قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الاستيطان بأشكاله كافة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، غير شرعي حسب قرارات الشرعية الدولية، رافضاً تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، التي قال فيها إن «تصريحات نتنياهو المتعلقة بضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل لا تضر صفقة القرن».
وقال أبو ردينة في بيان إن «هذه التصريحات مرفوضة وغير مسؤولة وتمثل خروجاً عن القانون الدولي، واستفزازاً للشعب الفلسطيني، الذي سيبقى صامداً متمسكاً بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها القدس ومقدساتها، وحقه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني». وشدد على أن «الموقف الفلسطيني الثابت والواضح، الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس، هو رفض صفقة القرن والتصدي لها بسبب مواقف الإدارة الأميركية من القدس والمستوطنات واللاجئين وغيرها من حقوق شعبنا».
وأضاف بيان الرئاسة: «إن استمرار الإدارة الأميركية بالإدلاء بمثل هذه التصريحات لن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والاحتقان في المنطقة والعالم، وأن كل من يعتقد أن صفقة القرن ستمر؛ سيكون واهماً، لأن الشعب الفلسطيني البطل لن يسمح بمرور أي مؤامرة تنال من حقوقه وفي مقدمتها القدس ومقدساتها».
وأعاد أبو ردينة التأكيد على أن الموقفين الفلسطيني والدولي يؤكدان عدم شرعية الاستيطان، وأن هذه التصريحات ستضر بأي جهود دولية ستبذل لتحقيق السلام.
وكان بومبيو قد قال؛ أثناء مقابلة تلفزيونية مع قناة CNN، إنه لا يرى في حديث نتنياهو الخاص بفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية، أي ضرر بخطة رئيسه دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ«صفقة القرن».
ورداً على سؤال خلال المقابلة التلفزيونية عما إذا كان يعتقد أن «تعهد نتنياهو بضم الضفة الغربية» يمكن أن يلحق ضرراً بالطرح الأميركي، رد بومبيو: «لا أعتقد».
وتابع بومبيو: «أعتقد أن الرؤية التي سنعرضها للحل تعد تغييراً كبيراً عن النموذج المتبع حتى الآن. لقد كانت لدينا أفكار كثيرة طوال 40 عاماً لم تحقق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكرتنا هي عرض رؤية تحوي أفكاراً جديدة؛ مختلفة؛ خاصة، تحاول إعادة تأطير وتشكيل مشكلة كانت مستعصية». وأضاف أن إدارة ترمب تريد «حياة أفضل» لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان نتنياهو أعلن صراحة أنه ينوي فرض القانون الإسرائيلي تدريجياً على جميع المستوطنات، وأنه يأمل أن يتمكن من القيام بذلك بموافقة الولايات المتحدة.
وتعهد نتنياهو بالإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية وجعل الحكم الإسرائيلي على أكثر من 400 ألف مستوطن في الضفة الغربية، رسمياً، مؤكداً أن هذا لن ينطبق فقط على الكتل الاستيطانية الكبرى، بل على المستوطنات النائية كذلك.
وكشف نتنياهو عن أنه أبلغ الرئيس الأميركي ترمب، بأنه لن يخلي «أي شخص» من أي مستوطنة، وسط تقارير تشير إلى أن ترمب سوف يدعمه بخصوص مسألة السيادة على المستوطنات في حال رفض الفلسطينيين «صفقة القرن» المنتظرة. وتعهد الفلسطينيون بمواجهة الخطة، متهمين ترمب بأنه ينوي سلفاً الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة وفصل قطاع غزة.
الرئاسة الفلسطينية ترفض تصريحات بومبيو حول ضم المستوطنات
الرئاسة الفلسطينية ترفض تصريحات بومبيو حول ضم المستوطنات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة