ماي تحاول اليوم انتزاع تأجيل لـ «بريكست» من القمة الأوروبية

شعارات مؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بساحة البرلمان بلندن (إ. ب. أ)
شعارات مؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بساحة البرلمان بلندن (إ. ب. أ)
TT

ماي تحاول اليوم انتزاع تأجيل لـ «بريكست» من القمة الأوروبية

شعارات مؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بساحة البرلمان بلندن (إ. ب. أ)
شعارات مؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بساحة البرلمان بلندن (إ. ب. أ)

تتوجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الأربعاء) إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع طارئ للمجلس الأوروبي، آملة أن تحصل على قرار بتأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". واستبقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي القمة بمحادثات أجرتها أمس (الثلاثاء) في برلين مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وفي باريس مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في محاولة أخيرة لتجنيب بلادها خروجا من الاتحاد في نهاية الأسبوع من دون اتفاق والحصول على دعم لإرجاء "بريكست" إلى 30 يونيو (حزيران).
وتلتئم القمة على خلفية دعوة رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى تأجيل "بريكست" حتى سنة واحدة "حداً أقصى" في رسالة إلى قادة الدول الأعضاء الـ 27، معتبراً أن "لا شيء يدفع للاعتقاد" بأن مجلس العموم البريطاني سيصادق على اتفاق "بريكست" بحلول 30 يونيو.
وعلى الضفة الأخرى من الأطلسي، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أمس (الثلاثاء) إن بلاده يجب أن تستعد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "من دون اتفاق". وأضاف أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب: "أعتقد أنه في هذه المرحلة يجب أن نكون مستعدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كواقع محتمل للغاية". وأوضح أن وزارة الخزانة تنسّق مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وصندوق ضمان الودائع المصرفية والإدارات الأخرى لتكون جاهزة لهذا السيناريو.
من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي الهولندي أنه تلقى خلال الأشهر الستة الماضية 20 طلباً للحصول على رخص ممارسة أعمال مصرفية ومالية من 15 مؤسسة تعمل في مجال المدفوعات والتعاملات المالية الإلكترونية ومن خمس مؤسسات تعمل في مجالات مالية أخرى، وذلك على خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.