الهلال يسعى لتأكيد العبور.. والاتحاد يواجه المهمة المستحيلة دون جمهور

أمام السد القطري والعين الإماراتي في إياب ربع النهائي الآسيوي اليوم

عبد الفتاح عسيري   -  نيفيز
عبد الفتاح عسيري - نيفيز
TT

الهلال يسعى لتأكيد العبور.. والاتحاد يواجه المهمة المستحيلة دون جمهور

عبد الفتاح عسيري   -  نيفيز
عبد الفتاح عسيري - نيفيز

يسعى فريقا الهلال والاتحاد «ممثلا الكرة السعودية» لخطف بطاقتي التأهل بصورة رسمية إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، عندما يحل الأول ضيفا على نظيره السد القطري في الدوحة، فيما يستضيف الثاني فريق العين الإماراتي في مواجهة يغيب عنها الحضور الجماهيري تقيدا بالعقوبة الانضباطية من قبل الاتحاد الآسيوي.
في العاصمة القطرية الدوحة يحل الهلال ضيفا على نظيره السد بعدما نجح في التفوق بمواجهة الذهاب التي أقيمت الثلاثاء المنصرم بالعاصمة السعودية الرياض، وانتهت بفوزه بهدف دون مقابل حمل توقيع لاعب الوسط الشاب سلمان الفرج.
ويدخل الهلال هذا اللقاء بفرص متعددة تمكنه من خطف بطاقة التأهل نحو دور نصف النهائي لملاقاة الفائز من مواجهة الاتحاد والعين الإماراتي، حيث يحتاج في هذه المواجهة للفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي أو الإيجابي.
وظهر الهلال في المواجهة السابقة بصورة فنية أفضل عن ضيفه فريق السد القطري بعدما فرض سيطرته الكبيرة على مجريات المباراة التي شهدت حضورا جماهيريا غفيرا بلغ 63.500 ألف متفرج، إلا أنه لم ينجح في تسجيل أكثر من هدف نظير تميز الفريق القطري في واجباته الدفاعية وتألق حارسه سعد الشيب الذي تصدى لكثير من الفرص الزرقاء.
ويعود للفريق لاعبه الشاب نواف العابد الذي تغيّب عن المواجهة الأولى بداعي الإصابة التي لحقت به بعد مواجهة الشعلة في الجولة الثانية لدوري المحترفين السعودي، حيث من المتوقع أن يحضر العابد على مقاعد البدلاء ليكون إحدى أبرز أوراق الروماني ريجيكامف مدرب الهلال.
ودخل الهلال المواجهة السابقة بقائمة مكونة من: عبد الله السديري في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع عبد الله الزوري والكوري كواك تاي والبرازيلي ديغاو وياسر الشهراني، وفي خط الوسط حضر الروماني بينتلي وإلى جواره سلمان الفرج والبرازيلي نيفيز وسالم الدوسري، وفي المقدمة تواجد الثنائي ياسر القحطاني وناصر الشمراني، قبل أن تتحول طريقة المدرب في الشوط الثاني إلى هجومية بتواجد ثلاثة لاعبين في خط الدفاع مع تكثيف منطقة الوسط وتعزيز خط الهجوم.
في المقابل يبحث فريق السد القطري المتسلح بعاملي الأرض والجمهور، عن هدف مبكر في شباك الهلال يعيد حظوظ التأهل للتساوي بين الطرفين، ويتوقع أن يدخل المغربي الحسين عموته، المدير الفني للفريق، المواجهة بطابع هجومي بحثا عن تسجيل الهدف الأول خلال مجريات الشوط الأول.
ويعول الفريق القطري على عدد من لاعبيه المتوقع أن تكون لهم بصمة في اللقاء المصيري والحاسم، يتقدمهم الجزائري نذير بلحاج صاحب التسديدة الأبرز للفريق في المواجهة السابقة التي منعتها العارضة الهلالية من ولوج الشباك.
وفي مكة المكرمة حيث تقام مواجهة الاتحاد ونظيره العين الإماراتي على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، يأمل صاحب الأرض المجرد من أبرز أسلحته هذا المساء «الجماهير» بعد قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ تحقيق الفوز بأكثر من هدفين من أجل خطف بطاقة العبور نحو دور نصف النهائي.
وخسر الاتحاد مواجهته السابقة التي أقيمت في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية بهدفين دون رد حملا توقيع كل من محمد إسماعيل أحمد والغاني أسامواه جيان إحدى أبرز أوراق الفريق الإماراتي هذا المساء.
وظهر فريق الاتحاد حامل لقب نسختي 2004 و2005 بصورة فنية متواضعة في المواجهة السابقة جعلته يستقبل هدفين في شباكه، الأمر الذي زاد من صعوبة موقفه في مواجهة المساء، حيث يحتاج الفريق إلى تحقيق الانتصار بأكثر من هدفين دون أن تستقبل شباكه أي هدف إذا ما أراد التأهل.
ويتوقع أن يغربل الوطني خالد القروني، المدير الفني للفريق، قائمة فريقه هذا المساء ويدخل المواجهة بنزعة هجومية بحثا عن تسجيل الأهداف منذ شوط المباراة الأول ليسهل المهمة أمام لاعبيه في بقية مجريات المباراة بعيدا عن أي ضغوط نفسية قد يسببها تقدم الوقت دون أن يسجل الفريق أي هدف.
ودخل الاتحاد المواجهة السابقة بقائمة مكونة من: فواز القرني في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع يتقدمهم الأردني محمد الدميري وإلى جواره أسامة المولد وأحمد عسيري وطلال العبسي، وفي خط الوسط تواجد جمال باجندوح والمحترف المالي سامبا دياكيتي ومحمد قاسم والبرازيلي ماركينهو وفهد المولد، وفي خط المقدمة وحيدا مختار فلاته.
في المقابل تبدو مهمة فريق العين الإماراتي سهلة لاستكمال مشواره نحو دور نصف النهائي، حيث يحتاج ممثل الإمارات الوحيد في البطولة القارية إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي أو الإيجابي أو حتى الخسارة بهدفين، فكل هذه النتائج ستصب في صالحه وتطير به نحو نصف النهائي.
وتكمن خطورة العين الإماراتي في صانع ألعابه الشاب عمر عبد الرحمن الشهير بعموري، الذي يعد أحد مفاتيح الفوز للفريق العنابي من خلال إجادته صناعة الألعاب كما حدث في المواجهة السابقة عندما حضّر كرة الهدف الذي سجله الغاني أسامواه جيان. ويملك عموري حلولا فردية تمكنه من قلب النتيجة لصالح فريقه بأي وقت من خلال قدرته على تسجيل الأهداف أو صناعتها.
إلى جوار عموري يحضر هداف الفريق المحترف الغاني أسامواه جيان الذي يعد مصدر خطورة وقلق لدفاعات فريق الاتحاد من خلال قدرته على اقتناص أي فرصة وتسديدها نحو الشباك الصفراء.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.