سان أنطونيو (تكساس)
لندن: «الشرق الأوسط»
ثاني أكبر مدينة في ولاية تكساس الجنوبية، الملقبة بولاية النجمة الوحيدة للإشارة إلى وضعها السابق كجمهورية مستقلة، لكن الأهم أنها من أماكن العطلات المفضلة للجميع.
ترجع المدينة القديمة إلى ثلاثة قرون مضت من التاريخ، وقد وضعت حجر أساسها الإرساليات الإسبانية في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، لهذا ليس غريباً أن تضم أكبر تركيز يمكن الالتفات إليه من البعثات الاستعمارية الإسبانية القديمة، وفقاً لمجلس السياحة في سان أنطونيو. وتعد معركة إل آلامو متغلغلة في نسيج المدينة الحي، لدرجة أن الرحلة إلى تلك المدينة لا تكتمل من دون التوقف لدى مبنى البعثة التاريخية، حيث يمكنك الزيارة والتقاط الصور التذكارية مجاناً.
وليست مشاهدة المعالم الأثرية والمواقع المعمارية وحدها ما يجذب السائح، فالمدينة مدرجة على قائمة منظمة اليونيسكو للمدن الإبداعية في مجال الطعام لعام 2017، وهي من أبرز الوجهات السياحية لكثرة المطاعم المتناثرة فيها، حيث تتجاوز ثلاثة آلاف مطعم حتى الآن، وكثير منها موجود على طول ضفاف نهر سان أنطونيو، أو غير ذلك من الأماكن، وسط المدينة الكبيرة المزدحمة.
مكناس (المغرب )
لندن: «الشرق الأوسط»
قد لا تحظى مدينة مكناس المغربية بالاسم البراق الذي تحظى به مدينتي الدار البيضاء (أو كازابلانكا كما تشتهر عالمياً) ومراكش بفنادقها ومنتجعاتها الفاخرة، ولكن بالنسبة لكثير من السائحين، فإن هذا هو السبب الرئيسي الذي يشجعهم على زيارتها. فهذه المدينة التي أدرجت مؤخراً ضمن لائحة أهم المدن التي تستحق الزيارة في عام 2019، تتمتع بتاريخ عريق.
فقد كانت في سابق الأيام عاصمة المملكة المغربية، بعد أن اختارها السلطان مولاي إسماعيل، أحد أبرز وأهم من حكموا المغرب، عاصمة له في القرن السابع عشر الميلادي، وأقام فيها النصب التذكارية، مثل باب المنصور، وهي بوابة من الفسيفساء تتكون من اثنين من الأعمدة الكورنثية العالية الرخامية، وساحة الهديم الخارجية التي لا تزال أكبر ساحات المدينة الرئيسية بسوقها الصاخب. ويستطيع السائح زيارة ضريح السلطان مولاي إسماعيل، بجدرانه الموشاة بالزخارف، والأفنية الرحبة المحيطة به، التي انتهت أعمال الترميم الشاملة فيها بعد عامين من العمل المستمر.
ويعتبر باب المنصور من أهم معالم السياح فيها، إذ إنه عبارة عن بوابة ضخمة تشرف على ساحة الهديم، شرق المدينة القديمة في مكناس، كما أنه يعد أعظم أبواب القصبة.
وما يميز هذا الباب ضخامة تفاصيله، حيث يبلغ علو الفتحة لديه نحو 8 أمتار، كما أنه مليء بالزخارف المحفورة على الفسيفساء والخزف الملون.
وأقرب المطارات للمدينة هو مطار فاس الدولي، الذي يبعد عنها بنحو ساعة بالسيارة. ومنها يمكن التنقل إلى فاس، أو إلى مدينة وليلي، التي لن تستغرق زيارتها أكثر من يوم واحد تكتشف فيه بقايا الآثار الأمازيغية والرومانية القديمة، حيث المنازل القديمة ذات زخارف الفسيفساء المعقدة التي لا تزال شاهدة على تاريخ غني حتى اليوم.
«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/5116505-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D9%8A%D9%91%D9%8E%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85
«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.
تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.
ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.
كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.
وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.
جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)
الأهرامات وأبو الهول
في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.
تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.
وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.
وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.
جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)
معبد أبو سمبل
على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).
أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.
وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.
معبد الكرنك
على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.
يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.
كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.
وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.
معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)
معبد فيلة
كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.
يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.
كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.
وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.
معبد إدفو
تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».
كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.
ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.
قلعة قايتباي
يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.
يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.
وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.
نصائح عند الزيارة
نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.
العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.