أجنحة جديدة للطائرات تغيّر شكلها أثناء الطيران

أول رحلة للطائرة المصنوعة من الكربون (رويترز)
أول رحلة للطائرة المصنوعة من الكربون (رويترز)
TT

أجنحة جديدة للطائرات تغيّر شكلها أثناء الطيران

أول رحلة للطائرة المصنوعة من الكربون (رويترز)
أول رحلة للطائرة المصنوعة من الكربون (رويترز)

تتيح نوعية جديدة من أجنحة الطائرات مصنوعة من مئات القطع الصغيرة المتطابقة إمكانية تغيير شكل الجناح أثناء الطيران، حسب ما طورها فريق من المهندسين في الولايات المتحدة.
ويقول الباحثون إن هذه الفكرة يمكن أن تمثل قفزة كبيرة في مجال إنتاج الطائرات والرحلات الجوية وفعالية إجراءات صيانة الطائرات. وتتيح التقنية الجديدة التي توصل إليها باحثون من معهد «ماساشوسيتس» للتكنولوجيا ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مرونة أكبر في تصميم وتصنيع أجنحة الطائرات في المستقبل، وتم بالفعل اختبار هذه التقنية في نفق الرياح الخاص بوكالة «ناسا».
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في مجال التكنولوجيا أنه بدلاً من استخدام أسطح متحركة منفصلة، مثل الجنيحات، للتحكم في ارتفاع واتجاه الطائرة، مثلما يحدث في حالة الأجنحة التقليدية، تتيح المنظومة الجديدة إمكانية تغيير شكل الجناح بالكامل أو أجزاء منه أثناء الطيران عن طريق استخدام مجموعة من الوحدات الصلبة والمرنة في صناعة
هيكل الجناح. ويؤكد فريق الدراسة أن هذه التقنية الجديدة تسمح بصناعة أجنحة أخف وزناً وأكثر ترشيداً في استهلاك الطاقة، مقارنة بالتصميمات التقليدية للأجنحة سواء المصنوعة من خامات معدنية أو مركبة، نظراً لأنه يتم تصنيع الهيكل الجديد للجناح من آلاف المثلثات الصغيرة كما لو كان هيكلاً من أعواد الثقاب، ولكن الجزء الأكبر منه يكون مفرغاً من الداخل.
إلى ذلك، حلقت أكبر طائرة في العالم فوق صحراء موهافي في كاليفورنيا في أول رحلة للطائرة المصنوعة من الكربون المركب التي أنتجتها شركة «ستراتولونش سيستمز» مع دخولها سوق الفضاء الخاص المربح.
أسس ستراتولونش بول ألن المؤسس المشارك الراحل لـ«مايكروسوفت». وأقلعت الطائرة البيضاء اللون وظلت محلقة لأكثر من ساعتين قبل أن تهبط بسلام إلى ميناء موهافي الجوي والفضائي، حيث هلل مئات الحضور.


مقالات ذات صلة

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.