بلغ فريق الهلال نهائي بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال، وذلك بعد فوزه المثير على الأهلي بضربات الترجيح (3 / 2)، في إياب نصف النهائي في جدة، بعد مباراة كسب الأهلي نتيجة أشواطها الأصلية (1 / 0)، ليحتكم إلى ضربات الترجيح، كون الهلال كسب موقعة الذهاب في الرياض بالنتيجة ذاتها.
وسيواجه الهلال فريق النجم الساحلي التونسي يوم الخميس المقبل، في المباراة الختامية التي ستجري على ملعب استاد هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية.
وفرض أصحاب الأرض سيطرتهم الكاملة على بداية اللقاء، بفضل تحركات عبد الفتاح عسيري وسلمان المؤشر، لاعبي الأطراف الهجومية، ومن خلفهم حسين المقهوي الذي تولى مهمة صناعة اللعب، وتحويل الكرات الطويلة الساقطة لدغانيني، المهاجم الوحيد الذي استغل الثغرة الواضحة بين متوسطي الدفاع الهلالي، ولم يوفق دغانيني في الدقائق العشر الأولى في مناسبتين على التوالي؛ تصدى عبد الله المعيوف، حارس الضيوف، للأولى، ومرت الثانية بجوار القائم. ولم يكن للهجوم الهلالي أي فاعلية على المرمى الأهلاوي للرقابة اللصيقة التي فرضت على إدواردو. وبعد مرور ربع الساعة الأولى، أرسل سلمان المؤشر كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها باولو دياز من بين الجميع، وحولها في الشباك الهلالية.
وبدت شهية الأهلاويين مفتوحة للتسجيل، في ظل الانهيار الهلالي في جميع خطوطه، حيث لم يتعرض مرمى محمد العويس، حارس الأهلي، لأي تهديد صريح، بينما أنقذ عبد الله المعيوف فريقه من هدفين على التوالي، بعد تسديدة عبد الفتاح عسيري ودغانيني، حيث تلاعب الأخير بالدفاع الهلالي، وأطلق قذيفة زاحفة تعاطف فيها القائم مع الهلال، وحرم الأهلي من هدف صريح. وتردد سلمان المؤشر داخل منطقة الجزاء بين التسديد والتمرير، قبل أن يتدخل علي البليهي، مدافع الهلال، وينقذ الموقف. كما تصدى محمد العويس لتسديدة هتان باهبري، كأول تهديد صريح قبل نهاية هذا الشوط بـ5 دقائق.
وواصل صاحب الأرض سيطرته الميدانية، وواصل دغانيني إهدار الفرص أمام المرمى، وحول كرة رأسية في أحضان عبد الله المعيوف. وفي المقابل، أغلق الأهلاويون جميع الطرق أمام الفرنسي غوميز، مهاجم الضيوف، الذي لم يكن حاضراً تماماً في هذا الشوط. ولم تشكل تحركات محمد البريك وياسر الشهراني، ظهيرا الجنب الهلالي، أي خطورة تذكر. وتولى نوح الموسى، لاعب الأهلي، مهمة مراقبة مفاتيح اللعب الهلالية. وفي الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، كاد نيكولاي، لاعب الأهلي، أن يعزز تقدم فريقه بالهدف الثاني لولا يقظة عبد الله المعيوف الذي كان من أبرز لاعبي الهلال، ووقف بالمرصاد لكل المحاولات الأهلاوية.
وتحركت الأوراق الفنية في شوط المباراة الثاني، ومنها اتضحت رغبة الأوروغوياني فوساتي، مدرب الأهلي، في حسم المباراة باكراً، قبل التوجه لركلات الترجيح، إذ دفع بالسوري عمر السومة، واستغنى عن سلمان المؤشر، لتعزيز النواحي الهجومية. وجاء الرد الهلالي سريعاً من الكرواتي زوران الذي رمى بورقتين دفعة واحدة، وأشرك نواف العابد وعبد الملك الخيبري، لتفعيل خط المنتصف الغائب في شوط المباراة الأول، وتألق محمد العويس، حارس الأهلي، بالتصدي لكرة ثابتة هلالية نفذها محمد كنوا، فأبعدها الأول لركلة زاوية.
وغابت الخطورة عن مرمى عبد الله المعيوف، حارس الهلال، بعد خروج سلمان المؤشر الذي كان جبهة هجومية ضاربة، وحد من تقدم محمد البريك، ظهير الهلال، كما غابت خطورة دغانيني بعد انتقاله للعب على الطرف الأيمن، واستنجد الكرواتي زوران، مدرب الهلال، بمحمد الشلهوب لاعب الخبرة في ثلث الساعة الأخيرة من عمر اللقاء، واكتفى بعبد الملك الخيبري في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز، بعدما استغنى عن محمد كنو الذي انخفض أداؤه بسبب هبوط مخزونه اللياقي بشكل لافت، وأهدر عمر السومة هدفاً محققاً بعد انفراد تام في المرمى الهلالي.
وامتدت المباراة لركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين بمجموع المباراتين، حيث انتصر الهلال في مباراة الذهاب بهدف سوريانو، الغائب عن هذه المواجهة، حيث يعتمد نظام البطولة على الذهاب لركلات الترجيح دون اللجوء للأشواط الإضافية، وحسم الهلال المباراة لصالحه بعدما تصدى عبد الله المعيوف، حارس مرماه، لثلاث ركلات ترجيح.
قفاز المعيوف يحلق بالهلال إلى نهائي كأس زايد للأندية العربية
بعد مباراة مثيرة كسب الأهلي نتيجة أشواطها الأصلية وحسمتها ضربات الترجيح
قفاز المعيوف يحلق بالهلال إلى نهائي كأس زايد للأندية العربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة