عادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الخميس) إلى مجلس العموم لتشرح للنواب ما تنوي القيام به في الوقت الذي منحها إياه الاتحاد الأوروبي، بعدما وافق الليلة الماضية في قمة استثنائية عقدها في بروكسل على إرجاء "بريكست" حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وبدأت زعيمة حزب المحافظين مخاطبة النواب لتدافع عن التأجيل الجديد اثر رفض غالبيتهم ثلاث مرات الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وللخروج من مأزقها طلبت من الاتحاد الأوروبي تأجيل موعد "بريكست" الذي كان مقررا في الأصل في 29 مارس (آذار) الماضي ثم في 12 أبريل (نيسان) الجاري، وبدأت مفاوضات مع حزب العمال المعارض.
ووافق أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 27 اثر قمة متوترة في بروكسل على تأجيل خروج بريطانيا الى 31 أكتوبر لتفادي افتراق من دون اتفاق، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من استفتاء يونيو (حزيران) 2016 الذي أيد فيه 52 في المائة من البريطانيين خروج المملكة المتحدة من التكتّل بعد أكثر من 40 سنة من "زواج" لم يخلُ من اضطرابات. ويمكن اختصار هذه المهلة في أي وقت إذا صادق النواب البريطانيون على الاتفاق المبرم مع بروكسل.
وقبلت رئيسة الوزراء البريطانية المهلة الجديدة مع أنها كانت قد دعت الى تأجيل حتى 30 يونيو فقط. وقالت: "لا يزال بإمكاننا أن نخرج في 22 مايو" وبالتالي تفادي المشاركة في الانتخابات الاوروبية التي تنطلق في 23 منه، مشيرة الى أنه يكفي لحصول ذلك أن يوافق النواب على الاتفاق المبرم مع بروكسل.
وفي تعليق على القمة الأوروبية اعتبر الوزير البريطاني السابق المكلف "بريكست" ديفيد ديفيس أنها "لم تحرز اي تقدم" وأن الضغط على ماي لتستقيل من منصبها "سيشتد". وأبدى تشاؤما حيال المحادثات مع المعارضة العمالية بقوله: "لا أرى كيف يمكن لمحادثات مع حزب العمال أن تؤدي الى نتيجة الا اذا غيرت رئيسة الوزراء موقفها من الاتحاد الجمركي".
وضمّنت ماي اتفاق "بريكست" خروجا من الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة لكي تتمكن بريطانيا من اقامة علاقاتها التجارية الخاصة ومراقبة الهجرة. لكن حزب العمال يريد أن تبقى المملكة ضمن الاتحاد الجمركي والاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي.
ماي في امتحان جديد أمام مجلس العموم بعد تأجيل «بريكست»
ماي في امتحان جديد أمام مجلس العموم بعد تأجيل «بريكست»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة