تحليل إخباري: التئام البرلمان اليمني ينهي اختطاف الحوثيين المؤسسة التشريعية

جانب من لقاء جمع برلمانيين يمنيين مع مسؤولين من السفارة الأميركية لدى اليمن في الرياض (حساب السفارة الأميركية على «تويتر»)
جانب من لقاء جمع برلمانيين يمنيين مع مسؤولين من السفارة الأميركية لدى اليمن في الرياض (حساب السفارة الأميركية على «تويتر»)
TT

تحليل إخباري: التئام البرلمان اليمني ينهي اختطاف الحوثيين المؤسسة التشريعية

جانب من لقاء جمع برلمانيين يمنيين مع مسؤولين من السفارة الأميركية لدى اليمن في الرياض (حساب السفارة الأميركية على «تويتر»)
جانب من لقاء جمع برلمانيين يمنيين مع مسؤولين من السفارة الأميركية لدى اليمن في الرياض (حساب السفارة الأميركية على «تويتر»)

أسقطت الميليشيات الحوثية بعد انقلابها على الشرعية في اليمن كافة مؤسسات الدولة لمصلحتها، بما في ذلك قيامها بحل البرلمان، باعتباره ورقة تهديد كبير للجماعة ومؤسسة التشريع الأولى لكنها سرعان ما عادت بعد تحالفها مع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح إلى إحياء هذه الورقة المهمة ضمن مسعى الجماعة للحصول على غطاء دستوري شكلي يمرر لها أفعالها الانقلابية.
واليوم وبعد أن نجحت الشرعية في لم شتاتها وحسمت أمرها لتفعيل ورقة البرلمان بعد حصولها على أغلبية قانونية لانعقاد جلسات البرلمان ستكون هذه الجلسة المزمع انعقادها في سيئون ثاني أكبر مدن حضرموت هي الجلسة القانونية الأولى للبرلمان منذ آخر جلسة له عقدت في صنعاء في ديسمبر (كانون الأول) 2014 والتي لم يتجاوز عدد من حضرها 50 عضوا.
ويبدو أن مسعى الجماعة الحوثية لإجراء الانتخابات التكميلية دون سند شرعي أو قانوني لتنصيب 20 شخصا موالين لهم في البرلمان عوضا عن النواب المتوفين في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية شكل نقطة تحول مهمة في أروقة الشرعية التي حسمت أمرها هذه المرة لاستئناف عمل البرلمان وسحب البساط من تحت أقدام الحوثيين.
وبحسب مصادر برلمانية تحدثت إلى «الشرق الأوسط» بات عدد النواب الموجودين في صف الحكومة الشرعية والذين يرجح حضورهم إلى سيئون السبت المقبل لحضور الجلسة الاستثنائية نحو 136 نائبا من أصل عدد النواب الموجودين على قيد الحياة وعددهم 267. في حين لا يزال نحو 100 نائب في صنعاء تحت الإقامة الإجبارية مع الرئيس السابق للمجلس يحيى الراعي.
ورغم أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان يدرك خطورة بقاء المؤسسة التشريعية في قبضة الحوثيين إلا أن الأغلبية التي كانت الشرعية تريد الحصول عليها لم تتوافر إلا بعد مقتل صالح على يد حلفائه في ديسمبر (كانون الأول) 2017 وهروب العشرات من النواب بعد ذلك من صنعاء خشية البطش الحوثي حين تسنت لهم الفرصة. وبمجرد أن أتيحت الفرصة للشرعية أصدر هادي مرسوما رئاسيا في 28 يناير (كانون الثاني) 2017 قضى بنقل اجتماعات جلسات مجلس النواب من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، غير أن الظروف الأمنية إضافة إلى التنافس الموجود بين أجنحة الشرعية والقوى الموالية لها حالا دون الانعقاد المقرر.
وفي حين سيطرت حالة من اليأس على النواب الموجودين في مناطق الشرعية أو الموجودين في عواصم عربية وإقليمية طيلة الفترة الماضية بعد أن فشلت مساعي انعقاد البرلمان أكثر من مرة، من المرجح أن الانفراجة الأخيرة التي أعقبت اجتماعات مكثفة في الرياض بين الرئيس هادي وقادة الكتل الحزبية قد جعلتهم أخيرا يتنفسون الصعداء.
ووفق مصادر حزبية وبرلمانية، توافقت الكتل الحزبية مع الرئيس هادي ونائبه على اختيار سلطان البركاني القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» العام ليكون رئيسا للبرلمان، وعلى اختيار كل من محمد الشدادي (مؤتمر شعبي) ومحسن باصرة (إصلاح) وعبد العزيز جباري (بقية الكتل النيابية) نوابا له، إذ من المقرر أن يتم انتخابهم في أول جلسة انعقاد ليشكل الأربعة معا هيئة رئاسة مجلس النواب (البرلمان).
وتلبي هذه التشكيلة في هيئة رئاسة البرلمان طموح حزب «المؤتمر الشعبي» صاحب الأغلبية في البرلمان كما تلبي طموح التوزيع الجغرافي والحزبي، إذ إن اثنين من هيئة الرئاسة من الشمال (تعز وذمار) واثنين من الجنوب (أبين وحضرموت).
في المقابل يجزم أغلب أنصار الشرعية في اليمن أن عودة البرلمان للانعقاد ستشكل ضربة موجعة للميليشيات الحوثية كما أنها ستحض بقية النواب في صنعاء على التقاط فرصة الالتحاق بالشرعية التي غدت تحظى بالأغلبية، فضلا عن كون البرلمان سيستأنف نشاطه التشريعي والرقابي على أداء الحكومة وتمرير الميزانية للعامة للدولة وإقرار القوانين اللازمة لمواجهة الانقلاب الحوثي، فضلا عن تشكيل حراك في الأوساط والدوائر البرلمانية الدولية.
ويرجح المراقبون أن الحوثيين يسعون عبر فكرة ملء المقاعد الشاغرة للنواب المتوفين إلى ترجيح كفتهم بشكل غير قانوني، عبر زعمهم أنهم يحظون بأغلبية البرلمان، ولعل التصريحات التي أطلقها عدد من قادة الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي تنبئ عن قدر السخط الكبير على انعقاد البرلمان في سيئون ما سيترتب على ذلك من تبعات لاحقة من شأنها أن تتبنى مواقف قانونية ودستورية في مواجهة انقلابهم.
وفي السياق نفسه يعتقد المتابعون للشأن اليمني أن قيام الجماعة الحوثية بمحاولة قصف مطار سيئون بإحدى طائراتها الإيرانية المسيرة، دليل آخر على حجم الصفعة التي توشك الجماعة أن تتلقاها جراء التئام البرلماني اليمني في حضرموت، وهو التهديد الذي اتضح أن تحالف دعم الشرعية كان يدركه جيدا، فاستبقه باستقدام بطاريات «باتريوت» الدفاعية لحماية المدينة من القصف وتأمين النواب.
كما يبدو أن الجنون الذي أصاب الجماعة الحوثية وجعلها تقتحم منازل عدد من النواب بصنعاء وتقوم بنهبها والاستيلاء عليها وطرد أقاربهم من النساء والأطفال منها مرده الحقيقي إلى هذه الخطوة التي أقدمت عليها الشرعية أخيرا لعقد جلسة مجلس النواب في سيئون بدعم من التحالف وبتوافق حزبي وسياسي لتستكمل بذلك حضور مثلث السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية في المناطق المحررة.
وإذا ما التأم اجتماع النواب يوم السبت المقبل - بحسب تأكيد حكومي - سيصادف ذلك اليوم الذي قررت فيه الجماعة الحوثية من جهتها إجراء الانتخابات غير الشرعية لملء المقاعد الشاغرة في مناطق سيطرتها، بواسطة لجنة الانتخابات التي كان الرئيس هادي أمر بنقل مقرها إلى عدن والتحقيق مع أربعة قضاة أضافتهم الجماعة الحوثية إلى قوام اللجنة التي بات وجودها في صنعاء أمرا غير قانوني.
وبحسب مصادر برلمانية في صنعاء، كانت الجماعة الحوثية ترغم بقية النواب في مناطق سيطرتها على عقد جلسات غير شرعية وغير مكتملة النصاب لتمرير قوانينها الانقلابية أو التبرير لسلوكها الطائفي، برئاسة رئيس المجلس السابق يحيى الراعي الذي تؤكد مصادر قريبه من حزبه «المؤتمر الشعبي» أنه رفض نصائح متعددة لمغادرة صنعاء وفضل البقاء تحت إمرة الحوثيين مع عدد من النواب الذين أغدقت عليهم الجماعة العطايا والهبات المالية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

​تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة

مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
TT

​تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة

مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)

يتكبد المزارعون اليمنيون خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي تمر بها منطقة شبه الجزيرة العربية تزامناً مع عبور منخفض جوي قطبي، فيما يحذر خبراء الأرصاد من اشتدادها خلال الأيام المقبلة، ومضاعفة تأثيراتها على السكان والمحاصيل الزراعية.

واشتكى مئات المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى من تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة الموجة، مع اتباعهم طرقاً متعددة لمحاولة تدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.

وشهد عدد من المحافظات تشكّل طبقات رقيقة من الثلج الناتجة عن تجمد قطرات الندى، خصوصاً فوق المزروعات والثمار، وقال مزارعون إن ذلك الثلج، رغم هشاشته وسرعة ذوبانه، فإنه أسهم في إتلاف أجزاء وكميات من محاصيلهم.

وذكر مزارعون في محافظة البيضاء (270 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) أن موجة الصقيع فاجأتهم في عدد من الليالي وأتلفت مزروعاتهم من الخضراوات، ما دفعهم إلى محاولات بيع ما تبقى منها قبل اكتمال نضوجها، أو تقديمها علفاً للمواشي.

خضراوات في محافظة عمران أصابها التلف قبل اكتمال نضجها (فيسبوك)

وفي مديرية السدة التابعة لمحافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، اشتكى مزارعو البطاطس من تلف الثمار خلال الأيام الماضية، بينما كانوا ينتظرون اكتمال نضوجها للبدء في تسويقها ونقلها إلى منافذ البيع.

ويعتزم غالبية المزارعين التوقف عن الزراعة خلال الأسابيع المقبلة حتى تنتهي موجة الصقيع، مشيرين إلى أن تأثير الموجة يكون أشد على المزروعات في بداية نموها، بينما يمكن للمزروعات التي نمت بشكل كافٍ أن تنجو وتكمل نموها، إلا أنها لن تصل إلى مستوى عالٍ من الجودة.

أسبوع من الخطر

في غضون ذلك حذّر مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت السكان من موجة برد شديدة، وتشكّل الصقيع على مناطق الداخل، خلال الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.

طفلة يمنية بمحافظة تعز تساعد عائلتها في أعمال الزراعة (فيسبوك)

ونبّه المركز المزارعين لضرورة اتباع إرشادات السلامة لحماية محاصيلهم من آثار تشكل الصقيع المتوقع تحديداً على المرتفعات والأرياف الجبلية في مختلف المحافظات.

وخصّ بتحذيراته الصيادين والمسافرين بحراً من اضطراب الأمواج، واشتداد الرياح في مجرى المياه الإقليمية وخليج عدن وحول أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وسائقي المركبات في الطرق الطويلة من الغبار وانتشار العوالق الترابية نتيجة هبوب رياح نشطة السرعة، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.

وطالب المركز باتخاذ الاحتياطات لتجنيب مرضى الصدر والجهاز التنفسي مخاطر التعرض للغبار خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.

وتتضاعف خسائر المزارعين في شمال اليمن بسبب الجبايات التي تفرضها الجماعة الحوثية عليهم، فعلى الرغم من تلف محاصيلهم بسبب الصقيع، فإن الجماعة لم تعفهم من دفع المبالغ المقررة عليهم، خصوصاً أنها - كما يقولون - لجأت إلى فرض إتاوات على محاصيلهم قبل تسويقها وبيعها.

طبقة من الثلج تغطي خيمة نصبها مزارع يمني لحماية مزروعاته من الصقيع (إكس)

ومن جهتهم، حذّر عدد من خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة برد شديدة تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.

صقيع وجراد

وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.

وأوضح خبير أرصاد في مركز الأرصاد الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية أن كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعاً أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.

يمني في محافظة ذمار يتجول على دراجته ملتحفاً بطانية (فيسبوك)

ووفق الخبير الذي طلب التحفظ على بياناته، بسبب مخاوفه من أي عقوبات توقعها الجماعة الحوثية عليه بسبب حديثه لوسائل إعلام غير تابعة لها، فمن المحتمل أن تكون هذه الكتلة الهوائية القطبية هي الأشد على البلاد منذ سنوات طويلة، وأن تمتد حتى السبت، مع وصول تأثيراتها إلى كامل المحافظات.

وبيّن أن التعرض للهواء خلال هذه الفترة قد يتسبب في كثير من المخاطر على الأفراد خصوصاً الأطفال وكبار السن، في حين سيتعرض كثير من المزروعات للتلف، خصوصاً في المرتفعات والسهول المفتوحة، مع احتمالية أن تنخفض هذه المخاطر على المزارع في الأودية والمناطق المحاطة بالمرتفعات.

ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.

تحذيرات أممية من عودة الجراد إلى اليمن خلال الأسابيع المقبلة (الأمم المتحدة)

وطبقاً لعدد من الخبراء استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، فإن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.

وفي سياق آخر، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تحذيراً من غزو الجراد في اليمن، بعد انتشار مجموعات قليلة منه على سواحل عدة دول مطلة على البحر الأحمر، بما فيها السواحل اليمنية.

وتوقعت المنظمة في تقرير لها أن تزداد أعداد الجراد وتتكاثر في اليمن خلال فصل الشتاء، وأن تتجه الأسراب إلى سواحل البحر الأحمر للتكاثر، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد في المنطقة، بما يشمل اليمن.

ويعدّ الجراد من أكثر التهديدات التي تواجهها الزراعة في اليمن، ويخشى أن يؤثر وصول أسرابه إلى البلاد على الأمن الغذائي.