الإثارة تبلغ ذروتها بمسابقة الدوري الإنجليزي قبل 4 مراحل على النهاية

سباق ساخن على القمة بين ليفربول وسيتي وصراع محتدم على المربع الذهبي ومناطق الهبوط

ماني نجم ليفربول يسجل برأسه في مرمى تشيلسي في مباراة أشعلت المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
ماني نجم ليفربول يسجل برأسه في مرمى تشيلسي في مباراة أشعلت المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
TT

الإثارة تبلغ ذروتها بمسابقة الدوري الإنجليزي قبل 4 مراحل على النهاية

ماني نجم ليفربول يسجل برأسه في مرمى تشيلسي في مباراة أشعلت المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
ماني نجم ليفربول يسجل برأسه في مرمى تشيلسي في مباراة أشعلت المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)

ارتفع مستوى الإثارة عند قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تحقيق مانشستر سيتي لتاسع انتصار له على
التوالي مقابل خامس انتصار لليفربول توالياً.
ويدفع مستوى الاتساق في الأداء الذي يقدمه مانشستر سيتي (بتحقيق تسعة انتصارات متتالية) وليفربول (خمسة انتصارات على التوالي) إلى الافتقاد للقدرة على متابعة الأداء الجمالي في خضم هذا الصراع القوي.
ويلعب كلا الفريقين كرة قدم تتسم بالتميز الفني والمتعة والتنظيم العالي، وذلك في ظل قيادة اثنين من أفضل المدربين وهما الإسباني جوسيب غوارديولا لسيتي ويورغن كلوب لليفربول.
لكن الإثارة قلت بشكل كبير في ظل غياب المفاجآت، لكن الانتصارات الدائمة وفارق النقطتين الضئيل للغاية بين ليفربول المتصدر وسيتي المدافع عن اللقب يدفع الأمور نحو نهاية ملحمية للموسم.
لكن السؤال هو هل سيتمكن هذا الثنائي من التغلب على التوتر والعقبات للفوز في ختام الموسم أم أن أحدهما سيتعثر في النهاية.
وستكون العشرة أيام المقبلة حاسمة حيث سيواجه سيتي تحديات صعبة أمام توتنهام هوتسبير على أرضه ثم في أولد ترافورد في لقاء قمة أمام مانشستر يونايتد.
وفي إضافة إلى تباين الحظوظ بين الفريقين، لم ينل ليفربول لقب الدوري المحلي على مدار 29 عاماً، بينما سيبحث سيتي عن رباعية لا سابق لها، وهو ما سيزيد من الإثارة والتميز الرياضي وهو ما كان من النادر مشاهدته في الدوري الممتاز.
على جانب آخر، خسر تشيلسي في أنفيلد أمام ليفربول لكن فريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري أسهم دون شك في مواجهة متميزة، وكان أفضل عناصره هو الجناح البلجيكي الساحر إيدن هازارد.
وتشير التوقعات إلى أن هازارد، الذي قدم واحدة من أبرز اللمسات هذا الموسم إلى جانب مهارات مميزة في المراوغة، سينتقل إلى ريال مدريد الإسباني في نهاية الموسم الحالي.
ويبلغ مستوى اعتماد تشيلسي على مهارات هازارد الفردية حداً سيدفع ساري، أو أي مدرب آخر في منصبه، إلى تعديل نهج فريقه بكل تأكيد في حال رحيل الجناح البلجيكي. فبعض اللاعبين ليس من السهل تعويضهم.
وعقب سلسلة مؤلفة من أربع هزائم في خمس مباريات في كافة البطولات، وجد النرويغي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد حالة من الارتياح بتحقيق الفوز على وستهام يونايتد السبت حتى وإن كان ذلك بمساندة الحظ.
لكن المستوى غير المشجع الذي ظهر عليه الفريق في اللقاء شكل تذكرة بأنه ورغم التأثير الذي تركه المدرب النرويغي منذ حلوله بديلاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، فإن يونايتد يحتاج لضم العديد من اللاعبين المميزين خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة إذا أراد المنافسة مع مانشستر سيتي وليفربول على الفوز بالألقاب مستقبلاً.
وكان ينظر ولفترة طويلة لقلب الدفاع باعتباره المركز صاحب الأولوية لكن يونايتد سيتطلع بالتأكيد للاعب وسط مدافع وصانع لعب مبدع إضافة إلى ظهير أيمن.
ويضم خط الهجوم بالفعل العديد من المواهب لكن يونايتد بحاجة لتطوير أسلوب لعبه ليكون أكثر فاعلية إذا ما أراد إخراج كل ما في جعبة ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال وروميلو لوكاكو.
إلى ذلك ضمن انتصار بيرنلي على كارديف سيتي 2 - صفر فعلياً بقاء فريق المدرب شون دايك بالدوري الممتاز وهو ما يعني أن الأول سيواصل الظهور بين الكبار للموسم الرابع على التوالي، وذلك لأول مرة منذ 48 عاماً.
وبعد مرور نصف الموسم، كان الفريق القادم من مقاطعة لانكشير جمع 12 نقطة لكن حصده 27 نقطة في 15 مباراة تالية، كان فوز السبت هو الثالث على التوالي، ضمن لتشكيلة دايك الابتعاد عن المشكلات.
ويجب أن يرجع الفضل في جانب كبير من هذا الإنجاز إلى الجناح دوايت مكنيل البالغ من العمر 19 عاماً الذي صنع الهدفين أمام كادريف وأضفى قدراً من الإبداع الغائب عن الفريق منذ الدفع به في الخسارة المذلة على أرضه أمام إيفرتون 5 - 1 في اليوم التالي لعيد الميلاد.
أما برايتون الذي فاز بمباراتين فقط في الدوري الممتاز منذ بداية العام الجديد، فقد تراجع بشدة نحو قاع جدول الترتيب ودقت خسارته 5 - صفر على أرضه أمام بورنموث كافة أجراس الإنذار. وسيواجه فريق المدرب كريس هيوتون مباراة طاحنة اليوم أمام كارديف الذي يحتل المركز 18 وهو أول مراكز الهبوط لدوري الدرجة الثانية. ويتراجع الفريق بفارق خمس نقاط خلف برايتون.
وكان فولهام وهيدرسفيلد تاون قد هبطا لدوري الدرجة الثانية بالفعل. لكن كيف سارت الأمور بشكل خاطئ؟ عليك النظر إلى القائمة الطويلة من اللاعبين وهي تشكيلة كاملة ضمها النادي في فترة الانتقالات الصيفية مقابل 70 مليون جنيه إسترليني إجمالاً لتسأل نفسك بعدها من منهم ارتقى إلى مستوى التوقعات؟


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.