شكت مؤسسة «صندوق أبناء إبراهيم»، التي تعمل على تحقيق المساواة بين العرب واليهود في إسرائيل وتكافح سياسة التمييز العنصري ضد العرب، من أن عضو إدارة الصندوق المواطنة الأميركية اليهودية، لورا مندل، تعرضت لاستفزاز من مخابرات مطار بن غوريون بسبب نشاطها.
وكانت مندل قد حضرت إلى تل أبيب للمشاركة في اجتماعات إدارة الصندوق، احتفاء بمرور 30 عاما على تأسيسه. وعند عودتها إلى الولايات المتحدة، تم توقيفها في المطار الإسرائيلي واستجوابها حول نشاطها. وراح رجل الأمن يسألها: «ما الذي يهم مواطنة يهودية أميركية في شؤون العرب في إسرائيل وعلاقاتهم باليهود؟».
وقد تم أخذها إلى غرفة جانبية حيث أجري تفتيش دقيق بكل حاجياتها. وبعد تأخير دام 90 دقيقة، أجبروها على الصعود إلى الطائرة من دون حقيبتها الصغيرة التي تضع فيها احتياجاتها الخاصة كامرأة، ومنعوها من أخذ الحاسوب والهاتف. وحاولوا منعها من أخذ الدواء الذي تتناوله بشكل دوري. ومنعوها حتى من أخذ معطفها، واضطروها للبقاء بقميص قصير الأكمام في الطائرة. وحتى على مدخل الطائرة عادوا لاستجوابها.
واعتبر المديران العامان للصندوق، د. ثابت أبو رؤاس، وأمنون باري - سوليتسيانو، هذا التصرف استفزازا مهينا لعضو إدارة الصندوق وحربا على أهدافه السامية وجزءا من التدهور الذي تقوده حكومة بنيامين نتنياهو في العلاقات مع المواطنين العرب. وأكدا أن السلطات الإسرائيلية لم تعد تكتفي بتضييق الخناق على نشيطين من أجل السلام، وصارت تحارب أيضا من يطالب بالمساواة داخل إسرائيل نفسها.
الشاباك يحقق مع يهودية أميركية تهتم بـ«المساواة» للعرب
الشاباك يحقق مع يهودية أميركية تهتم بـ«المساواة» للعرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة