دراسة: وجه الإنسان تقلص حجمه على مدى 100 ألف عام

الغذاء وتغير المناخ والتكيّف الاجتماعي أبرز الأسباب

الدراسة أشارت إلى أن تقلص حجم الوجه مستمر (أرشيف - غيتي)
الدراسة أشارت إلى أن تقلص حجم الوجه مستمر (أرشيف - غيتي)
TT

دراسة: وجه الإنسان تقلص حجمه على مدى 100 ألف عام

الدراسة أشارت إلى أن تقلص حجم الوجه مستمر (أرشيف - غيتي)
الدراسة أشارت إلى أن تقلص حجم الوجه مستمر (أرشيف - غيتي)

أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن وجه الإنسان تطور نتيجة عوامل عدة، أهمها المهارات الاجتماعية الجديدة، والنظام الغذائي الذي اتبعه البشر في الآونة الحديثة.
وقال باحثون من جامعة يورك بالمملكة المتحدة: إن وجوهنا مختلفة تماماً عن البشر في الماضي، مثل البشر البدائيين.
وخلص العلماء إلى أن الوجوه تقلصت حجمها؛ وذلك بسبب الأغذية المصنعة والتغيّر المناخي والتكيّف الاجتماعي، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ووفقاً لنتائج الدراسة التي أجراها فريق علماء الآثار ونُشرت في دورية «البيئة الطبيعية والتطور» العلمية المتخصصة، فإن الإنسان المعاصر، بدأ وجهه ينحف ويتقلص وجبهته تتراجع وأسنانه أصبحت أصغر، وحدث ذلك عندما بدأ يأكل الطعام المطبوخ؛ مما يعني أنه في حاجة إلى أسنان وفكوك أقل قوة لتناول طعامه.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن إنسان نياندرتال والقردة العليا كانت تتمتع بجبهة عريضة وحواجب بارزة ووجوه عريضة وأسنان كبيرة.
وتتبع العلماء تطور وجه الإنسان على مدى 100 ألف عام للوصول إلى تلك النتائج.
وقال بول أوهيغينز، أستاذ التشريح في جامعة يورك وعضو فريق البحث ومؤلف الدراسة: «الوجبات المعاصرة الناعمة الصناعية قد تعني أن وجه الإنسان يستمر في التقلص والنحافة من حيث الحجم».
وأوضح أوهيغينز، أن هناك حدوداً لمدى تغير وجه الإنسان، فعلى سبيل المثال يحتاج التنفس إلى فجوة أنفية كبيرة بشكل كاف.
وأشار العلماء إلى أن عضلات جبهة الإنسان أصبحت أكثر ليونة بحيث تكون قادرة على التعبير بصورة أكبر عن العواطف والمشاعر.
وذكرت الدراسة، أن انكماش الوجه أصبح واضحاً بشكل خاص منذ الثورة الزراعية، والتحول من الصيد إلى الزارعة ثم إلى العيش في المدن.
وأشار أوهيغينز إلى أن الإنسان الحالي يمكنه أن يعبّر بوجهه عن أكثر من 20 حالة مختلفة من المشاعر من خلال مط أو شد عضلات الوجه.
وختم الباحث حديثه: «من المرجح أن يستمر تطور الوجه البشري طالما ظلت البشرية قائمة وحية، وسط وجود الهجرة والتكيف مع البيئات الجديدة والظروف الاجتماعية والثقافية».



استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.