نفذت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح أمس، عملية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة، حيث دمرت المقاتلات ورشة تصنيع تستخدمها الميليشيا الحوثية لتركيب وتفخيخ طائرات من دون طيار، وكذلك أحد مخازن منصات الإطلاق وتجهيز الطائرات من دون طيار لتنفيذ العمليات الإرهابية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن؛ العقيد الركن تركي المالكي، أن الاستهداف امتداد للعمليات العسكرية السابقة التي تم تنفيذها من قبل قيادة القوات المشتركة للتحالف لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة من قدرات ومرافق لوجيستية للطائرات من دون طيار تتبع الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وأماكن وجود الخبراء الأجانب.
وأكد العقيد المالكي التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول أو استخدام الميليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى، مثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ الإجراءات كافة الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات من دون طيار، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وبين المالكي أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت الإجراءات الوقائية كافة والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم الأضرار الجانبية، في الوقت الذي تستخدم فيه الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الأحياء السكنية والمرافق المدنية مناطق عسكرية لورشات التصنيع (تشمل: ورشات تجميع وتركيب الصواريخ الباليستية - ورشات تركيب وتفخيخ الطائرات من دون طيار - ورشات صناعة الألغام والعبوات المبتكرة - مخازن الأسلحة بأنواعها)، في محاوله لاستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وانتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وقواعد العرفية.
الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن علي ناجي عبيد، رئيس «مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة» استعرض استراتيجية تستخدمها الميليشيات الحوثية عبر المواطنين اليمنيين الذين يقبعون في حال أشبه بالسجن تحت سيطرة الحوثيين... «ليكونوا ورقة ضغط رابحة يستثمرونها سياسياً وعسكرياً وإنسانياً وأيضاً اقتصادياً، وليتمكنوا عبر (المدنيين) من البقاء أطول وقت ممكن، فهم يستثمرون حاجة المواطن للغذاء والأمن والصحة وكثير من الأمور لكسب حربهم دون أدنى مراعاة لحقوقه، ولأخلاقيات الحرب والقوانين والأعراف». ورأى الخبير في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «استهداف وتدمير مقاتلات التحالف ورشات تصنيع وتركيب الطائرات من دون طيار، ومخزناً لمنصات الإطلاق والطائرات من دون طيار تستخدم لتنفيذ العمليات الإرهابية، بمثابة كسر ليد الميليشيا الحوثية الثانية التي كانوا يلوحون بها لتهديد أمن المواطنين اليمنيين وأمن السعودية، وذلك بعد كسر يدهم الأولى التي كانت تهدد بالصواريخ والتي قام التحالف بتدمير منصاتها».
وأوضح ناجي أن «قدرات التحالف متجددة ومتماشية مع التهديدات الحوثية، وتستطيع أن تحدد بدقة الأهداف المهمة القريبة من المنشآت الرسمية وتدمرها، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مع اتخاذه الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين».
ضربات «نوعية» للتحالف تدمر مخابئ «درون» للانقلابيين في صنعاء
ضربات «نوعية» للتحالف تدمر مخابئ «درون» للانقلابيين في صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة