إيطاليا تطالب بنشر الوثائق السرية لمحادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا

في محاولة لزيادة الشفافية حول هذه المفاوضات

إيطاليا تطالب بنشر الوثائق السرية لمحادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
TT

إيطاليا تطالب بنشر الوثائق السرية لمحادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا

إيطاليا تطالب بنشر الوثائق السرية لمحادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا

قالت إيطاليا أمس إنها ستدفع في اتجاه نشر الوثائق السرية للمفاوضات المثيرة للجدل لمفاوضات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في محاولة لزيادة الشفافية التي تحيط بهذه المفاوضات.
يقول المعارضون إن المفاوضات بشأن الاتفاقية المسماة «الشراكة الاستثمارية والتجارية عبر المحيط الأطلسي» تكتنفها السرية ويقولون إن الاتفاقية ستكون لصالح الشركات الكبرى على حساب عامة المستهلكين.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال كارلو كاليندا نائب وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي إنه يجب الكشف عن الوثيقة التي تحدد موقف المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.
يذكر أن كاليندا كان يتحدث كرئيس حالي للجنة وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي والتي يجب أن تقر اقتراحه.
وتتولى إيطاليا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي تستمر 6 أشهر وتنتهي بنهاية العام الحالي.
وقال كاليندا إنه وجه رسالة مكتوبة موقعة أيضا من المفوض التجاري الأوروبي كارل دي جوشت إلى نظرائه الأوروبيين حيث دعاهم إلى تأييد اقتراحه. وأضاف أن هذه الخطوة ضرورية من أجل تحسين وعي الرأي العام بأهداف محادثات تحرير التجارة مع الولايات المتحدة.
وقال كاليندا إن الرئاسة الإيطالية للاتحاد الأوروبي ستحاول تحسين الإعلام عن محتويات اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي لكي يجري إبلاغ الرأي العام بصورة دورية بمدى تقدم المفاوضات.
ويقول مؤيدو اتفاقية التجارة الحرة إنها ستؤدي إلى إقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم وهو ما سيساعد في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير وظائف جديدة على جانبي المحيط الأطلسي.
يذكر أن الأميركيين والأوروبيين أجروا حتى الآن 6 جولات من المحادثات منذ انطلاقها في يوليو (تموز) 2013 ولكن التقدم الذي أحرزوه بطيء.



«وول ستريت» تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة، الثلاثاء، متأثرة بانخفاض أسهم التكنولوجيا، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المتفائلة التي أثارت حالة من عدم اليقين بين المستثمرين بشأن وتيرة تخفيف السياسة النقدية التي قد يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وأظهر تقرير وزارة العمل أن فرص العمل في الولايات المتحدة بلغت 8.1 مليون في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم والتي كانت تشير إلى 7.7 مليون.

من جهة أخرى، أظهر مسح لمعهد إدارة التوريدات أن نشاط الخدمات في ديسمبر (كانون الأول) سجل 54.1، متفوقاً على التوقعات التي كانت تشير إلى 53.3، ومرتفعاً عن رقم الشهر السابق.

وأدت هذه البيانات التي أظهرت استمرار مرونة الاقتصاد إلى زيادة التوقعات بشأن موعد بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، حيث يتوقع المتداولون أن يتم ذلك في يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 69.82 نقطة أو 0.17 في المائة ليصل إلى 42636.74 نقطة، في حين خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» حوالي 24.88 نقطة أو 0.42 في المائة ليصل إلى 5950.50 نقطة، كما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب 154.71 نقطة أو 0.80 في المائة ليصل إلى 19710.27 نقطة.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.677 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) 2024، مما ضغط على الأسهم. كما تراجع القطاعان المالي والعقاري، الحساسان لأسعار الفائدة، بينما انخفضت أسهم التكنولوجيا بنسبة 0.8 في المائة، حيث تراجعت أسهم شركة «إنفيديا» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بنسبة 2.6 في المائة.

وتركز السوق هذا الأسبوع على بيانات الرواتب غير الزراعية، إلى جانب محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، المتوقع إصدارها في وقت لاحق من الأسبوع. وقال روبرت بافليك، مدير المحفظة الأول في «داكوتا ويلث»، إنه يتوقع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي متمسكاً بسياساته الراهنة، ويبدأ في خفض أسعار الفائدة عندما تبدأ قوائم الرواتب في التباطؤ قليلاً، وهو ما سيسهم في تخفيف بعض ضغوط التضخم.

وقال المحللون إن تعهدات حملة ترمب، مثل التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية والتنظيم المتساهل، إذا تم تنفيذها، يمكن أن تنشط الاقتصاد، لكنها قد تزيد من التضخم وتبطئ من وتيرة خفض أسعار الفائدة. كما أن سياسات التعريفات الجمركية، إذا تم تنفيذها، قد تشعل حرباً تجارية مع أبرز شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

من جهة أخرى، تصدرت أسهم قطاع الرعاية الصحية المكاسب بين قطاعات «ستاندرد آند بورز 500»، بارتفاع بنسبة 1 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسهم شركات تصنيع اللقاحات، مثل «موديرنا»، و«نوفافاكس»، و«فايزر»، في ظل المخاوف الزائدة من إنفلونزا الطيور.

وانخفضت أسهم «تسلا» بنسبة 2.9 في المائة بعد أن خفض «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش» تصنيف السهم إلى «محايد» من «شراء»، مما أثر على قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية.

وارتفعت أسهم البنوك الكبرى، مثل «سيتي غروب»، بنسبة 0.3 في المائة بفضل التغطية الإيجابية من شركة «ترويست» للأوراق المالية، في حين ارتفع سهم «بنك أوف أميركا» بنسبة 0.6 في المائة بعد مراجعات إيجابية من ثلاث شركات وساطة على الأقل.