حذّر خبراء عسكريون، من احتمال نشوب حرب نووية مدمّرة بين الولايات المتحدة وروسيا إذا استمرت العلاقات المتوترة و"الفاترة" بين البلدين، وأكدوا أن حفظ السلام العالمي يتطلب أن تتحاور القوتان العظميان.
وأوردت وكالة "أسوشيتد برس" أن تخلي واشنطن وموسكو أخيراً عن معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى قد يؤدي إلى تطورات خطيرة في غضون سنتين فقط. ونسبت إلى مصادر عسكرية أن القوتين النوويتين كانتا ملتزمتين بهذه المعاهدة التي وقعتاها عام 1987 في أواخر الحرب الباردة، أما اليوم، فهما تتواصلان بالكاد حول قضايا بالغة الأهمية، وهو أمر غير كاف لضبط الوضع.
وقال القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أوروبا الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي، إن الطرفين كانا يفهمان الإشارات المتبادلة خلال الحرب الباردة، "وأنا قلق من كوننا لا نفهمهم بشكل كاف في يومنا هذا". وأضاف أنه لم يلتق رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي الجنرال فاليري غاراسيموف سوى مرتين، وتحدث إليه عبر مكالمات هاتفية في أكثر من مناسبة. وشدد على أن التواصل مهم جدا لأن الأعداء الذين يعرف بعضهم بعضا وتكون لديهم صورة واضحة عن قدرات كل منهم، لا يميلون إلى الدخول في نزاعات.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الروس فلاديمير بوتين إن الصاروخ سَرمات" بات قريبا من الدخول إلى الخدمة، موضحا أن أسلحة أخرى متطورة دخلت بشكل فعلي إلى الميدان، منها صاروخ "كينزل" الذي يتجاوز سرعة الصوت ومنظومة "بيريسفيت" لأسلحة الليزر.
وأوضحت الرئاسة الروسية أن صاروخ "سرمات" الباليستي العابر للقارات والذي يسمَّى في الدول الغربية "الشيطان 2"، نجح في الاختبارات النهائية. وهو قادر على تجاوز أي دفاع أميركي ويؤدي إلى إحداث دمار واسع في منطقة تضاهي مساحتها كلا من إنجلترا وويلز وولاية تكساس الأميركية.
تحذيرات عسكرية من حرب نووية أميركية روسية في ظل انقطاع الحوار
تحذيرات عسكرية من حرب نووية أميركية روسية في ظل انقطاع الحوار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة