ألمانيا تحذر من خطر «داعش» رغم هزيمته العسكرية

رئيس الاستخبارات طالب بمراقبة أطفال الارهابيين العائدين من سوريا والعراق

توماس هالدنفانغ  (أ.ب)
توماس هالدنفانغ (أ.ب)
TT

ألمانيا تحذر من خطر «داعش» رغم هزيمته العسكرية

توماس هالدنفانغ  (أ.ب)
توماس هالدنفانغ (أ.ب)

كشف رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية الداخلية توماس هالدنفانغ أن ألمانيا عاجزة عن مراقبة جميع المتطرفين الموجودين في البلاد، مضيفاً أن تنظيم «داعش» قادر على تنفيذ اعتداء إرهابي في ألمانيا في: «أي وقت» رغم خسارة أراضيه في سوريا والعراق. وقال هالدنفانغ في مقابلة مع صحيفة «فيلت أم سونتاغ» أن عدد المتطرفين الخطرين الموجودين في ألمانيا ارتفع بنحو 300 متطرف في عام 2018 ليصل إلى 2240 شخصاً. ومن هؤلاء، أشار رئيس الاستخبارات الداخلية إلى أن السلطات تراقب فقط «الخطيرين جداً» منهم لأن كل شخص يتوجب مراقبته من قبل 40 فرداً، ما يفوق قدرات الجهاز على التحمل. وطالب رئيس مكتب الاستخبارات الداخلية المعروف بـ«المكتب الفيدرالي لهيئة حماية الدستور»، بتغيير قوانين المراقبة للسماح بمراقبة أطفال مقاتلي «داعش» العائدين من سوريا والعراق، مضيفاً أنه «علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان هؤلاء هم الجيل الجديد من الإرهابيين». وأشار إلى أن «هؤلاء الأطفال شاهدوا آباءهم على الأرجح يرتكبون جرائم وهم يمجدونهم كأبطال». وقال إنه إذا: «سمح لنا بجمع معلومات عنهم عندها يمكن تسليمها إلى مكتب رعاية الشباب، ولكنه أضاف بأن هؤلاء الأطفال هم «ضحايا تم استغلالهم» محذراً من تحوليهم إلى «موصومين» بالعار.
وحالياً يمنع القانون الألماني مراقبة الأطفال ما دون الـ16 من العمر، كما أن الأطفال ما دون سن الـ14 لا يمكن محاسبتهم. ورغم رفض الحكومة الألمانية استعادة مواطنيها من المقاتلين لدى «داعش» وعائلاتهم الموجودين في سوريا، فقد أعلنت الأسبوع الماضي استعادة نحو 9 أطفال لمقاتلين من «داعش» من العراق. كما أعادت في عملية معقدة، أطفال مقاتل ألماني مع «داعش»، إلى جانب والدتهم التي اعتقلت فور وصولها مطار فرانكفورت، كانوا موجودين في سوريا. وسلم الأطفال الثلاث إلى والدهم الألماني الذي تركته المرأة خلفها وغادرت إلى سوريا مع أطفالهما، حيث تزوجت مقاتلاً من «داعش».
وإضافة إلى مراقبة الأطفال، يطالب رئيس الاستخبارات الداخلية الذي تسلم منصبه قبل نحو 6 أشهر، بالسماح لجهازه بمراقبة الرسائل النصية وليس فقط الاستماع للاتصالات. وبرر ذلك بالقول إن المتطرفين: «يعلمون تماماً كيف يتواصلون مع بعضهم من دون ترك أثر»، مضيفاً أن «الاستخبارات يمكنها مراقبة الاتصالات الهاتفية للخلافات السطحية ولكن ما يحصل في الأحاديث عبر الرسائل النصية يبقى في معظم الأحيان خافياً». وأشار إلى وسائل التواصل المفضلة للمتطرفين هي برامج مثل «واتساب» و«فيسبوك» وحتى أحاديث في ألعاب إلكترونية على الإنترنت. وحذر هالدنفانغ من جانب آخر من التنبه إلى الخطر المتزايد القادم من اليمين المتطرف، مشيراً إلى أن الجماعات المختلفة «متشابكة ببعضها». وتحدث عن تغير في نمط الجماعات اليمينة المتطرفة التي باتت تحركاتها تستقطب أشخاصاً عاديين ناقمين، وأن هذا يزيد من غياب الوضوح في هوية المنتمين لهذه الجماعات. وفي مدينة كيمنتس في شرق ألمانيا، اندلعت احتجاجات عنيفة العام الماضي بعد قتل لاجئ عراقي لشاب ألماني، وخرج المئات من أهالي المدينة بمظاهرات ضد اللاجئين، انضم فيها إليهم متظاهرون عنيفون لاحقوا لاجئين واعتدوا عليهم بالضرب.



ترمب متأكد 100 % من إبرام اتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي

من اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ف.ب)
من اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ف.ب)
TT

ترمب متأكد 100 % من إبرام اتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي

من اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ف.ب)
من اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يستقبل، الخميس، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أنه واثق بنسبة «100 في المائة» من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما أكدته أيضاً جورجيا ميلوني، واصفة الولايات المتحدة بـ«الشريك الموثوق»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويلتقي المسؤولان بينما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توتراً منذ شن الرئيس الأميركي حرباً تجارية وفرض رسوماً جمركية.

وقالت جورجيا ميلوني للصحافيين: «أنا متأكدة من أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق، وأنا هنا للمساعدة في تحقيق ذلك». بدوره، قال ترمب إنه واثق بأنه يمكن لواشنطن وبروكسل التوصل إلى اتفاق، لكنه أضاف أنه يجب أن يكون «اتفاقاً عادلاً».

وجورجيا ميلوني التي وصفها ترمب بأنها «مسؤولة ممتازة» تشاركه عدداً من وجهات النظر المحافظة، هي أول مسؤول أوروبي يلتقي ترمب منذ بدء حربه التجارية مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية إنها تؤمن بـ«الوحدة» رغم التوترات التجارية. وأضافت: «إذا لم أكن أعتقد أنها (الولايات المتحدة) شريك موثوق لما كنت هنا اليوم».

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا في وقت سابق إن جورجيا ميلوني وترمب تربطهما «علاقة خاصة»، مضيفين أنها قد تُشكّل صلة الوصل لاتفاق بشأن الرسوم الجمركية بين أوروبا وواشنطن.

وفي سياق موازٍ، أكد ترمب أنّ الولايات المتحدة ستتوصل أيضاً إلى «اتفاق جيد جداً مع الصين» بشأن الرسوم الجمركية.

وردّاً على سؤال أحد الصحافيين عمّا إذا كان يجب على الولايات المتحدة أن تقلق من تقارب بين حلفائها والصين نتيجة رسومه الجمركية، قال ترمب: «أعتقد أننا سنُبرم اتفاقاً جيداً جداً مع الصين».