نتنياهو يباشر العمل على سن قانون يمنع محاكمته بالفساد

TT

نتنياهو يباشر العمل على سن قانون يمنع محاكمته بالفساد

في أول خطوة له بعد فوزه مجدداً برئاسة الحكومة الإسرائيلية، باشر بنيامين نتنياهو محاولاته للتهرب من قرار النيابة العامة تقديمه إلى المحكمة، بتهمة تلقي رشى وممارسة الفساد، فاجتمع مع وزير ماليته رئيس حزب «كلنا» موشيه كحلون، مقترحاً إعادته إلى حزب «ليكود» ومنح حزبه وزارتين، في مقابل التراجع عن موقفه المعارض لسن قانون يمنع محاكمة رئيس وزراء خلال تأديته مهماته.
وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو لا يفوت أي لحظة من دون السعي لسن هذا القانون، باعتباره الضمان الوحيد لئلا يدخل إلى السجن في القريب. وحسب مخططه، يحصل على التزام من جميع حلفائه في الائتلاف اليميني، بأن يساندوا خطواته لسن القانون كشرط لدخولهم الائتلاف.
وكما يبدو من التصريحات التي يطلقونها، فإنهم جميعاً يؤيدون سن القانون باستثناء كحلون، الذي كان قد أعلن أنه لن يوافق على المشاركة في الائتلاف الحكومي، إلا إذا تم إلغاء فكرة سن القانون؛ لكن نتنياهو يحاول إغراءه بمكاسب غالية الثمن، مع أنه لم يحرز سوى 4 مقاعد (من مجموع 10 مقاعد فاز بها في الانتخابات السابقة).
المعروف أن لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل، نشرت قبل منتصف الليلة الماضية النتائج النهائية، شبه الرسمية، لانتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). وبموجبها حاز «ليكود» بقيادة نتنياهو على 36 مقعداً، من مجموع 120 مقعداً، ومعه في الائتلاف الحزب الديني الشرقي «شاس» (8 مقاعد) والحزب الديني الأشكنازي (7 مقاعد)، وحزب اليهود الروس «إسرائيل بيتنا» بقيادة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، وحزب اتحاد أحزاب اليمين، بخمسة مقاعد لكل منهما، وحزب كحلون (4 مقاعد). ويشكل هؤلاء مجتمعين 65 مقعداً، من مجموع 120. وهو رقم يكفي لتشكيل حكومة يمين راديكالي. وأما المعارضة فحصلت على 55 مقعداً، تتشكل من: حزب الجنرالات «أزرق أبيض» بقيادة بيني غانتس (35 مقعداً)، ومعه حزب العمل بقيادة آفي غباي، و«تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» بقيادة أيمن عودة، و«العربية للتغيير» بقيادة أحمد الطيبي، ولكل منهما 6 مقاعد، إضافة إلى حزب «ميرتس» اليساري و«تحالف الحركة الإسلامية» بقيادة منصور عباس والتجمع الوطني الديمقراطي بقيادة مطانس شحادة، ولكل منهما 4 مقاعد.
وعلى أثر ذلك، أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أمس الجمعة، أنه سيشرع من يوم الاثنين المقبل، في المشاورات مع ممثلي الكتل البرلمانية، بالتنسيق مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، تمهيداً لتكليف الشخصية صاحبة الحظوظ الأوفر بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وتشير المعطيات إلى أن ريفلين ملزم بتكليف نتنياهو في هذه الظروف، بولاية خامسة في المنصب. وحسب القانون، يُمنح رئيس الحكومة المكلف، مهلة 28 يوماً لإنجاز المهمة، فإن لم يوفق، يمكن التمديد مدة أسبوعين. وفقط بعدها يستطيع ريفلين تكليف نائب آخر في الكنيست لتشكيل الحكومة، ويعطى هو أيضاً فترة 28 يوماً لتشكيل الحكومة، ولكن من دون تمديد، وفي حال فشله، تتم الدعوة لانتخابات جديدة.
وصرح ريفلين بأن جلساته التشاورية، الاثنين، ستتم مع حزب نتنياهو «ليكود»، وحزب غانتس «أزرق أبيض»، والحزبين المتدينين: «شاس» و«يهدوت هتوراه»، وحزب العمل، ومع «تحالف الجبهة والتغيير». ويجتمع الثلاثاء مع ممثلي كتلة «إسرائيل بيتنا»، و«اتحاد أحزاب اليمين» المتطرف، و«ميرتس»، و«كولانو»، بالإضافة إلى تحالف «الإسلامية» و«التجمع».
يذكر أن بيني غانتس، اتصل أمس الجمعة، ببنيامين نتنياهو وهنأه بفوزه في الانتخابات. وقال نتنياهو خلال المكالمة: «سنعيد إسرائيل إلى الهدوء التي كانت عليه (قبيل الحملة الانتخابية)، كلٌّ من وظيفته، أنا كرئيس للحكومة، وأنت كرئيس للمعارضة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».