فلورانس ويلش... بطلة في حملة «غوتشي» الأخيرة

الدار تتجه نحو الألوان الساطعة والزخرفات

فلورانس ويلش... بطلة في حملة «غوتشي» الأخيرة
TT

فلورانس ويلش... بطلة في حملة «غوتشي» الأخيرة

فلورانس ويلش... بطلة في حملة «غوتشي» الأخيرة

لا يختلف اثنان على أن دار «غوتشي» تحقق نجاحات كبيرة على المستويين الفني والتجاري. قد يُفكر البعض أنها تمرّ بمطبات هذه الأيام بعد طرحها حذاء رياضياً يبدو غير نظيفٍ بسعر 615 جنيهاً إسترلينياً، الأمر الذي أثار حفيظة البعض، إلا أنها تبقى مطبات خفيفة ستتجاوزها كما تجاوزت غيرها من قبل. ما يشفع لها أنها تعرف سوقها جيداً، وهي سوق أغلبها من الشباب، ومن شريحة ترغب في التميز بأي ثمن، حتى وإن كان سيأتي من صدمة. ما يشفع لها أيضاً أنها تعرف كيف توازن بين الصدمة والسعادة، بدليل حملتها الترويجية الأخيرة الخاصة بالجواهر الرفيعة. فيها تظهر المغنية والمنتجة فلورانس ويلش بكامل أناقتها التي تطبعها اللامبالاة والرغبة في التحرر من القيود، في أجواء تعكس اتجاه الدار نحو الألوان الساطعة والزخرفات الغنية. بأسلوبها البوهيمي تجعل فلورانس ويلش الناظر إليها يرغب في الانطلاق والسفر، وطبعاً في الحصول أيضاً على أسلوبها الأنيق كما لو كان الجواز الذي سيأخذهم إلى أماكن بعيدة وسعيدة.
تم تصوير الحملة في عربة خشبية على الطراز القديم، مغطاة بمجموعة من الوسائد والأقمشة المزخرفة، تظهر فيها فلورانس بخواتم وأساور وقلادات من مجموعة «غوتشي» للجواهر الرفيعة. لم يكتفِ أليساندرو ميكيلي بدوره كمصمم إبداعي للدار، ولعب فيها أيضاً دور المخرج الإبداعي إلى جانب كريستوفر سيموندز الذي تولى الإخراج الفنّي.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.