ثلاثية اتحادية تنهي العقدة النصراوية... وتمنح الهلال «أثمن هدية»

لسعة المولد القاتلة قادته لثلاث نقاط ثمينة من فم النصر في أهم منعطفات الدوري السعودي

فرحة اتحادية بعد الهدف الثاني (الشرق الأوسط)
فرحة اتحادية بعد الهدف الثاني (الشرق الأوسط)
TT

ثلاثية اتحادية تنهي العقدة النصراوية... وتمنح الهلال «أثمن هدية»

فرحة اتحادية بعد الهدف الثاني (الشرق الأوسط)
فرحة اتحادية بعد الهدف الثاني (الشرق الأوسط)

قاد المهاجم الشاب فهد المولد، فريقه الاتحاد، إلى فوز مثير على النصر 3 - 2 في الكلاسيكو الجماهيري الذي جمعهما ضمن الجولة 27 من دوري المحترفين السعودي، بعد أن سجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة 88، عقب موقعة ساخنة تخللها سيناريو دراماتيكي، شهد تقدم الاتحاد أولاً 2 - 0 ثم تعادل النصر 2 - 2، قبل أن يحسم المولد الموقعة.
فضلاً عن اصطياده 3 نقاط ثمينة ستقوده حتماً إلى الابتعاد عن مراكز الهبوط، حقق الاتحاد فوزاً معنوياً بالغ الأهمية كونه يأتي هذه المرة على حساب أحد أقوى المرشحين للفوز بلقب الدوري هذا الموسم. وتقدم الاتحاد إلى المركز 12 برصيد 28 نقطة، فيما ظل النصر في مركزه الثاني برصيد 61 نقطة خلف الهلال المتصدر بـ63 نقطة، فيما تبقت 3 جولات على حسم البطولة.
وكانت آخر مواجهة كسبها الاتحاد أمام النصر في الدور الثاني من البطولة تعود إلى موسم 2011 عندما كسب منافسه بخماسية.
وتقدم الاتحاد بهدفين حملا توقيع الصربي أليكساندر بريوفيتش في الدقيقتين 32 و43، ورد النصر بهدفين عن طريق المغربي عبد الرزاق حمد الله (69) و(74) من ضربة جزاء.
ولكن قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة، خطف فهد المولد هدف الفوز للاتحاد.
وبدأت المباراة بضغط هجومي مكثف من جانب النصر بحثاً عن تسجيل هدف مبكر يقربه من الفوز واعتلاء الصدارة.
ولاحت عدة فرص للاعبي النصر في أول ربع ساعة، لكن لم يتم استغلال هذه السيطرة، وتحويلها إلى لغة الأهداف.
وجاءت أخطر فرصة للنصر في الدقيقة 18 عندما انفرد الرزاق حمد الله بحارس الاتحاد فواز القرني، بعدما تلقى تمريرة رائعة من جوليانو، ولكن القرني أنقذ الموقف ببراعة يحسد عليها.
وعلى عكس سير اللعب تماماً، تقدم الاتحاد بهدف في الدقيقة 32 عن طريق أليكساندر بريوفيتش من متابعة لتسديدة زميله روماريو ريكاردو دا سيلفا التي أبعدها الحارس براد جونز، حيث لجأ الحكم لتقنية حكم الفيديو المساعد قبل أن يقر بصحة الهدف.
وسجل بريوفيتش الهدف الثاني له وللاتحاد في الدقيقة 43، بعدما تلقى تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء من فهد المولد، ليسدد بكل سهولة في الشباك.
ومرت الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديداً، ليخرج الاتحاد متقدماً بهدفين دون رد في الشوط الأول.
وبدأ الشوط الثاني بمحاولات هجومية جادة من النصر أملاً في تقليص الفارق. وأهدر عبد الرزاق حمد الله فرصة ذهبية للنصر في الدقيقة 60 عبر ضربة رأس قوية، ولكن العارضة حرمته من التسجيل.
ورد الاتحاد بهجمة خطيرة، لكن روماريو فشل في التسجيل، وهو على بعد 6 ياردات من المرمى، لتصل الكرة إلى زميله بريوفيتش أمام المرمى مباشرة، لكن مدافع النصر تدخل في اللحظة الأخيرة وأنقذ الموقف.
ورد عبد الرزاق حمد الله بهدف للنصر في الدقيقة 69 بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء خدعت حارس ودفاع الاتحاد، وسكنت الشباك. واحتسب الحكم ضربة جزاء للنصر نتيجة مخالفة من كريم الأحمدي ضد عبد الله السالم، ليسجل منها عبد الرزاق حمد الله الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 74.
ولكن قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة، خطف فهد المولد هدف الفوز للاتحاد بتسديدة زاحفة من داخل منطقة الجزاء عرفت طريقها للشباك.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».