أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، توجيهاته، للجهات المعنية في بلاده، بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية للسودان، تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية. ووجّهت وزارة الخارجية السودانية «الشكر والتقدير لكل أشقاء وأصدقاء السودان الذين عبّروا عن مواقف التضامن والدعم والاهتمام نحو بلادنا»، وذلك استجابة للمواقف الداعمة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن، وغيرها من الدول العربية والغربية، للتغيير الذي حدث في السودان مؤخراً. وقالت الخارجية في بيان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «تتقدم الوزارة بجزيل الشكر والتقدير للأشقاء والأصدقاء الذين بادروا بمد يد العون للسودان لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها حالياً».
وتأتي الخطوة الملكية السعودية إسهاماً من الرياض في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني، حيث أكد بيان صدر في وقت لاحق من مساء أول من أمس، بالعاصمة السعودية، أن المملكة تابعت تطورات الأحداث التي تمر بها جمهورية السودان، والبيان الذي صدر عن رئيس المجلس العسكري الانتقالي. وشدد البيان على أن السعودية، من منطلق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، تؤكد تأييدها «لما ارتآه الشعب السوداني الشقيق حيال مستقبله، وما اتخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصب في مصلحة الشعب السوداني الشقيق»، معلناً عن دعم المملكة للخطوات التي أعلنها المجلس في المحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، وتأمل في أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق، وتدعو الشعب السوداني بفئاته وتوجهاته كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية، وبما يحقق تطلعاتهم وآمالهم في الرخاء والتنمية والازدهار.
كما أعلنت كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة تأييدهما ودعمهما للسودان، وللمجلس الانتقالي الجديد، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وفي هذا السياق، أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، تضامن بلاده ووقوفها إلى جانب السودان، معرباً عن تقديره للجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يقوم بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، من أجل تعزيز الأمن والسلم والازدهار للشعب السوداني.
وثمّن العاهل البحريني، خلال زيارته مقر القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، المواقف الأخوية الثابتة للسودان، وحرصها الدائم على العمل العربي المشترك، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مقدراً «القوات المسلحة السودانية الشقيقة، ومشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية وتحقيق الأمن في اليمن».
كانت الخارجية البحرينية قد أعلنت، الخميس الماضي، متابعة المنامة باهتمام شديد للتطورات الراهنة التي تشهدها السودان، وأكدت موقف بلادها الثابت الداعم للسودان، ولكل ما فيه الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها، وكل ما يضمن مصلحة الشعب السوداني في التقدم والرخاء والازدهار، معبرة عن تطلعها لتجاوز هذه المرحلة الحاسمة بوعي أبناء السودان، من أجل تحقيق طموحات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.
ومن العاصمة أبوظبي، وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد، بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، لبحث مجالات المساعدة للشعب السوداني، في الوقت الذي رحبت فيه الإمارات بتسلم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئاسة المجلس العسكري الانتقالي السوداني «في خطوة تجسد تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية». وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، إن الدولة «تتابع باهتمام التطورات التي يمر بها السودان في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، إذ تعرب عن ثقتها الكاملة بقدرة الشعب السوداني، وجيشه الوطني، على تجاوز التحديات، بما يحقق الاستقرار والرخاء والتنمية».
وأكدت دعمها وتأييدها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، معربة عن أملها في أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان.
وأعربت الوزارة عن تمنياتها من جميع القوى السياسية والشعبية والمهنية، والمؤسسة العسكرية في السودان «الحفاظ على المؤسسات الشرعية، والانتقال السلمي للسلطة، وضمان مستقبل أفضل لأبناء السودان الشقيق، والحفاظ على الوحدة الوطنية».
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن بلاده تدعم خيارات الشعب السوداني، وما يسعى إليه من رسم خريطة للمستقبل. وقال شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره البولندي باتسيك تشابوتوفيتش، في ختام مباحثاتهما في القاهرة أمس، إن بلاده تدعم وجود المؤسسات السودانية، ومن بينها القوات المسلحة، وقدرتها على تلبية مطالب الشعب السوداني، والحفاظ على الاستقرار ووحدة السودان ومقدراته. وأضاف أن «العلاقة الخاصة التي تربط مصر والسودان تجعلنا نرصد التطورات بشكل كثيف، ونتمنى استقرار الأوضاع، وأن ينعم الشعب السوداني بالأمن والأمان، من دون تأثير سلبي على مقدراته». وتابع: «سوف نستمر في تقديم كل الدعم للشعب السوداني، والمعابر استعادت التواصل بين البلدين، ولنا أمل في أن يتجاوز الشعب هذه المرحلة نحو مستقبل مستقر».
ومن مقرها الرئيسي في مدينة جدة، أكدت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، متابعتها عن كثب وبكل اهتمام التطورات السياسية الراهنة في السودان، وأعربت في هذا الصدد عن تأييدها لخيارات الشعب السوداني، وما يقرره حيال مستقبله. ورحبت المنظمة الإسلامية بما اتخذ من قرارات وإجراءات تراعي مصلحة الشعب، وتحافظ على مؤسسات الدولة، وأهابت بجميع الأطراف السودانية مواصلة الحوار البنّاء «من أجل الحفاظ على السلام، والتماسك الاجتماعي في البلاد، بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الانتقال السلمي للسلطة، وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، بما ينسجم مع القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية». كما أعربت المنظمة عن أملها بأن تسهم حزمة المساعدات السعودية التي أعلنت عنها الرياض، وأي خطوات مماثلة من الدول الأعضاء، في تلبية احتياجات الشعب السوداني العاجلة، ودعم خياراته المستقبلية.
السعودية والبحرين والإمارات تؤيد إجراءات المجلس العسكري الانتقالي... والخرطوم ترحب
خادم الحرمين يوجه بتقديم حزمة مساعدات عاجلة للسودان
السعودية والبحرين والإمارات تؤيد إجراءات المجلس العسكري الانتقالي... والخرطوم ترحب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة