دعا تجمع المهنيين السودانيين، وهو جماعة الاحتجاج الرئيسية في السودان، إلى تسليم السلطة فوراً لحكومة انتقالية مدنية، قائلاً إنه سيواصل الاحتجاجات في الشوارع التي أسقطت الرئيس السابق عمر حسن البشير الأسبوع الماضي لتحقيق أهدافهم.
ودعا التجمع في بيان إلى تشكيل مجلس انتقالي تتولى القوات المسلحة حمايته، مضيفاً أنه «سيمارس كل أشكال الضغط السلمي لتحقيق أهداف الثورة».
وأعلن المجلس العسكري سلسلة من القرارات الجديدة في ساعة متأخرة مساء الأحد، من بينها إحالة وزير الدفاع عوض بن عوف للتقاعد.
وكان بن عوف ونائبه قد استقالا من رئاسة المجلس الانتقالي بعدما شغلا المنصبين عقب إطاحة الجيش بالبشير يوم الخميس بعد 30 عاماً له في السلطة.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس (الأحد)، إن الجيش مستعد للعمل مع جماعات المعارضة لتشكيل حكومة مدنية جديدة.
وقال الفريق شمس الدين كباشي شنتو: «الكرة الآن فيما يتعلق برئيس الوزراء والحكومة في ملعب القوى السياسية».
وأضاف: «إذا كانوا جاهزين اليوم توافقوا على أي أمر ونحن جاهزون على إنفاذه».
وأفاد الفريق عمر زين العابدين، وهو عضو أيضاً في المجلس، بأنه سيكون أمام المعارضة أسبوع لتقديم اقتراحاتها.
وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، الرئيس الجديد للمجلس العسكري، قال في وقت سابق، إنه وجه الدعوة لأحزاب المعارضة الرئيسية ومنظمي الاحتجاجات إلى اجتماع.
وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في بيان مشترك أمس (الأحد)، إلى «حوار شامل» في السودان لضمان «انتقال منظّم» للسلطة من المجلس العسكري الانتقالي الذي خلع قبل 3 أيام الرئيس عمر البشير إلى حكومة مدنية.
وقالت الدول الثلاث (الترويكا) في بيانها، إنّ «السودان يحتاج انتقالاً منظّماً إلى حكم مدني يقود إلى انتخابات في إطار زمني معقول».
وأضافت أنّ «الوقت حان للمجلس العسكري الانتقالي وجميع الأطراف الأخرى للدخول في حوار شامل لإحداث هذا الانتقال الذي يجب أن يتمّ بمصداقية وسرعة مع قادة المظاهرات والمعارضة السياسية ومنظّمات المجتمع المدني وجميع عناصر المجتمع ذات الصلة، بمن فيهم النساء اللاتي يرغبن في المشاركة».
وإذ لفتت «الترويكا» إلى أنّ «التغيير المشروع الذي ينادي به الشعب السوداني لم يتحقّق حتى الآن»، شدّدت على أنّه «من الأهمية بمكان أن تستمع السلطات إلى نداءات الشعب السوداني، ومن الضروري ألّا تواجه الاحتجاجات السلمية المستمرة بالعنف».
ودعت الدول الثلاث المجلس العسكري الانتقالي «إلى اتّخاذ الخطوات اللازمة لبناء الثقة مع الناس، مثل الالتزام بتعهده الإفراج عن جميع المحتجزين السياسيين من قبل النظام البائد».
كما ناشدت «الترويكا»، المجلس العسكري الانتقالي، «تلبية احتياجات شعب السودان من خلال تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد».
ودَعته أيضاً إلى «اتّخاذ الخطوات اللازمة لاستنفار الدعم المحلي والدولي للمساعدة في مخاطبة التحدّيات الملحّة في البلاد».
محتجون سودانيون يطالبون بحكم مدني والمجلس العسكري «مستعد للاستجابة»
واشنطن ولندن وأوسلو تدعو إلى «حوار شامل» لنقل السلطة لحكومة مدنية
محتجون سودانيون يطالبون بحكم مدني والمجلس العسكري «مستعد للاستجابة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة