اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل المعابر والصيد

يتضمن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار

اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل المعابر والصيد
TT

اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل المعابر والصيد

اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل المعابر والصيد

دخل اتفاق جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، حيز التنفيذ مع حلول الساعة السابعة مساء اليوم (الثلاثاء) بتوقيت غزة (الرابعة بتوقيت غرينتش).
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا التوصل إلى اتفاق «شامل ودائم» لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، وموافقة القيادة الفلسطينية عليه.
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي في رام الله مساء اليوم (الثلاثاء) قبيل اجتماع للقيادة الفلسطينية «نعلن موافقة القيادة الفلسطينية على دعوة مصر الشقيقة لوقف إطلاق نار شامل ودائم».
وأضاف عباس «نأمل أن يجري ذلك بالتزامن من أجل تلبية مطالب واحتياجات أهلنا في غزة وتوفير كل مستلزماتهم الغذائية والطبية والانطلاق لبدء إعمار كل ما دمره العدوان».
وناشد عباس المجتمع الدولي والأمم المتحدة توفير هذه المواد في أقصى سرعة ممكنة.
وشكر عباس القيادة المصرية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «على الجهد الذي بذلوه لوقف العدوان على غزة وقتل الأطفال والتدمير الممنهج لقطاع غزة».
من جهتها أكدت وزارة الخارجية المصرية، رسميا، أن الاتفاق يقضي بفتح «متزامن» للمعابر بين إسرائيل وقطاع غزة لنقل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإعمار.
وجاء في بيان الخارجية المصرية أنه «حفاظا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء، دعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار والصيد البحري انطلاقا من 6 أميال (حتى عمق 6 أميال بحرية)».
وأشار البيان إلى استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن المواضيع الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد خمسين يوما على بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني.
وعدت حركة حماس أن هذا الاتفاق «انتصار للمقاومة». وفي غزة أطلقت الأعيرة النارية في الهواء وانطلقت التكبيرات في المساجد.
من جهتها أعلنت إسرائيل موافقتها على وقف إطلاق نار «غير محدود» في غزة.
وجاء الاتفاق بعد مقتل عشرة فلسطينيين اليوم وإصابة العشرات في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت أساسا برجين سكنيين ضخمين غرب مدينة غزة.
وقبيل سريان وقف إطلاق النار واصلت المقاتلات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها على القطاع، حيث استهدفت آخر هذه الغارات منزل قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي في رفح جنوب القطاع من دون أن يبلغ بعد عن إصابات.
كما قتل إسرائيلي اليوم بقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة «اشكول» المحاذية له.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.