موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- القضاة يستمعون إلى إفادة مدير مكتب ماكرون في قضية بينالا
باريس - «الشرق الأوسط»: أدلى مدير مكتب إيمانويل ماكرون بإفادته، في إطار التحقيق في جوازات سفر دبلوماسية لألكسندر بينالا، الذي كان مقرباً من الرئيس الفرنسي، وتسبب بفضيحة كبيرة. واستدعى القضاة فرنسوا كزافييه لوش طرفاً للادعاء المدني، بعدما تقدم بشكوى ضد بينالا، بسبب «استخدام وثائق مزورة» من أجل الحصول على جوازات السفر تلك. كما استدعي مساعدان آخران قريبان لماكرون، أحدهما مدير مكتبه باتريك سترزودا، والأمين العام للإليزيه، بصفتهما شاهدين في هذا الشق من قضية بينالا.
وهذا الاستدعاء النادر لمسؤولين في القصر الرئاسي مرتبط بجوازات السفر الدبلوماسية التي واصل بينالا استخدامها، بعد إقالته واتهامه صيف 2018، بسبب تعنيفه متظاهرين في الأول من مايو (أيار) في باريس. وتسبب كشف صحيفة «لوموند» عن هذه الوقائع بفضيحة متشعبة، تُسمم منذ ذلك الحين الرئاسة الفرنسية، وتُثير تساؤلات عن سير العمل في القصر الرئاسي. وسيتم استجواب المسؤولين الثلاثة بشأن الأسباب والظروف التي سمحت لبينالا باستخدام جوازات السفر، بينما كان يفترض به إعادتها، واتهم بإساءة استعمالها.

- أكثر من 105 آلاف أفغاني عادوا من إيران وباكستان
كابل - «الشرق الأوسط»: عاد أكثر من 105 آلاف أفغاني، ممن لا يحملون تصاريح إقامة، من إيران وباكستان، المجاورتين إلى بلدهم التي تعصف بها الحرب في الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى أبريل (نيسان). وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير، تم نشره أمس (الأربعاء)، أن معظم العائدين كانوا من إيران. ويغادر كثير من الأفغان إيران؛ حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية، وشهدت تراجعاً في قيمة عملتها. وفي عام 2018، عاد 773 ألف أفغاني من إيران في الفترة من أول يناير إلى 31 ديسمبر (كانون الأول). ومن عام 2012 إلى عام 2018، عاد أكثر من 2.‏3 مليون أفغاني إلى بلدهم. وفي الوقت نفسه، نزح داخلياً أكثر من 5.‏3 مليون أفغاني، حسب المنظمة.

الإكوادور تتجسس على مؤسس «ويكيليكس» القابع في سفارتها
لندن - «الشرق الأوسط»: قال موقع «ويكيليكس»، أمس (الأربعاء)، إن مؤسسه جوليان أسانج يتعرض لعملية تجسس متطورة في سفارة الإكوادور التي يتحصن فيها منذ عام 2012. وقال كريستين هرافنسون، رئيس تحرير الموقع: «لقد كشفت (ويكيليكس) عن عملية تجسس موسعة، تستهدف جوليان أسانج داخل سفارة الإكوادور»، مضيفاً أن «طرد» أسانج من السفارة قد يحدث في أي وقت. ولم يقدم هرافنسون على الفور أدلة على ادعاءاته. وتدهورت العلاقات بين أسانج ومضيفيه، منذ أن اتهمته الإكوادور بتسريب معلومات عن الحياة الشخصية للرئيس لينين مورينو. وقال مورينو إن أسانج خالف شروط اللجوء. وقال هرافنسون للصحافيين: «نعلم أن هناك طلباً لتسليم سجلات الزوار من السفارة وتسجيلات فيديو من داخل الكاميرات الأمنية في السفارة»، مضيفاً أنه افترض أن هذه المعلومات تم تسليمها إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ولجأ أسانج إلى السفارة لتفادي تسليمه إلى السويد التي أرادت سلطاتها استجوابه في إطار تحقيق بتهمة الاعتداء الجنسي.

- صحافيان من «رويترز» مسجونان في ميانمار يفوزان بجائزة «اليونيسكو»
باريس - «الشرق الأوسط»: فاز صحافيان مسجونان في ميانمار يعملان لصالح وكالة «رويترز» بجائزة مرموقة لحرية الصحافة تمنحها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) سنوياً. وحصل الصحافيان وا لون وكياو سوي أو، الصادر بحقهما حكماً بالسجن 7 سنوات بتهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية في ميانمار على جائزة اليونيسكو «جيرمو كانو» لحرية الصحافة لعام 2019. وقال ووجيتش توتشمان، رئيس لجنة الجائزة التي تشكلت من مجموعة من المهنيين الإعلاميين: «ترمز أعمال وا لون وكياو سوي أو، إلى نهضة بلدهما بعد عقود من العزلة». وتهدف الجائزة التي تبلغ قيمتها 25 ألف دولار إلى تكريم الإسهامات البارزة المبذولة في سبيل الذود عن حرية الصحافة والنهوض بها، ولا سيما في الظروف المحفوفة بالمخاطر. وأنشئت الجائزة عام 1997، وهي تحمل اسم الصحافي الكولومبي جيرمو كانو إيسازا، الذي اغتيل أمام مقر صحيفته عام 1986 في بوغوتا. ويقام حفل تسليم الجائزة في الثاني من مايو (أيار)، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي سيكون هذا العام في إثيوبيا.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».