رئيس الوزراء العراقي يبدأ زيارة إلى السعودية اليوم

توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية

TT

رئيس الوزراء العراقي يبدأ زيارة إلى السعودية اليوم

يبدأ رئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبد المهدي زيارة رسمية إلى السعودية، اليوم، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، وستشهد اللقاءات توقيع مذكرات تعاون سياسي وأمني وعسكري واقتصادي وتجاري واستثماري.
كما ستعقد اللجنة السياسية السعودية - العراقية المشتركة (إحدى لجان المجلس التنسيقي المشترك) اجتماعاً موسعاً برئاسة وزيري خارجية البلدين، لتعزيز العمل الاستراتيجي المشترك.
وقال الدكتور قحطان الجنابي، السفير العراقي لدى السعودية، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، إن وفداً كبيراً يرافق رئيس الوزراء من القطاعات كافة. وأضاف أن الزيارة تأتي «استكمالاً للعلاقات الإيجابية التي شهدها البلدان أخيراً، حيث شهدت نشاطاً مكثفاً متطوراً ومستمراً». وأكد أن الاجتماعات التي جرت بين الجانبين «كانت حيوية ومثمرة، وأفرزت نتائج إيجابية لتعميق أواصر العلاقات، وفتحت مجالات التعاون بين البلدين بشكل أرحب، واجتمعت اللجان المشتركة في بغداد».
وأوضح السفير العراقي أن «هذه الزيارة سيكون لها أثرها الكبير في تعزيز العلاقات بشكل أكثر إيجابية؛ الأمر الذي سيعزز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، ويعمق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، ويخلق جسراً من التواصل التنسيقي والتشاوري بين قيادتي البلدين في القضايا الإقليمية والدولية كافة في مختلف المحافل الدولية».
وقال السفير الجنابي: «نتطلع في المستقبل القريب إلى أن يتعزز التطور أكثر في هذه العلاقات إلى مستوى العمل الاستراتيجي المشترك».
وأضاف الجنابي أنه «ستكون هناك لقاءات لرئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، لبحث عدد من الملفات بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والأمني والعسكري بين البلدين».
ووفق الجنابي؛ فسيكون «هناك اجتماع لإحدى اللجان المنبثقة عن (المجلس التنسيقي السعودي - العراقي)، وهي اللجنة السياسية، برئاسة وزيري خارجية البلدين، وبحضور المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين من الجانبين، لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بشكل أشمل، وتلك اللقاءات ستشهد توقيع مذكرات تعاون بين الجانبين في مجالات عدة تجارية وصناعية، وفي مجالات الطاقة والزراعة والتعليم والنقل، وكذلك المشاورات السياسية والتنسيق الأمني والعسكري». وقال الجنابي: «الأمور تسير بشكل إيجابي، وهناك تفاؤل كبير بمستقبل مشرق للعلاقات بين البلدين. المستقبل سيشهد كثيراً من النشاطات المشتركة التي ستحقق تطلعات البلدين في مختلف المجالات». ولفت إلى أن «العلاقات بدأت باستئناف فتح السفارة السعودية في بغداد عام 2015، وبعد ذلك تم إنشاء (المجلس التنسيقي العراقي - السعودي) في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، حيث عقد أولى جلساته في الرياض، وقبل أسابيع توالت اجتماعاته على مستوى وفود رفيعة وكبيرة من البلدين في بغداد».
إلى ذلك، قال مصدر في رئاسة الوزراء العراقية لـ«الشرق الأوسط» طالباً عدم الإشارة إلى اسمه، إن «الزيارة تستغرق يومين، حيث يتخللها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات والتخصصات». وأضاف المصدر أن «وفداً وزارياً وبرلمانياً فضلاً عن عدد كبير من رجال الأعمال وممثلي الشركات يرافق رئيس الوزراء في هذه الزيارة».
وأفادت مصادر إعلامية بأن من بين الوزراء الذين يرافقون عبد المهدي خلال زيارته للرياض وزراء الخارجية والنفط والكهرباء والتجارة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.