تجربة أميركية تحوّل الأورام إلى لقاح يواجه السرطان

تجربة أميركية تحوّل الأورام إلى لقاح يواجه السرطان
TT

تجربة أميركية تحوّل الأورام إلى لقاح يواجه السرطان

تجربة أميركية تحوّل الأورام إلى لقاح يواجه السرطان

تمكن باحثون أميركيون من تحويل الأورام إلى لقاح يواجه السرطان، ضمن دراسة جديدة لتطوير العلاج المناعي للمرض. وخلال الدراسة التي نشرت في آخر أعداد دورية «نيتشر ميديسين» 8 أبريل (نيسان) الحالي، أعلن الباحثون من مستشفى «ماونت سيناي» في مانهاتن، تفاصيل تلك التجربة، التي نجحت بشكل جيد في القضاء على سرطان الغدد الليمفاوية في مراحله المتقدمة. ووفق ما جاء بالدراسة، التي قادها الدكتور جوشوا برودي، مدير برنامج العلاج المناعي للأورام اللمفاوية، فإن الباحثين استخدموا تطعيماً موضوعياً لأحد الأورام باثنين من المنشطات المناعية؛ لحث الجهاز المناعي على تدميره، وخلال هذه العملية يتعرف على ميزات خلايا الورم، حتى يتمكن من البحث عنها وتدميرها في جميع أنحاء الجسم.
ويقول الدكتور برودي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني: إن «المنشط الأول يسمى (Flt3L)، ويؤدي إلى تكوين خلايا مناعية للجسم، وتحديداً نوع من الخلايا المناعية يسمى (الخلايا الجذعية)، التي تكون وظيفتها قيادة الجيش المناعي، ويعمل المنشط الثاني وهو (Poly - ICLC) على تنشيط الخلايا التغصنية، التي توجه بعد ذلك الخلايا التائية، جنود الجهاز المناعي، بقتل الخلايا السرطانية وتجنب الخلايا غير السرطانية».
ويضيف: «خلال هذه العملية يتعلم هذا الجيش المناعي التعرف على مميزات خلايا الورم؛ حتى يتمكن من البحث عنها وتدميرها في جميع أنحاء الجسم؛ مما يحول الورم الذي تم تطعيمه في البداية باثنين من المنشطات المناعية إلى لقاح لعلاج السرطان». واختبر الفريق البحثي نجاح هذه الآلية العلاجية في تجارب مختبرية قبل الانتقال إلى تجارب سريرية شملت 11 مريضاً.
ويقول الدكتور برودي: «أفضل اختبار لإثبات صحة هذه الآلية في العلاج، أنه من خلال علاج موقع ورم واحد في مرضانا، نجحنا في إذابة الأورام الموجودة في جميع أنحاء الجسم». ويسعى الفريق البحثي لاستخدام هذا اللقاح السرطاني في تجربة أكبر، وعلاج المرضى الذين يعانون من أنواع أخرى من السرطانات في الثدي والرأس والرقبة.


مقالات ذات صلة

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يلجأ عدد من الأشخاص لنظام «الكيتو دايت» منخفض الكربوهيدرات (جامعة ناغويا)

مكمل غذائي بسيط يُعزز قدرتنا على قتل السرطان

كشفت دراسة أن مكملاً غذائياً بسيطاً قد يوفر نهجاً جديداً لتعزيز قدرتنا المناعية على قتل الخلايا السرطانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

فيتامين شائع يضاعف بقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

قالت دراسة جديدة إن تناول جرعات عالية من فيتامين «سي» قد يكون بمثابة اختراق في علاج سرطان البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.