اتهم رئيس وكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" ديميتري روغوزين واشنطن بأن برنامجها لغزو القمر مجدداً، يتضمن خططا لتطوير تكنولوجيا قد تُستخدم في الصناعات العسكرية.
وقال روغوزين في مقابلة نشرها اليوم (الخميس) موقع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا": "غالبا ما تكون هذه العمليات في الفضاء غطاء لبعض العمليات العسكرية غير المعلَنة. فالمساحة هناك ليست مدنية فقط". وأضاف أن "أمام الأميركيين الآن مهمة سياسية لإيصال رواد إلى سطح القمر مرة جديدة. وعلى الرغم من أنني لا أفهم حقا لماذا إذا كانوا هناك سابقا، يعيدون ذلك ويكررون العمل الفذ الذي قاموا به قبل 50 عاما؟ ما هي القيمة المضافة؟ (...) الآن غالبا ما تكون هذه العمليات في الفضاء نوعاً من الغطاء لتنفيذ بعض العمليات غير المعلنة".
وأوضح روغوزين أنه لا يتهم الأميركيين باستخدام القمر لأغراض عسكرية، من غير أن يستبعد أن يجروا تجارب هناك قد تكون ذات فائدة للجيش. وأضاف أن الرحلات الأميركية إلى القمر هدفها الأساسي تطوير تكنولوجيات جديدة تُستخدم لاحقاً في التكنولوجيا العسكرية. واعتبر أن "هذا النوع من العمل يُنتج مقداراً هائلاً من التقنيات ذات الصلة. لكن هذه التقنيات يمكن استخدامها للأغراض العسكرية أيضا. كما صممنا نحن مركبة بوران المأهولة بشكل عام لبرنامجنا العسكري في العهد السوفياتي".
تجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أعلن أواخر مارس (آذار) الماضي أن الرئيس دونالد ترمب أوعز إلى وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بإرسال أشخاص إلى القمر خلال السنوات الخمس المقبلة "بأي وسيلة ممكنة"، مؤكداً أن بلاده "ستكون أول قوة عظمى ترسل أشخاصا إلى القمر في القرن الحادي والعشرين".
وكانت وكالة "ناسا" تخطط لإرسال روّاد فضاء أميركيين إلى سطح القمر بحلول العام 2028، قبل أن يطلب ترمب تقديم الموعد.
موسكو: خطّة واشنطن لغزو القمر مجدداً غاياتها عسكرية
موسكو: خطّة واشنطن لغزو القمر مجدداً غاياتها عسكرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة