الناتج الصناعي الأوروبي يتراجع في فبراير مع انخفاض إنتاج الطاقة

ألمانيا غير متحمسة للمطالبات ببرامج تحفيز

الناتج الصناعي الأوروبي يتراجع في فبراير مع انخفاض إنتاج الطاقة
TT

الناتج الصناعي الأوروبي يتراجع في فبراير مع انخفاض إنتاج الطاقة

الناتج الصناعي الأوروبي يتراجع في فبراير مع انخفاض إنتاج الطاقة

كشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي أمس أن الناتج الصناعي لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة قد تراجع بصفة شهرية في فبراير (شباط) بعد الزيادة التي حققها في الشهر السابق.
وتراجع الناتج الصناعي لمنطقة اليورو بنسبة شهرية تبلغ 0.2 في المائة في فبراير(شباط) مقابل زيادة نسبتها 1.9 في المائة في يناير (كانون الثاني).
وجاء التراجع الأخير مدفوعا بانخفاض نسبته 3 في المائة في إنتاج الطاقة، فضلا عن تراجع بنسبة 0.4 في المائة في الناتج الصناعي للسلع المعمرة والرأسمالية وانخفاض نسبته 0.1 في المائة في إنتاج السلع الوسيطة.
وارتفع الناتج الصناعي للسلع الاستهلاكية غير المعمرة بنسبة 0.9 في المائة في فبراير(شباط).
وعلى أساس سنوي، تراجع الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 0.3 في المائة بعد انخفاض نسبته 0.7 في المائة في يناير (كانون الثاني).
تأتي تلك البيانات في الوقت الذي يبدو فيه أكبر اقتصاد في منطقة اليورو غير متحمس لمقترحات فرنسية بخطة لتحفيز النمو الاقتصادي داخل التكتل الاقتصادي الأوروبي.
وحذر أولاف شولتس، وزير المالية في ألمانيا، أمس من تقييم اقتصاد بلاده على نحو سلبي، رافضا مطالب بوضع برامج جديدة للتحفيز الاقتصادي.
وقال شولتس خلال الاجتماع الربيعي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن أمس إنه رغم تباطؤ النمو الاقتصادي في ألمانيا، «يظل هذا نموا»، مشيرا في ذلك أيضا إلى استقرار الأوضاع في سوق العمل.
وكان وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، قال الأسبوع الماضي إن بلاده ستقترح خطة للنمو تشجع البلدان الواقعة في شمال منطقة اليورو على الاستثمار بشكل أكبر، وتدعو بلدان جنوب المنطقة لتبني الإصلاحات التي تخدم أهداف النمو.
ونوه شولتس في تصريحاته أمس إلى أن الحكومة الألمانية زادت من استثماراتها، مشيرا إلى خفض الأعباء عن الأسر ومحدودي الدخل، مضيفا أن الحكومة ستظل متمسكة أيضا بسياستها في عدم إدخال ديون جديدة على الموازنة.
وأوضح شولتس أن هناك اضطرابات كبيرة في الاقتصاد العالمي تؤدي إلى خفض الاستثمارات، مشيرا في ذلك إلى النزاعات التجارية التي تنطوي على «مخاطر سياسية» يتعين تقليصها.
وقال رئيس البنك المركزي الألماني، ينز فايدمان، إن احتمالية حدوث ركود في ألمانيا ضئيلة، موضحا أن الوضع الاقتصادي ليس منكمشا إلى الحد الذي يستلزم معه إقرار حزم للتحفيز الاقتصادي، متوقعا انتعاش الاقتصاد الألماني خلال النصف الثاني من هذا العام.
وعكست نتائج أعمال شركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، التي تم الإعلان عنها أمس، التحديات التي تواجه الكيانات الألمانية العملاقة في اقتصاد عالمي بطيء.
وذكرت فولكسفاغن في مقرها بمدينة فولفسبرغ الألمانية أن إجمالي المبيعات تراجع في مارس (آذار) بنسبة 4.3 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي إلى 998900 سيارة على مستوى العالم.
وخلال الربع الأول من 2019. كانت نسبة التراجع أقل حيث بلغت 2.8 في المائة لتصل المبيعات إلى 2.6 مليون سيارة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي الصين، أكبر أسواق فولكسفاغن، تراجعت المبيعات في مارس (آذار) بنسبة سنوية تبلغ 9.4 في المائة إلى 324900 سيارة. وخلال الربع الأول، تراجعت المبيعات في الصين بنسبة 6.3 في المائة إلى 946600 سيارة.
وأرجع كريستيان دالهايم مدير التسويق في فولكسفاغن أسباب انخفاض المبيعات في الصين إلى الحرب التجارية مع الولايات المتحدة فضلا عن تأثير ضريبة القيمة المضافة التي أعلن عنها في وقت سابق ودخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الشهر الجاري.
ولكنه أكد أن فولكسفاغن ستستعيد حصتها السوقية وأنها تنظر إلى النصف الثاني من عام 2019 «بقدر أكبر من التفاؤل».
من جهة أخرى أظهرت بيانات ألمانية أمس ارتفاع معدل تضخم أسعار الجملة في البلاد في مارس (آذار) الماضي.
وذكر مكتب الإحصاء الألماني أن مؤشر أسعار الجملة ارتفع في مارس (آذار) بنسبة 1.8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في أعقاب ارتفاع بنسبة 1.6 في المائة في فبراير (شباط) الماضي.



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.