بروكسل: أحكام بالسجن على ثلاثة من المقاتلين البلجيكيين

تراوحت ما بين 5 و10 سنوات... ومطالب بسرعة توقيفهم

عناصر الشرطة أمام محكمة أنتويرب شمال بلجيكا أثناء النظر في ملف «جماعة الشريعة» (تصوير: عبد الله مصطفى)
عناصر الشرطة أمام محكمة أنتويرب شمال بلجيكا أثناء النظر في ملف «جماعة الشريعة» (تصوير: عبد الله مصطفى)
TT

بروكسل: أحكام بالسجن على ثلاثة من المقاتلين البلجيكيين

عناصر الشرطة أمام محكمة أنتويرب شمال بلجيكا أثناء النظر في ملف «جماعة الشريعة» (تصوير: عبد الله مصطفى)
عناصر الشرطة أمام محكمة أنتويرب شمال بلجيكا أثناء النظر في ملف «جماعة الشريعة» (تصوير: عبد الله مصطفى)

عاقبت محكمة بروكسل، ثلاثة أشخاص، بالسجن لفترات تراوحت ما بين خمس إلى عشر سنوات، وهم من الدفعات الأولى من المقاتلين البلجيكيين الذين سافروا للمشاركة في القتال بمناطق الصراعات، ضمن صفوف الجماعات المسلحة المتشددة. وتضمن قرار المحكمة المطالبة بضرورة سرعة القبض على الأشخاص الثلاثة، الذين صدرت ضدهم الأحكام غيابياً، وكان نصيب حكيم نميلي، وآخر يدعى محسن وهبي، السجن خمس سنوات، بينما صدر ضد الشخص الثالث، ويُدعى عز الدين كبير، عقوبة السجن لمدة عشر سنوات، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل، أمس.
وأضافت أن أحد المدانين (ويُدعى حمزة) تأثر بالفكر المتشدد عبر جماعة كانت تُعرف باسم «الشريعة» في بلجيكا، التي حظرت السلطات نشاطها فيما بعد، وقد غادر حمزة بلدية فيلفورد القريبة من بروكسل في يونيو (حزيران) 2013، وانضم إلى عدد من المقاتلين البلجيكيين من فيلفورد وبروكسل وأنتويرب، الذين كانوا قد غادروا إلى مناطق الصراعات في 2012، وأصبح حمزة من العناصر التي بدأت مع تنظيم «أنصار الشريعة»، وهو تحالف للميليشيات القتالية التي حاولت الاستيلاء على حلب لـ«تطبيق الشريعة» هناك، وبعد فترة من الوقت تحولت تلك الميلشيات إلى تنظيم «داعش». وقالت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية اليومية على موقعها بالإنترنت، بعد ساعات من صدور الحكم القضائي، أول من أمس (الجمعة)، إن حمزة أُلقي القبض عليه من جانب المقاتلين الأكراد في سبتمبر (أيلول) 2017، وهو الآن موجود في أحد سجون سوريا، ولكن أجرى، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقابلةً مع مراسل محطة تلفزيون بلجيكية.
وحسبما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل، أمس، فقد كانت المحكمة أكثر صرامةً في عقوبة المتهم الثالث عز الدين، وعاقبته بالسجن عشر سنوات، فقد سبق أن أُدين في قضية أخرى عام 2015 بالسجن خمسة عشر عاماً، وقد أصدرت الحكم محكمة أنتويرب شمال بلجيكا في ملف «جماعة الشريعة في بلجيكا». واعتبرته المحكمة وقتها بمثابة الذراع اليمنى للقيادي حسين الحوسكي، وقد كان أيضاً من سكان فيلفورد البلجيكية. والتحق حسين بتنظيم «داعش»، وحصل على رتبة أمير، وتولى قيادة مجموعة تضم مائة شخص من البلجيكيين والهولنديين والفرنسيين، الذين يقاتلون في سوريا. وهو شقيق حكيم الحوسكي الذي يقضي حالياً عقوبة السجن في ملف له صلة بالسفر والقتال في مناطق الصراعات.
وغاب حسين عن جلسة محاكمته في ملف «تنظيم الشريعة» في بلجيكا 2015، وصدر ضده حكم غيابي بالسجن 12 عاماً لاتهامه بارتكاب جرائم قتل وتعذيب وخطف.
ويتردد أن حسين قد قُتِل قبل صدور هذا الحكم، ورغم ذلك تقدمت عائلته في مدينة فلفورد القريبة من بروكسل بطلب للاستئناف ضد قرار الحبس. وقال المحامي المكلف بالدفاع عنه، ويُدعى عبد الرحيم الهلالي، إنه «قد يبدو الأمر غريباً، ولكن الأسرة أقدمت على هذا الأمر بسبب قرار لمحكمة الأسرة يرفض إصدار شهادة تثبت وفاة حسين في سوريا»، مضيفاً: «لم يقم فريق الدفاع خلال جلسات هذه القضية بالدفاع عن حسين، وإنما فقط عن شقيقه حكيم».
ويُعتبر الأخير أول شخص سبق له السفر للقتال في سوريا، ويُحاكَم على جرائم قتل نفذها هناك لصالح تنظيم «داعش». وكان حكيم قد عاد وهو في حالة خطرة عقب إصابته في الرأس بشظايا متفجرات. وحصلت سلطات التحقيق على تسجيل لمكالمة له يعترف فيها بأنه قتل شخصاً شيعياً برصاصة في الرأس، وبعدها ارتكب الجريمة نفسها مع شخص مسيحي.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.