10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات كأس إنجلترا والدوري الإنجليزي

من تعثر آرسنال المتواصل خارج أرضه إلى مساهمة ديني في وصول واتفورد إلى «ويمبلي» مروراً بتعافي ليفربول سريعاً من الانتكاسات

دانك لاعب برايتون  -  ديني لاعب واتفورد  -  هوي مدرب بورنموث
دانك لاعب برايتون - ديني لاعب واتفورد - هوي مدرب بورنموث
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات كأس إنجلترا والدوري الإنجليزي

دانك لاعب برايتون  -  ديني لاعب واتفورد  -  هوي مدرب بورنموث
دانك لاعب برايتون - ديني لاعب واتفورد - هوي مدرب بورنموث

حقق واتفورد عودة مذهلة أمام وولفرهامبتون في نصف نهائي مسابقة كأس إنكلترا في كرة القدم الأحد، بقلب تأخره بثنائية نظيفة إلى فوز 3 - 2 في الوقت الإضافي، ليلاقي مانشستر سيتي في المباراة النهائية بعد فوز سيتي على برايتون. وقدم إيدن هازارد أداء رائعا ليقود تشيلسي للفوز 2 - صفر على ضيفه وستهام ويتقدم للمركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي. أهدر آرسنال ثلاث نقاط ثمينة في السباق نحو ضمان مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بسقوطه صفر - 1 أمام مضيفه إيفرتون. استعاد المهاجم الدولي المصري محمد صلاح شهيته التهديفية وقاد فريقه ليفربول إلى فوز غال على مضيفه ساوثمبتون 3 - 1 واستعادة الصدارة. «الغارديان» تستعرض هنا أهم 10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات نهاية الأسبوع بكأس إنجلترا والدوري الإنجليزي.
1- دينك ودروس الهزيمة في قبل النهائي
من الصعب البحث عن إيجابيات في وقت، مثلما قال لويس دينك، أهدرت فرصة «ربما لا تتاح في العمر سوى مرة واحدة». بالتأكيد ضياع حلم بلوغ نهائي كأس إنجلترا أمر مؤلم، ومع هذا حث مدافع برايتون أقرانه بالفريق على استقاء الثقة من الأداء الذي قدموه والاستفادة من ذلك في مبارياتهم المحورية ببطولة الدوري الممتاز.
اليوم، يقف برايتون على بعد مكانين من آخر مركز بمنطقة الهبوط، ومع هذا يبقى في حاجة ملحة لحصد مزيد من النقاط كي يشعر بالأمان.
وقال دينك: «لا أعتقد أننا بحاجة لحصد نقاط بقدر ما نحتاج إلى التألق بتقديم مستويات أداء مثل تلك. لقد دخلنا في مواجهة واحد من أكبر فريقين - مانشستر سيتي حامل اللقب - وأثبتنا بالفعل أننا في فريق لا يمكن هزيمته بسهولة، وأننا لن نقف مكتوفي اليد ونقبل الهزيمة، وإنما سنقاتل. علينا العمل على ضمان أننا بذلنا كل ما بوسعنا للتأكد من أننا سنبقى في هذا الدوري».
2- مستوى مانشستر سيتي يتراجع
يرى البعض أن مانشستر سيتي أفضل فريق شهدته إنجلترا على الإطلاق، ويخوض الفريق حالياً واحدة من أكثر المنافسات سخونة في بطولة الدوري في السنوات الأخيرة، ويبدو قريباً للغاية من إنجاز موسم من النجاح غير المسبوق. ولذلك، يبدو من الغريب أن تأتي تجربة مشاهدة الفريق داخل الملعب فاترة بدرجة كبيرة، فأثناء الفوز على برايتون، تماماً مثلما كان الحال في الفوز أمام كارديف وفولهام من قبل، أحرز مانشستر سيتي هدفاً فور انطلاق المباراة تقريباً، ثم قدم بقية المباراة أداءً فاتراً بطيء الوتيرة. ويأتي فارق الأهداف الضئيل في نتائج هذه المباريات متعارضاً مع فكرة تقدم مانشستر سيتي عن باقي الأندية بفارق هائل. وجاء هذا الأداء الخالي من الروح أيضاً في المواجهة التي خاضها مانشستر سيتي أمام شالكه، الشهر الماضي، وانتهت بفوز الأول بنتيجة 7 – 0، ثم جاءت الهزيمة الأخيرة في ذهاب دوري أبطال أوروبا على ملعب توتنهام.
وبذلك، يبدو أن مانشستر سيتي العدو الأسوأ لنفسه، ويبدو أنه بلغ درجة من التفوق والبراعة أفقدت غالبية المباريات التي يخوضها طابع المنافسة.
ورغم تعرض الفريق لانتقادات، فإنها ربما ليست بالخطورة التي تؤرق جوسيب غوارديولا وتقض مضجعه، خاصة أنه يرى أن فريقه يقدم أداءً مثيراً للغاية.
3- أسلوب ديني يلهم واتفورد
لا تعتبر الأهداف المحورية التي تسكن الشباك في اللحظات الأخيرة بالأمر الجديد بالنسبة لتروي ديني بعدما سجل هدفاً دراماتيكياً نجح في دفع واتفورد نحو دور النهائي في إطار مرحلة الحسم النهائية في دوري الدرجة الأولى عام 2013. من ناحيته، بدأ ديني الأسبوع بادعائه أن دور قبل النهائي في كأس إنجلترا «لم يعد يثير اهتمامي»، وأن مستوى الهدوء داخل «ويمبلي» عاون قائد فريق واتفورد على إثبات أنه محصن ضد التأثر بالضغوط بنجاحه في تسجيل ركلة جزاء ليدفع المباراة نحو وقت إضافي.
وبعد أن شارك في التشكيل الأساسي في فريق والسول، أصبح ديني واحداً من أكثر المهاجمين اتساقاً على مستوى البلاد وأسهم حضوره في إضفاء حالة من الهدوء في واتفورد، في وقت تعاقب على النادي مدربون ولاعبون على مر السنوات. ويشكل اللاعب البالغ 30 عاماً عنصراً محورياً في الهجوم، الأمر الذي يوفر حرية أكبر لجيرارد دولوفيو ليصول ويجول فيها ورفض قبول فكرة أن الهزيمة أصبحت أمراً محتوماً، الأمر الذي ألهم أقرانه بالفريق وقادهم نحو فوز غير محتمل نهاية الأمر.
4- خيبة أمل جماهير وولفرهامبتون
ينبغي أن يبقى دييغو جوتا عالقاً في الأذهان باعتباره شارك في أحد أفضل صور الأداء التي شهدها «ويمبلي»، ومع هذا من المعتقد أن هذه الحقيقة سيطويها النسيان في خضم محاولات جماهير وولفرهامبتون وندررز للنسيان. كان أول حدث كبير على أرض «ويمبلي» على مدار ما يزيد على 30 عاماً قد تحول إلى كارثة بمجرد أن دفع خافيير غارسيا بغيرارد دولوفيو في الشوط الثاني. قبل ذلك، كان جوتا قد نجح في إمداد مات دوهيرتي بالهدف الأول لوولفرهامبتون وتمكن من اختراق خطوط واتفورد بانطلاقاته القوية. ومع هذا، أخفق في بث الحماس في نفوس زملائه المتراخين خلال الوقت الإضافي، نظراً لدفع مدرب وولفرهامبتون نونو إسبيريتو سانتو إيفان كافاليرو في الدقيقة 89 بدلاً منه. ولم يكن بمقدور جوتا وروبين نيفيز سوى المتابعة في ذعر بينما يفوز تروي ديني بالكرة ويسدد ركلة جزاء ليحقق التعادل.
الحقيقة أن نونو، المعروف بطبيعته المتحفظة، والذي سبق له اللعب تحت قيادة جوزيه مورينيو عندما كان لاعباً، تخلى عن اثنين من أفضل وأصغر لاعبيه سناً في محاولة لإحكام غلق الملعب. وبعد المباراة، قال نونو متحسراً: «كانت المباراة في أيدينا»، لكن هذه التغييرات التي أدخلها أسهمت في خيبة الأمل العميقة التي مني بها وولفرهامبتون وندررز.
5- إيدي هوي وصافرات الاستهجان
يبدو أن بورنموث لن يقدم أبدا على طرد إيدي هوي، خاصة أنه العقل المدبر وراء الصعود المذهل للفريق ويحظى بشعبية جارفة داخل النادي وبين جماهيره. ومع هذا، لا يمكن أن يشعر أي مدرب بأمان كامل من التعرض للطرد، ولن يكون من الحكمة من جانب هوي أن يتجاهل صيحات الاستهجان التي تلقاها من قبل جماهير بورنموث في نهاية مواجهة فريقه أمام بيرنلي والتي انتهت بالهزيمة بنتيجة 3 - 1.
كان من النادر أن يسمع المرء أصوات اعتراض أو انشقاق داخل استاد فيتاليتي منذ صعود بورنموث إلى الدوري الممتاز عام 2015، لكن صيحات الاستهجان تلك جاءت لتذكر الجميع أن للصبر دوماً حدود فيما يخص كرة القدم. بالتأكيد أي تلميح إلى أن ثمة خطرا يهدد هوي في الوقت الحالي، محض هراء، ذلك أنه يحظى بقدر كاف من الثقة من جميع أفراد النادي. ومع هذا، تظل الحقيقة أن هذا الموسم جاء مخيباً للآمال في أداء بورنموث الذي يقبع في المركز الـ13 بعد سلسلة من الأداء الرديء. وعلى هوي العمل على ضمان عدم استمرار هذا الوضع.
6- إيفرتون يحتاج إلى مزيد من الأهداف
بعد مشاهدته فريقه يتفوق على آرسنال مراراً، ومع هذا ظلت الجماهير صاحبة الأرض تبدي توترها البالغ خلال الدقائق الخمس الإضافية، قال مدرب إيفرتون ماركو سيلفا: «ينبغي أن نسجل مزيداً من الأهداف». في الواقع، يبدو مصيباً تماماً. واللافت أنه رغم المجهود الكبير الذي يبذله دومينيك كالفيرت ليوين باعتباره قائد خط هجوم إيفرتون، فإن إنتاجه من الأهداف ليس غزيراً. والملاحظ أن ريتشارليسون بعيد عن مستواه المعهود ولا يمثل حلاً لمشكلة قلة التهديف. إلا أنه قبل تكرار مقولة إن إيفرتون لم يتمكن حتى اليوم من إيجاد بديل مناسب لروميلو لوكاكو، ربما ينبغي الانتباه إلى أن الفريق سجل بالفعل عدداً أكبر من الأهداف عما حققه الموسم الماضي، بينما يتبقى أمامه هذا الموسم خمس مباريات أخرى.
علاوة على ذلك، يقدم الفريق أداء جيداً على نحو متزايد، في وقت يشكل أندريه غوميز وبيرنارد وإدريسا غاي خط وسط متألق. نظرياً، يمكن للأهداف التي يجري تسجيلها من هذه المنطقة أن تساهم في الحفاظ على استمرار صعود إيفرتون، لكن عملياً ربما يحتاج إيفرتون لبضعة دروس في وضع اللمسات الأخيرة.
7- آرسنال وأداء سيئ أمام إيفرتون
لا يبشر الأداء الرديء الذي قدمه آرسنال أمام إيفرتون بالخير فيما يتعلق بآماله في إنجاز الموسم في واحد من المراكز الأربعة الأولى. جدير بالذكر أن الفريق الذي يقوده المدرب أوناي إيمري فاز مرة واحدة فقط خارج أرضه منذ 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، ولم يحافظ على شباكه نظيفة خارج أرضه طوال الموسم، وما تزال أمامه مباريات خارج أرضه أمام بيرنلي وليستر سيتي وواتفورد وولفرهامبتون وندررز. وتعتبر مواجهة واتفورد الأولى بين هذه المباريات - تحديداً الاثنين القادم - ومن المحتمل أن يسعى خط هجوم واتفورد المتميز بقوة بدنية كبيرة لشن هجمات متكررة ضد خط دفاع إيمري الذي يبدو دوماً عرضة للوقوع في أخطاء، خاصة مع إيقاف سوكراتيس باباستاثوبولوس مباراتين بعد تلقيه الإنذار الـ10 هذا الموسم. ومع هذا، لا ينبغي أن ينصب على التركيز على دفاع آرسنال، ذلك أن مهاجمي آرسنال لم يخلقوا أي فرصة لتسجيل هدف أمام إيفرتون.
8- مستوى فاردي يكشف ذكاء مدربه
مع إحرازه هدفين، تمكن جيمي فاردي من التفوق على غاري لينيكر ليصبح أكبر هداف في تاريخ ليستر سيتي. في المقابل، بدا هيدرسفيلد هدفاً سهل المنال وتلقى الهزيمة الـ19 من إجمالي آخر 21 مباراة له. إلا أن هذا لا ينفي أن أداء فاردي كان حيوياً ونشطاً على نحو لافت. خلال المباراة، سجل فاردي الهدف الـ104 له في صفوف ليستر سيتي خلال 265 مباراة خاضها مع النادي ـ معدل أقل من غاري لينيكر الذي سجل 103 هدفاً خلال 209 مباراة. ومع هذا، فإن مجمل إسهام فاردي في أداء الفريق جعله عنصرا يتعذر الاستغناء عنه.
من جهته، يتمتع المدرب برينداد رودجرز بخبرة كبيرة في تنمية مهارات اللاعبين الصاعدين أمثال جيمس ماديسون الذي سجل هدفاً ممتازاً من ركلة حرة، ويوري تيليمانز الذي سجل الهدف الأول في المباراة، ومن المأمول أن تصبح فترة انتقاله من موناكو على سبيل الإعارة دائمة. وعلى خلاف الحال مع سلفه، كلود بويل، ومثلما تكشف العلاقات التي بناها مع الاسمين الكبيرين ستيفين غيرارد وسكوت براون في ليفربول وسلتيك، تمكن رودجرز من إدراك الأهمية التي يحظى بها اللاعب الأبرز في الفريق داخل جنبات النادي. وفي المقابل، أبدى فاردي استجابة طيبة.
9- زاها لاعب شديد الخطورة
هذا الموسم، لعب لوكا ميليفويفيتش، لاعب كريستال بالاس، 11 ركلة جزاء حول 10 منها إلى أهداف، كان آخرها في شباك نيوكاسل يونايتد. ومن بين الركلات الـ11 تلك، ستة فاز بها ويلفريد زاها وأثبت خلالها مهارته في التعامل مع الكرة ودفع خصومه للوقوع في أخطاء. ويعتبر زاها عنصراً محورياً في استراتيجية الهجمات المرتدة التي يتبعها روي هودجسون. والواضح أن مدرب نيوكاسل رافاييل بينيتيز الذي قضى الأسبوع الماضي في تدريب لاعبيه على الدفاع في مواجهته، شعر بصدمة كبرى، خاصة المقاومة الساذجة من جانب دي أندري يدلن التي ضمنت لكريستال بالاس فوزاً غير مستحق. وقال مدرب نيوكاسل يونايتد: «لقد فازوا في سبعة مباريات خارج أرضهم وأربعة فقط على أرضهم. وقد سيطرنا على المباراة طوال 80 دقيقة، لكن مع وجود زاها كنا مدركين أن وقوعنا في خطأ واحد كفيل بتحويل مسار المباراة، فهو يملك السرعة والقدرة على خلق فرص لفريقه».
10- صحوة ليفربول في الوقت المناسب
من المعروف قوة صمود ليفربول، وقدرتهم على التعافي سريعاً من الانتكاسات، الأمر الذي ساعد الفريق على حصد 16 نقطة بعد أن كانوا الطرف المهزوم على مدار هذا الموسم، وكذلك تسجيلهم 20 هدفاً في الدقائق الـ15 الأخيرة من المباريات.
ومع هذا، ومع دخول الفريق المنافسة على اللقب على خلفية خمسة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، يمكن النظر إلى العمق الذي يتميز به الفريق باعتباره عنصرا حاسما.
كانت هناك لحظات بدا خلالها أن الإنهاك قد زحف على صفوف الفريق، وبدا أن لاعبين مثل ترنت ألكسندر أرنولد وجورجينيو فينالدوم يواجهون صعوبة كبيرة في الاضطلاع بمهام كانوا يبرعون فيها سابقاً. ومع هذا، كان بإمكان مدرب ليفربول يورغين كلوب اللجوء إلى جيمس ميلنر وجوردان هندرسون لترك تأثير ملموس داخل الملعب خلال نصف الساعة الأخير، وفي النهاية ضمان الفوز.


مقالات ذات صلة

خماسية توتنهام تُطيح بمدرب ساوثامبتون من منصبه

رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

خماسية توتنهام تُطيح بمدرب ساوثامبتون من منصبه

أعلن ساوثامبتون إقالة مدربه راسل مارتن، بعد فترة وجيزة من الخسارة 5-0 أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية يعاني برشلونة في الدوري المحلي منذ أكثر من شهر (أ.ب)

مساعد مدرب برشلونة: نعاني من جدول مزدحم بالمباريات

بعد الهزيمة الثانية على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم على أرضه أرجع ماركوس سورغ مساعد مدرب برشلونة معاناة الفريق إلى جدول المباريات المرهق

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».