«لا أحد يعرف اسمي» لخالد الحلي

عن منشورات «كلمات»، صدرت للشاعر العراقي خالد الحلي المقيم بأستراليا مختارات شعرية بعنوان «لا أحد يعرف اسمي»، مع ترجمة إنجليزية مرافقة أنجزها د. رغيد النحاس. وضمت المجموعة 24 قصيدة في 102 صفحة.
ويقول الحلي إن قصائد هذه المجموعة هي التي اختارت نفسها من بين قصائد كثيرة، بسبب قربها إلى نفسه عاطفياً وفكرياً، ولعل الخيط الذي يربط بينها أنها تستوحي بشكل متمازج الهم الفردي والهم الإنساني العام، وتعكس مشاعر المحبة والاغتراب والحنين على اختلاف أوقات كتابتها. ويضيف: «ليس من السهل على الشاعر أن يلغي قصيدة أو قصائد من حسابه، ولكن مثل هذا يمكن أن يحصل انطلاقاً من الموضوعية، ومن حرص الشاعر على نتاجه، وعلى رضا قرائه. ولهذا، فمن الطبيعي أو من الضروري أن يراجع الشاعر ما يكتب بين آونة وأخرى، وليس من المُلزم أن ينشر كل ما كتبه، أو يكتبه في مجموعة أو ديوان».
من أجواء المختارات:
حين انتصف الليل وراحت أجراس الألفية تقرع
كنت وحيداً أحرق أوراق فجور سني القرن العشرين
كنت أرى بعض رماد الأوراق
ما لا يمكن أن تستوعبه الأحداق
كنت أرى أياماً لا يخجلها اثنان
العار أو العار
وزماناً تسيده خصمان
عاشق حرب أو غدار.
كنت أرى تاريخاً يبصق موتاه
ويزغرد فوق دماء ضحاياه
وأرى أشلاء تتناثر بين الأصوات
تتنابز بين جموع تتظاهر
تلعن أبناء سنين مرت
وقرون فرت
و... و... و...
تغمرني الأشلاء فأغفو...