تحطم أول مسبار إسرائيلي خلال هبوطه على سطح القمر

إثر تعطل محركاته

صورة التقطتها المركبة الفضائية «بيريشيت» قبيل تحطمها خلال محاولتها الهبوط على سطح القمر (رويترز)
صورة التقطتها المركبة الفضائية «بيريشيت» قبيل تحطمها خلال محاولتها الهبوط على سطح القمر (رويترز)
TT

تحطم أول مسبار إسرائيلي خلال هبوطه على سطح القمر

صورة التقطتها المركبة الفضائية «بيريشيت» قبيل تحطمها خلال محاولتها الهبوط على سطح القمر (رويترز)
صورة التقطتها المركبة الفضائية «بيريشيت» قبيل تحطمها خلال محاولتها الهبوط على سطح القمر (رويترز)

فشلت محاولة إسرائيل، أمس (الخميس)، في أن تصبح رابع دولة في العالم تتمكّن من إنزال مركبة على سطح القمر، بعدما تحطّم المسبار الذي أرسلته قبيل لحظات من هبوطه، وذلك بسبب عطل أصاب محركاته.
وقال منسّق المشروع ومموّله الأساسي موريس كان، عبر الفيديو من مركز المراقبة في تل أبيب: «لم ننجح، لكنّنا حاولنا بالتأكيد»، وقد كُتِب على الشاشة «لم تنجز المركبة الفضائية (بيرشيت) مهمّتها بالهبوط على سطح القمر بنجاح».
وأضاف: «أعتقد فعلاً أنّ ما حقّقناه أمر ضخم حقاً، واعتقد أنّه يمكننا أن نكون فخورين بذلك».
وأثناء البثّ المباشر من مركز التحكّم، كان ممكناً سماع أعضاء الفريق يقولون إنّ المحرّكات التي كان مفترضاً أن تبطئ هبوط المسبار وتسمح له بأن يحطّ بسلام على سطح القمر قد أصابها عطل، وأنّ الاتصال بالمسبار انقطع.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء وجوده في غرفة التحكّم حيث تابع مع السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان محاولة الهبوط على سطح القمر: «إذا لم تنجح من المرة الأولى فحاول مرة أخرى».
وبلغت زنة المسبار «بيرشيت» 585 كلغ، وكان محمّلاً بمعدات لقياس المجال المغناطيسي للقمر، في محاولة لفهم تكوينه.
وحتى الآن، قامت روسيا والولايات المتحدة والصين فقط بالرحلة التي يبلغ طولها 384 ألف كيلومتر (239 ألف ميل) للهبوط على سطح القمر.



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».