«طالبان» تتحدث عن إطلاقها صاروخاً باتجاه قاعدة باغرام الجوية

كابل تنفي لقاءً بين مندوب عنها والملا عبد الغني برادر

جندي أفغاني على أبهة الاستعداد أثناء قيامه بتدمير حقول الخشخاش في منطقة غانيخيل بمقاطعة نانغارهار أول من أمس... ووفقاً للتقارير زاد إنتاج الأفيون في أفغانستان بنسبة 87% في العامين الماضيين (إ.ب.أ)
جندي أفغاني على أبهة الاستعداد أثناء قيامه بتدمير حقول الخشخاش في منطقة غانيخيل بمقاطعة نانغارهار أول من أمس... ووفقاً للتقارير زاد إنتاج الأفيون في أفغانستان بنسبة 87% في العامين الماضيين (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تتحدث عن إطلاقها صاروخاً باتجاه قاعدة باغرام الجوية

جندي أفغاني على أبهة الاستعداد أثناء قيامه بتدمير حقول الخشخاش في منطقة غانيخيل بمقاطعة نانغارهار أول من أمس... ووفقاً للتقارير زاد إنتاج الأفيون في أفغانستان بنسبة 87% في العامين الماضيين (إ.ب.أ)
جندي أفغاني على أبهة الاستعداد أثناء قيامه بتدمير حقول الخشخاش في منطقة غانيخيل بمقاطعة نانغارهار أول من أمس... ووفقاً للتقارير زاد إنتاج الأفيون في أفغانستان بنسبة 87% في العامين الماضيين (إ.ب.أ)

أعلنت حركة «طالبان»، أن قواتها تمكنت من قصف قاعدة باغرام الجوية، مقر قيادة قوات حلف الأطلسي في أفغانستان، بصاروخ، صباح أمس، وجاء الإعلان عبر تغريدة نشرها الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد.
وحسب تغريدة المتحدث باسم «طالبان»، فإن القصف الصاروخي أصاب القاعدة الجوية بخسائر كما وقعت خسائر بشرية، لكن الولايات المتحدة التي تدير القاعدة، وتسيطر عليها لم تصدر أي بيان عن قصف «طالبان»، سواء بالنفي أو التأكيد.
وجاء القصف على قاعدة باغرام بعد يوم واحد من إعلان «طالبان» إسقاطها طائرة «بي 52» كانت تحاول الإقلاع من قاعدة شوراب الجوية جنوب أفغانستان. وحسب المعلومات المتداولة، فإن طائرة «بي 52» التي استهدفت في قاعدة شوراب الجوية تحطمت بعد إصابتها، لكن الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية لم يتحدثوا حتى الآن عن أنباء إصابة طائرة «بي 52». واتهم راز محمد موحدي رئيس مجلس ولاية سمنجان قوات «طالبان» بخطف ما يقرب من ستين سائق شاحنة بعد توقيفهم في ولاية سمنجان، وقال: إن مسلحي «طالبان» أوقفوا 100 شاحنة ضخمة على طريق كوتال ـ راغ بين سمنجان وداري صوف في ولاية بلخ الشمالية. ووصف الحادث بأنه آخر الحوادث في هذا المجال ضمن عمليات خطف سائقي الشاحنات، وأكد محمد هاشم بيان الناطق باسم شرطة ولاية سمنجان الحادث دون إعطاء تفاصيل. واتهمت قيادة «فيلق شاهين» في الشمال الأفغاني قوات «طالبان» بأنها خطفت سائقي الشاحنات للمطالبة بفدية مالية. وأعلنت الحكومة الأفغانية مقتل ثمانية عشر من قوات «طالبان» في مواجهات مع قوة تابعة للاستخبارات الأفغانية في ولاية أروزجان وسط أفغانستان. وقال بيان صادر عن دائرة الاستخبارات، إن وحدة خاصة لها قامت بعملية ضد مولوي شرف الدين ومخابئ يستخدمها مع مقاتلي «طالبان»، وأنها عثرت على كميات من الأسلحة والقنابل في مخابئ «طالبان». كما هاجمت القوات الأفغانية ما وصفته مقر قيادة لقوات «طالبان» في منطقة لالبور في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان. وقال المكتب الإعلامي لحاكم الولاية: إن القوات الحكومية اكتشف وجود سجن خاص تابع لقوات «طالبان» وعدداً من المخابئ الصغيرة كانت قوات «طالبان» تستخدمها، ودمّرتها القوات الحكومية في العملية. وأشار بيان المكتب الإعلامي إلى أن العملية أدت إلى فتح الطرق لعشر قرى في المنطقة كانت قوات «طالبان» تفرض عليها حصاراً.
ونقلت وكالة «باجهواك» الأفغانية عن مصادر حكومية في ولاية بادغيس قولها: إن اثني عشر شرطياً من المنطقة استسلموا لقوات «طالبان» دون مقاومة في الولاية، ونسبت الوكالة لعبد العزيز بيك، قائد الشرطة في الولاية تأكيده انضمام الشرطيين إلى قوات «طالبان». لكن محمد ناصر نظري، عضو المجلس الإقليمي لولاية بادغيس، قال: إن رجال الشرطة الذين انضموا إلى قوات «طالبان» بلغ عددهم خمسة عشر شرطياً.
وكان مسؤولون أفغان في غزني قالوا: إن قوات «طالبان» هاجمت مركزاً أمنياً في الولاية؛ مما أدى إلى مقتل سبعة من رجال الشرطة في غزني. وقال عارف نور، الناطق باسم حاكم الولاية: إن الاشتباكات استمرت ساعات عدة بين قوات «طالبان» والشرطة الأفغانية في منطقة وغاز، وأن «طالبان» أعلنت مسؤوليتها عن مهاجمة المركز الأمني.
وذكر مسؤولون، أول من أمس، أن 26 جندياً على الأقل من قوات الأمن الأفغانية قُتلوا في الساعات الـ48 الماضية في هجمات شنتها حركة «طالبان» في أقاليم قندهار وساري - بول وغزني بجنوب وشمال وجنوب شرقي أفغانستان. وقال عضو المجلس الإقليمي، محمد يوسف يونيسي: إن هجوماً شنته حركة «طالبان» على نقطة تفتيش تابعة لقوات الحدود أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل في منطقة «شوراباك» بإقليم قندهار. وأضاف أن 15 على الأقل أصيبوا في هجوم «طالبان». واختفى ثمانية على الأقل من قوات الأمن أيضاً. وربما تم احتجازهم رهائن من قبل قوات «طالبان»، حسب نوفوستي. غير أن وزارة الدفاع الأفغانية قدمت أعداداً مختلفة للخسائر البشرية؛ استناداً إلى تقارير أولية، قائلة: إن أكثر من أربعة أفراد من قوات الأمن قتلوا وأصيب تسعة آخرون على الأقل في الحادث وفي إقليم «ساري - بول»، هاجمت حركة «طالبان» الكثير من نقاط التفتيش؛ مما أسفر عن مقتل خمسة رجال شرطة، طبقاً لعضو المجلس الإقليمي، أسد الله دانيش. وأسفر الهجوم أيضاً عن إصابة سبعة آخرين في منطقة «سانشراك» بالإقليم. وتابع أنه تم إنقاذ المنطقة من السقوط في أيدي حركة «طالبان» بفضل نشر تعزيزات. وفي الوقت نفسه، أسفرت معارك بالأسلحة في مناطق متفرقة في مواقع أمنية حول العاصمة الإقليمية غزني عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، حسب عضو المجلس المحلي للإقليم، خالق داد أكباري. وكان ثلاثة جنود أميركيين قد قتلوا الاثنين، كما أصيب ثلاثة آخرون في انفجار أعلنت عناصر «طالبان» المسؤولية عنه شمال العاصمة الأفغانية كابول.
كما ذكر مسؤولون، أمس (الخميس)، أن هجمات «طالبان» في إقليمي قندوز وفارياب بشمال البلاد خلفت 14 قتيلاً على الأقل، وقال عضو المجلس الإقليمي في قندوز، عمرو الدين والي: إن المسلحين هاجموا نقاط تفتيش عدة في مقاطعة تشهار درة بالإقليم؛ ما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل من رجال الشرطة.
وأضاف والي أن 12 آخرين أصيبوا في الحادث. وأوضح والي أن المسلحين أرادوا السيطرة على المقاطعة، لكنهم تقهقروا بعد القتال الكثيف مع القوات الأفغانية. ومن ناحية أخرى، قال عضو المجلس الإقليمي في فرياب، محمد نادر سعيدي، أن هجوماً لـ«طالبان» على نقطة تفتيش على مشارف ميمنة، عاصمة إقليم فارياب الواقع بشمال البلاد، أسفر عن مقتل ستة على الأقل من الجيش الأفغاني وإصابة الكثير.
وأعلنت بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الثلاثاء، إعادة النظر في حصيلة الهجوم الانتحاري على قافلة عسكرية أميركية الاثنين؛ لأن موظفاً في شركة خاصة يعمل لحساب الجيش الأميركي أصيب بجروح فقط. وقتل ثلاثة جنود أميركيين في انفجار آلية مفخخة يقودها انتحاري في قافلة خارج قاعدة باغرام الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان، كما أكد التحالف في بيان. وأوضح البيان، أن الموظف وهو أفغاني «لا يزال حياً». وتلقى في البداية عناية طبية مع الجرحى المدنيين الأفغان الآخرين، قبل الإعلان أنه متعاقد مع الجيش الأميركي، وقد نقل إلى المركز الطبي للقاعدة الأميركية. وأوضح نائب وزير الدفاع المسؤول عن البحرية الأميركية، ريتشارد سبنسر، الثلاثاء، في الكونغرس، أن العسكريين الثلاثة الذين قتلوا من المارينز. سياسياً، فقد نفت الحكومة الأفغانية إرسال أي مبعوث منها للقاء المشرف على المكتب السياسي لـ«طالبان» ملا عبد الغني برادر في الدوحة، كما نفت «طالبان» أن يكون سلام رحيمي أحد المقربين من الرئيس أشرف غني التقى ملا برادر في الدوحة. وكانت الحكومة الأفغانية أعلنت تأجيل لقاء لشخصيات أفغانية مع ممثلين عن «طالبان» في الدوحة كان مقرراً بعد غدٍ (الأحد)، على أن يعقد اللقاء يوم التاسع عشر من الشهر الحالي في الدوحة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.