غزة: توجه للعودة لتفاهمات 2012

توقع استئناف المفاوضات نهاية الأسبوع .. وصاروخ من لبنان يضرب إسرائيل

فلسطينيون ينتظرون أمس في صالة المغادرة بمعبر رفح الذي تعرض لأضرار جراء غارة إسرائيلية (أ.ب)
فلسطينيون ينتظرون أمس في صالة المغادرة بمعبر رفح الذي تعرض لأضرار جراء غارة إسرائيلية (أ.ب)
TT

غزة: توجه للعودة لتفاهمات 2012

فلسطينيون ينتظرون أمس في صالة المغادرة بمعبر رفح الذي تعرض لأضرار جراء غارة إسرائيلية (أ.ب)
فلسطينيون ينتظرون أمس في صالة المغادرة بمعبر رفح الذي تعرض لأضرار جراء غارة إسرائيلية (أ.ب)

كشف عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض إلى محادثات القاهرة «المعلقة حاليا» بشأن التهدئة في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، أن الفلسطينيين وافقوا على اقتراح مصري جديد يقضي بالقبول بهدنة مفتوحة غير محددة بسقف زمني على قاعدة اتفاق 2012. بينما ماطلت إسرائيل في الرد حتى وقت متأخر أمس. وفي غضون ذلك، قالت مصادر مصرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن باب القاهرة مفتوح في أي وقت يقرر فيه الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي العودة إلى الطاولة، متوقعة أن يكون ذلك «نهاية الأسبوع الحالي».
وقال النائب قيس عبد الكريم «أبو ليلى» عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في بيان أمس: «الساعات الـ48 الماضية شهدت جهدا مصريا مكثفا، من أجل التوصل إلى صيغة تكفل وقفا للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ووقفا مفتوحا لإطلاق النار وبدء المفاوضات لحل الكثير من القضايا يتضمنها ملف التفاوض غير المباشر، شرط الموافقة الإسرائيلية على فتح المعابر وبدء عملية إعادة الإعمار وتوسيع مساحة الصيد البحري في القطاع».
وأضاف أبو ليلى: «الحديث الآن يدور عن تهدئة مفتوحة غير مسقوفة زمنيا تقوم على قاعدة موافقة إسرائيل على النقاط الأربع التي ذُكرت في تفاهمات 2012 بشأن وقف إطلاق النار وفتح المعابر وبدء عملية الإعمار وتوسيع مساحة الصيد البحري». ولم يكن الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي تلقوا دعوات لاستئناف المفاوضات حتى مساء أمس، في انتظار رد إسرائيلي. وقال أبو ليلى: «ما جرى الحديث عنه هو استعداد مصر لاستضافة الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في أي وقت من أجل إعلان تهدئة، ولكن حتى الآن ليس هناك اتفاق على وقف إطلاق النار بسبب عدم الموافقة الإسرائيلية على العناصر الأساسية التي تتيح الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبالتالي ليس هناك موعد محدد للبدء بالعملية التفاوضية في جولتها المقبلة». وتابع: «من الصعب جدا الحديث عن اتفاق نهائي لجميع الجوانب في هذا الوقت، إذا وافقت إسرائيل على الصيغة المصرية الجديدة، وهي أن يبدأ وقف إطلاق النار على قاعدة فتح المعابر، وإعادة الأعمار، وتوسيع مساحة الصيد البحري، وتنفيذ تفاهمات 2012، فإن هذا يبقى عددا من القضايا للتفاوض عليها في المرحلة اللاحقة». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني، لم تكشف اسمه، أن مصر قد تدعو الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى القاهرة خلال 48 ساعة.
ويعتقد أن إسرائيل سترد «إيجابا»، إما في وقت لاحق أمس أو اليوم، بعد إشارات من مسؤولين إسرائيليين حول التزامهم باتفاق 2012، وسط تأكيد مصادر سياسية إسرائيلية أن الحكومة ملتزمة بالاتفاقات السابقة.
ونص اتفاق 2012 بين حماس وإسرائيل، برعاية مصرية، على أن يوقف الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي كل الأعمال العدائية، وفتح المعابر، وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وفي حالة وجود أي ملاحظات يُرجع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك.
وقال وزير العلوم الإسرائيلي يعقوب بيري: «إذا اتفق على هدنة وجرى التقيد بها، فمن المحتمل أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة. إسرائيل مستعدة في المرحلة الراهنة لمناقشة تسوية على نطاق محدود فقط، تشتمل على فتح المعابر وتوسيع منطقة صيد الأسماك قبالة شواطئ قطاع غزة». وأضاف: «إسرائيل مستعدة من حيث المبدأ لتطبيق تسوية على نطاق أوسع فقط وفق صيغة أن ترميم القطاع يقابله تجريده من الأسلحة».
وكان مصدر أمني إسرائيلي قال إن مصر تنوي الإعلان (أمس) عن هدنة مفتوحة، وتوقع أن تكون شهرا كاملا، على الأقل مقابل فتح معبر رفح في المرحلة الأولى، بعدما وصلت هذه المساعي لمراحل متقدمة.
ورجح المصدر الإسرائيلي أن تقدم مصر على هذه الخطوة ليلة الاثنين - الثلاثاء، إذا لم يحدث أي تغير في اللحظة الأخيرة على موقف حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأكد المصدر أن الجانب الفلسطيني، بما فيه حركة حماس والجهاد الإسلامي، أبدى موافقته على وقف إطلاق النار، مقابل فتح معبر رفح، لمرور المواطنين الفلسطينيين وتوسيع منطقة الصيد البحري لتصل إلى 12 ميلا وفتح معبر «كرم أبو سالم» التجاري على مراحل لإدخال البضائع التجارية، وصولا إلى إدخال مواد البناء.
من جهتها، رفضت مصادر رسمية مصرية التعليق على ما أثير أمس، حول الدعوة لإعلان تهدئة جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعودة المفاوضات إلى القاهرة، قائلة إن «مصر لا تستبق الأمور». لكن مصادر قريبة من أجواء المباحثات أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «دعوات القاهرة للتهدئة وجهود العودة إلى المفاوضات مستمرة ودائبة. وكذلك المبادرة المصرية موجودة على الأرض، ولا يوجد أي مبادرة جدية غيرها حتى الآن».
وأوضحت المصادر، التي طلبت حجب هويتها، أن «القاهرة، بشهادة جميع الأطراف الإقليمية والدولية، جهدها واضح، ولا يحتاج إلى شرح. مصر تعد مسألة أزمة غزة إحدى أولوياتها سياسيا ودبلوماسيا وأمنيا وتاريخيا».
وحول وجود أي موعد متوقع لاستئناف المفاوضات، قالت المصادر المصرية: «الكرة الآن في ملعب الفلسطينيين والإسرائيليين، باب القاهرة مفتوح في أي وقت يقرر فيه الوفدان العودة إلى الطاولة. ومما نراه، من المتوقع أن الطرفين يوافقان مبدئيا على الحضور.. سيحضران بعد دراسة أولوياتهما، ونتوقع أن يكون ذلك في نهاية الأسبوع الحالي».
وحول ما أثير، أمس، عن وجود «مبادرة فلسطينية»، علقت المصادر المصرية بالقول: «مصر تبذل كل هذه الجهود لأنها تريد حل أزمة فلسطين.. فإذا كان هناك طرح لدى الفلسطينيين لحل الأزمة، وخاصة إذا كان من طرف الرئيس المنتخب محمود عباس، فالقاهرة ستدعمه دون أدنى شك».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».