريب وتقديم الدعم الوجيستي لتنظيمات متطرفة؛ على رأسها تنظيم «القاعدة»، لافتاً إلى أن قوات «الحرس» كانت ملهمة في تطور التنظيم.
وأشار قاسمي في المقابلة إلى وثائق بحوزة الولايات المتحدة تؤكد علاقات «الحرس الثوري» و«القاعدة»، وأنشطة قواته بـ«غطاء» «الهلال الأحمر الإيراني» في البوسنة.
وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري» رمضان شريف إن ما ورد على لسان قاسمي «لا يحظى بتأييد (الحرس الثوري)».
وتابع شريف، في أول تعليق رسمي من «الحرس الثوري» وسط جدل كبير في إيران حول علاقات «الحرس» و«القاعدة»، أن «تصريحات قاسمي شخصية وفاقدة القيمة».
وقلل شريف من أهمية تصريحات قاسمي بقوله إنه «سبق أن أدلى بتصريحات من هذا النوع»، مشيراً إلى أن «مسؤولية تصريحاته تقع على عاتقه»، وفي الوقت نفسه قال: «نؤكد أن قاسمي وبعض الأشخاص المتقاعدين أو المنفصلين نوعاً ما عن (الحرس)، يجب أن يتجنبوا التصريحات غير المسؤولة والمغايرة للواقع، وألا يخلقوا الذرائع والحجج لأعداء الثورة».
وقالت منظمة «الهلال الأحمر الإيراني»، أول من أمس، إنها ستقاضي قاسمي على تصريحاته.
ومع ذلك اعترفت منظمة «الهلال الأحمر» بإرسال عناصر من «الحرس الثوري» تحت غطاء المنظمة.
وقالت المنظمة إن إجراءات القيادي السابق في «الحرس» أثناء وجوده في البوسنة «من المؤكد أنها كانت من دون تنسيق أو تصريح من المنظمة»، وقالت في الوقت نفسه: «حتى لو كان من المقرر التنسيق، فمن المؤكد أنها لا تسمح بهذه الخطوة» بحسب تغريدة للمنظمة على شبكة «تويتر».
وشددت المنظمة على «الحيادية» في النزاعات وفقاً لاتفاقية جنيف و«الأهداف الإنسانية ومساعدة المدنيين»، وقالت إنها «لن تسمح للقوات العسكرية باستخدام الرموز أو الزي الرسمي للمنظمة».
وتدعم تصريحات القيادي السابق في «الحرس الثوري»، شهادة أدلى بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أشار فيها إلى علاقات وثيقة ربطت طهران بتنظيم «القاعدة».
وقال بومبيو إن البيت الأبيض سيواصل الضغط حتى تغيير سلوك طهران، محذراً من خطر توصيل الصواريخ الباليستية إلى لبنان على غرار إيصالها الصواريخ للحوثيين.
وجاءت تصريحات بومبيو بعد يومين من خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية.



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».