دفع الجيش التركي بتعزيزات من القوات الخاصة (كوماندوز) إلى الوحدات التي قام بنشرها على الحدود مع سوريا.
ووصلت قافلة مؤلفة من عربات مدرعة تضم عناصر من الكوماندوز قادمة من ولايات مختلفة إلى ولاية هطاي (جنوب تركيا)، ليل الجمعة – السبت، ومن ثم توجهت للانضمام إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا، وتمركزت في منطقة مواجهة لمحافظة إدلب السورية.
وجاء الدفع بهذه العناصر بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لموسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن أنه تم الاتفاق على تسيير دوريات عسكرية روسية تركية مشتركة في إدلب من جهتين على الأقل.
ودفعت تركيا على مدى الأشهر الماضية بحشود عسكرية مدعومة بالآليات إلى مناطق الحدود مع سوريا في إطار الاستعداد لعملية عسكرية في منبج وشرق الفرات أعلنت أنقرة تعليقها بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سحب القوات الأميركية في سوريا، واقترح إقامة منطقة آمنة في الشمال الشرقي من البلاد سارعت أنقرة إلى الإعلان بأن السيطرة عليها ستكون لها وحدها بينما كشفت واشنطن عن مساعيها لنشر قوات أوروبية من التحالف الدولي للحرب على «داعش» فيها.
وكان إردوغان قد أعلن قبل توجهه إلى موسكو أن جميع الاستعدادات الخاصة بالعملية انتهت وأنه سيبحث التحضيرات لها في سوريا مع نظيره فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق، قال إردوغان إن المسألة السورية ستُحل ميدانياً بعد الانتخابات المحلية في تركيا التي أُجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، إذا لم يتم حلها على طاولة المفاوضات.
وخلال المباحثات مع بوتين، أكد الجانب الروسي ضرورة إنهاء وجود الإرهابيين في إدلب، وقال إردوغان إن العسكريين وأجهزة الاستخبارات في البلدين يواصلون العمل معاً في هذا الصدد. وشدد وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، على تطابق وجهات النظر مع موسكو بشأن ضرورة القضاء على وجود الإرهابيين الأجانب في المحافظة السورية.
في سياق موازٍ، سيبحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي توجه إلى واشنطن أمس، مع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، تطورات الملف السوري وعملية الانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة المقترحة في شمال شرقي سوريا.
وانتقدت أنقرة، مراراً في الفترة الأخيرة، عدم وضوح الموقف الأميركي فيما يتعلق بالانسحاب أو ملامح خطة إقامة المنطقة الآمنة.
من جهة أخرى، أفاد مصدر في الدفاع المدني، التابع للمعارضة السورية، بسقوط أكثر من 65 قذيفة أطلقتها القوات الروسية، السبت، على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي شمال غربي سوريا، ما أدى إلى ارتفاع عدد القذائف على البلدة إلى 350 خلال أربعة أيام.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، «أصيب عدد من المدنيين جراء القصف العنيف على بلدة التمانعة والقرى والمزارع المحيطة بها»، مشيراً إلى أن عملية القصف مستمرة من القوات الحكومية السورية والروسية على المنطقة منزوعة السلاح التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا.
على صعيد آخر، أكد قائد عسكري في «جيش إدلب الحر» نجاة القائد العسكري في تنظيم «حراس الدين» المعارض أبي القسام الأردني وزوجته من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ويعتبر تنظيم «حراس الدين» من أبرز الفصائل الموجودة في ريفي إدلب وحلب، وتسيطر على قيادته شخصيات متطرفة أردنية.
وأضاف القائد أن القوات الحكومية «كثفت قصفها على مناطق سيطرة فصائل المعارضة، حيث أطلقت عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على قرى شم الهوى وقرية أم عمر والخوين والزرزور وأم الخلاخيل والمشيرفة بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب في إصابة عدد من المدنيين العاملين في الأراضي الزراعية بأضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين».
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن قوات النظام «واصلت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت استهدافها بعشرات القذائف مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف صاروخي من قبل قوات النظام طال أماكن في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ومناطق أخرى في قريتي زمار وجزرايا في ريف حلب الجنوبي، ومحور الكتيبة المهجورة والبريصة بريف إدلب الجنوبي الشرقي».
كما تعرضت مناطق في بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، لقصف من قبل قوات النظام، بعدما استهدفت قوات النظام قبل يومين بأكثر من 70 قذيفة صاروخية ومدفعية بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، بعد أيام قليلة من قصف مشابه تعرضت له البلدة بالكثافة ذاتها تقريباً، ليرتفع إلى نحو 350 عدد القذائف التي طالت التمانعة منذ بعد عصر يوم الثلاثاء وحتى مساء أمس.
كما قصفت قوات النظام مناطق في مورك وكفر نبودة شمال حماة، وقلعة المضيق والحويز بسهل الغاب، بالإضافة لكل من حلبان وأبو جريف بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي، في وقت استهدفت «هيئة تحرير الشام» بصاروخ موجه نقطة لقوات النظام والمسلحين الموالين غرب مدينة حلب في محور جمعية الزهراء عند نقاط التماس بين الطرفين.
أنقرة تدفع بوحدات خاصة إلى قبالة إدلب
350 قذيفة خلال 4 أيام على بلدة التمانعة
أنقرة تدفع بوحدات خاصة إلى قبالة إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة