واشنطن: اعتقال ألباني خطط للانتقام من مذبحة نيوزيلندا

كان يريد السفر إلى سوريا

فابان الأميتي بعد اعتقاله (إ.ب.أ)
فابان الأميتي بعد اعتقاله (إ.ب.أ)
TT

واشنطن: اعتقال ألباني خطط للانتقام من مذبحة نيوزيلندا

فابان الأميتي بعد اعتقاله (إ.ب.أ)
فابان الأميتي بعد اعتقاله (إ.ب.أ)

يمثل اليوم الجمعة أمام محكمة في بوزمان (ولاية مونتانا) فابان الأميتي (21 عاماً)، مهاجر من ألبانيا، وحاصل على الجنسية الأميركية، وذلك في جلسة إجرائية تمهيداً لإصدار اتهامات قانونية ضده بدعم الإرهاب، والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية.
وقالت صحيفة «بوزمان كرونيكل»، التي تصدر في نفس المدينة أمس الخميس، إن شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) كانت تتابع الأميتي منذ عدة شهور، بعد أن جمعت معلومات عنه بأنه يؤيد تنظيم «داعش»، ويخطط للسفر إلى سوريا. غير أن شرطة «إف بي آي» سارعت باعتقاله، في الأسبوع الماضي، بعد أن عبر عن رغبته في الانتقام من الضحايا المسلمين في مجزرة نيوزيلندا في الشهر الماضي.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة اعتقله في مكان للتدريب على إطلاق الأسلحة. وأنه كان تحدث لمخبرين سريين عن جمعه أموالًا لشراء تذكرة إلى سوريا عن طريق تركيا. وأنه أراد، أيضاً، تنفيذ هجوم داخل الأراضي الأميركية. وتحدث عن استهداف قواعد عسكرية، أو مراكز تجنيد، أو معابد يهودية. وكان تلفزيون «إن بي سي» قال إن الأميتي عبر عن غضب شديد عندما سمع بمذبحة نيوزيلندا في الشهر الماضي، وأبلغ عن غضبه لمخبر سري كان يتصل معه من وقت لآخر، وأن الأميتي طلب من المخبر أن يرسل له فيديو عن المذبحة كان منتشراً على الإنترنت. وأنه قال للمخبر: «سأهاجم كل الناس بشكل عشوائي للانتقام من الدم الذي سال».
وكانت وكالة «أسوشيتدبرس» نقلت أمر قاضي المحكمة جيرمايا لينش، باحتجازه لمزيد من الإجراءات أمس. وقال جون رودس، المحامي الفيدرالي لألميتي، إنه يعمل على الإفراج عن موكله. ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات. وقال ماثيو دورمير، من شرطة «إف بي آي»، في بيان أمام القاضي إن الشرطة أجرت مقابلة مع الأميتي أول مرة في عام 2018. وأنه، في مقابلات لاحقة، أدلى بتعليقات مؤيدة لتنظيم «داعش».
وبداية من يناير (كانون الثاني) من هذا العام، تحدث كثيراً مع مخبرين عن رغبته في أن يقاتل مع التنظيم في العراق وسوريا. وعن التخطيط لشن هجمات داخل الولايات المتحدة. لكن شرطة «إف بي آي» قالت إن الأميتي، في وقت لاحق، لن ينفذ هجوماً على الأراضي الأميركية «لأن الولايات المتحدة منحته الجنسية الأميركية».
وقال الأميتي لمخبر سرى في شرطة «إف بي آي» إنه انتقل من منزله في حي برونكس، في نيويورك، إلى بوزمان (ولاية مونتانا)، في الشهر الماضي، لأنه كره حياته هناك، ولأنه واجه مشاكل عائلية، ولأنه وجد فرصة عمل في مونتانا، ولأن قوانين مونتانا تسهل الحصول على السلاح. وأنه، بمجرد وصوله إلى بوزمان، بحث عن أسلحة للبيع في متجر «وول مارت». واشترى بندقية. ثم رتب ميعاد زيارة مكان التدريب على استعمال السلاح.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».