تفكيك عبوتين ناسفتين بحزم الجوف و«مؤتمر» تعز يطالب بسرعة التحرير

الميليشيات تستهدف النازحين جنوب الحديدة

TT

تفكيك عبوتين ناسفتين بحزم الجوف و«مؤتمر» تعز يطالب بسرعة التحرير

في الوقت الذي طالب فيه حزب المؤتمر الشعبي العام، بمدينة تعز، بسرعة تحرير المحافظة المحاصرة من الميليشيات الحوثية، أعلن الجيش الوطني اليمني تمكن الفرق الهندسية التابعة له من تفكيك عبوتين ناسفتين، الجمعة، في مدينة الحزم بمحافظة الجوف، شمال البلاد. وقال نائب رئيس شعبة الهندسة في المنطقة العسكرية السادسة، الرائد علي شمله، إن «الفرق الهندسية التابعة للمنطقة تمكنت من تفكيك عبوتين ناسفتين، كانتا مزروعتين وسط مدينة الحزم، وإن إحدى العبوتين كانت مزروعة في الطريق الأسفلتي، وسط المدنية، والأخرى بجانب مسجد محزام آل عياش»، طبقاً لما نقله عنه موقع الجيش الوطني الرسمي «سبتمبر نت».
وأكد الرائد شمله أن «المتابعة والتحريات مستمرة للوصول إلى من يقف خلف مثل هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين، وتزعزع السكينة العامة».
إلى ذلك، سقط عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، في هجوم نفذته قوات الجيش الوطني اليمني على مواقع الانقلابيين في ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، بالتزامن مع قصف حوثي على عناصر الجيش والمقاومة التي طوقت مجاميع من الحوثيين.
وفي الضالع، جنوب البلاد، أحبطت قوات الجيش اليمني، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة تسلل جديدة لميليشيات الحوثي الانقلابية باتجاه مواقعهم في منطقتي المنياس والطاحون بأطراف مديرية الحشاء، غرباً.
وفي الحديدة الساحلية، غرب اليمن، تجددت المواجهات بين القوات المشتركة من الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في عدد من الجبهات، عقب قصف ميليشيات الانقلاب مقر الفريق الحكومي في لجنة التنسيق الأممية، مساء الجمعة.
وتركز قصف الانقلابيين، خلال الساعات الماضية، على مواقع قوات العمالقة الحكومية في مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، بمختلف القذائف المدفعية، بالتزامن مع استهداف المواطنين والنازحين في مناطق كثيرة من محافظة الحديدة، بحسب ما أفاد به المركز الإعلامي لألوية العمالقة التي قالت إن «المواطنين والنازحين المارة في طريق الفازة، جنوب التحيتا، استهدفتهم ميليشيا الحوثي، مساء الجمعة، وفتحت عليهم نيران أسلحتها الرشاشة والأسلحة القناصة لمنعهم من العبور في الطريق العام على خط الفازة».
وقالت إن «عدداً من المواطنين والنازحين مع عائلاتهم اضطروا للعودة من حيث أتوا خوفاً من عمليات القنص المباشر التي تقوم بها عناصر ميليشيا الحوثي التي قتلت عدداً من المارة في تلك الطريق، وفي مناطق متفرقة من محافظة الحديدة».
وفي المقابل، انطلقت مسيرة شعبية في مدينة تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الانقلاب منذ أكثر من أربع سنوات، صباح السبت، لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، في مظاهرة شعبية أعلنت فيها تمسكها بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسيادة الدولة، وبمحافظ المحافظة نبيل شمسان، وقيادة الشرعية في المحافظة.
ورحب المتظاهرون بانعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون، وانتخاب أعضاء المجلس في دورتهم غير الاعتيادية، حيث جرى انتخاب رئيس وأعضاء هيئة رئاسة جديدة للمجلس بطريقة ديمقراطية حرة علانية، وفقاً للنظام الداخلي للمجلس، وقد تم انتخاب المؤتمري سلطان البركاني رئيساً لمجلس النواب اليمني.
وجابت المظاهرة الشعبية التي شارك فيها الآلاف من المواطنين شوارع مدينة تعز، وصولاً إلى مبنى السلطة المحلية، حيث طالبوا خلال مسيرتهم الحكومة الشرعية، وقوات تحالف دعم الشرعية، بسرعة استكمال تحرير تعز من الميليشيات الانقلابية، وفك الحصار عنها، ومساندة الجيش الوطني ليتمكن من حسم ودحر الانقلابيين، وتفعيل مؤسسات الدولة، وفرض النظام والقانون، والابتعاد عن المكايدات السياسية والحزبية.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.