بدر الدغيثر: حققت حلم الوالد وأصبحت أول سعودي يحترف بإسبانيا

بطل كرة الماء الذي حفر اسمه بمجهوده الفردي يطالب المسؤولين بمزيد من الاهتمام بألعاب السباحة

الدغيثر يتأهب لتصويب الكرة خلال إحدى مشاركاته الدولية بكرة الماء
الدغيثر يتأهب لتصويب الكرة خلال إحدى مشاركاته الدولية بكرة الماء
TT

بدر الدغيثر: حققت حلم الوالد وأصبحت أول سعودي يحترف بإسبانيا

الدغيثر يتأهب لتصويب الكرة خلال إحدى مشاركاته الدولية بكرة الماء
الدغيثر يتأهب لتصويب الكرة خلال إحدى مشاركاته الدولية بكرة الماء

«ابن الوز عوام» هذا المثل ينطبق تماما على بدر ناصر محمد الدغيثر نجم السعودية في رياضة كرة الماء الذي سار على نهج والده قائد منتخب السعودية وفريق القادسية السابق لكرة الماء، والذي أصبح أول لاعب خليجي وعربي يتخطى حدود المحلية إلى الاحتراف في إسبانيا إحدى أقوى دول العالم في هذه الرياضة.
بدر الذي يبلغ من العمر 25 عاما الآن والذي كان يحلم أن يكون لاعبا لكرة القدم في صباه، بل سنحت له الفرصة فعليا لخوض هذه التجربة بانضمامه إلى فرق الناشئين في نادي القادسية السعودي، إلا أنه وجد نفسه ينسحب شيئا فشيئا متجها إلى كرة الماء منصاعا إلى رغبة والده الذي يعد رمزا بارزا لهذه الرياضة في المملكة وأحد روادها.
بدر الذي تجاوز حلمه المنافسات على المستوى المحلي والذي يلعب حاليا لفريق سانت أندريو الإسباني (من إقليم كاتالونيا) والذي يعد من أحد أقوى أندية كرة الماء على مستوى أوروبا، كان ضيفا على صحيفة «الشرق الأوسط» في لندن ليروي قصة نجاحه في هذه الرياضة التي فضلها على كرة القدم الأكثر انتشارا وشهرة.
> لماذا اخترت كرة الماء خاصة في مجتمعاتنا العربية العاشقة لكرة القدم؟
- لقد ولدت في بيت يعشق السباحة والرياضة المائية، وكان والدي ناصر الدغيثر قائد منتخب السعودية ونادي القادسية لكرة الماء، وبالطبع كان يأخذوني معه في التدريبات والمباريات، وكان يحثني دائما على خوض التجربة رغم عدم ولعي بها في البداية. كنت أرغب في لعب كرة القدم وبالفعل انضممت لناشئي نادي القادسية، لكن كلمات والدي برغبته أن يراني لاعبا في كرة ماء ومشاركته في نفس الفريق من أجل حصد الألقاب، كانت دائما ترن في أذني، وبالفعل وجدت نفسي أنساق نحو هذه الرياضة، برغبة في تحقيق أمنية والدي وأيضا في صنع إنجاز مهم لي وللمملكة في المنافسات الدولية الكبرى.
> كيف ظهرت موهبتك ورحلة تصعيدك في القادسية؟
- منذ انضمامي لفرق الناشئين بكرة الماء في القادسية عملت بقوة لإبراز اسمي، خاصة أن والدي هو أحد رواد هذه اللعبة وكان يتابع تدريباتي بل ويشارك معي لتحسين مهاراتي. في عام 2009 شاركت بمفردي في معسكر إعداد بالنادي الأهلي المصري (هذا نظام يتبعه الكثير من لاعبي كرة الماء)، وبعد عودتي تم تصعيدي للفريق الأول لنادي القادسية ولم أكن قد أكملت وقتها السابعة عشرة من عمري. ومن هنا كانت بداية تحقيق حلم الوالد باللعب بجانبه في فريق القادسية الذي يصنف ثاني أفضل أندية السعودية بكرة الماء وفقا للإحصاءات والنتائج. ووفقا لما حققته من تطور سريع شاركت مع الفريق الذي كان والدي قائدا له في بطولة آسيا للأندية أبطال كرة الماء ونجحنا سويا في حصد المركز الثاني والميدالية الفضية.
> ماذا حققت مع القادسية والمنتخب السعودي؟
- مثلت القادسية من عام 2009 إلى 2012 وفي عامي الأول حصدت معه بطولة الدوري السعودي لكرة الماء، كما نجحنا في الفوز بذهبية البطولة العربية للأندية عام 2012، وهو ما أهلني للانضمام للمنتخب السعودي. على المستوى الدولي شاركت مع المنتخب السعودي في بطولة العالم التطويرية لكرة الماء وحصدنا المركز الثالث والميدالية البرونزية، وبذلك اكتمل تحقيق حلم والدي بإحراز ميداليات معا على المستويين المحلي والدولي، وهو الشيء الذي سيظل عالقا دائما في ذاكرتي وذاكرة تاريخ كرة الماء السعودية.
> كيف بدأ مشوارك الاحترافي؟
- خلال منافسات بطولة العالم التطويرية، حيث كان هناك كشافون يتابعون المواهب الشابة، حصلت على عرض من نادي ميدي تراني الإسباني الذي يتخذ من مدينة برشلونة مقرا له، وهو ناد مختص في الألعاب المائية ويشارك في دوري المحترفين.
العقد كان لمدة عام واحد وبمقابل مالي يقل عما كنت أتقاضاه كهاو في السعودية، إلا أنه وبعد استشارة والدي وأفراد الأسرة، كان هناك إجماع على ضرورة خوض هذه التجربة الاحترافية ولو حتى بالمجان، لأن مثل هذه الفرص لا تأتي كثيرا للاعبي كرة الماء خاصة في منطقتنا العربية والخليجية. وبالفعل انطلقت بحثا عن إثبات الذات معتمدا على دعم الأسرة ماليا ومعنويا، واضعا هدف النجاح ولا غيره أمامي. في موسمي الأول كانت مشاركاتي ليست بالكثيرة لكنها كانت مؤثرة وحققت مع الفريق المركز الرابع على مستوى الدوري الإسباني لمحترفي كرة الماء، وهو الأمر الذي جعل المسؤولين يطالبون بتمديد عقدي لموسم ثان وبمقابل مالي أفضل كثيرا. وكان هذا الموسم هو الأفضل لي وللنادي في تاريخ مشاركاته بالمسابقات الرسمية الإسبانية، حيث وصلنا لنهائي الدوري وحصدنا المركز الثاني، وتم تسجيل اسمي كأول عربي وآسيوي يصل إلى هذه المرحلة في تاريخ بطولات كرة الماء.
في عامي الثالث بإسبانيا انتقلت لنادي كاتالونيا بعقد لمدة 3 سنوات. وفي موسمي الأول حققت لقب هداف الفريق مسجلا 28 هدفا، وواصلت التقدم وحققت 45 هدفا بالموسم الثاني حاصدا المركز الخامس لأفضل هدافي الدوري الإسباني، وفي العام الثالث سجلت 38 هدفا أي أنه خلال السنوات الثلاث مع فريق كاتالونيا كنت أنا هدافه الأول بالبطولات الرسمية.
> أين وصلت في رحلة الاحتراف وإلى أي نقطة تهدف؟
- بعد مشواري مع فريق كاتالونيا انضممت في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي إلى نادي سانت أندريو وهو أيضا من إقليم كاتالونيا ومصنف ضمن أفضل 5 فرق على مستوى أندية كرة الماء الإسبانية. نحن نحتل الآن المركز الخامس بالمسابقة وضمنا التأهل للمرحلة الحاسمة النهائية التي تضم أفضل 8 أندية تتنافس على اللقب الإسباني. وأتمنى أن أساهم بشكل قوي في إحراز لقب أو مركز جيد خاصة أنني أعيش الآن أفضل مراحلي البدنية والفنية.
> وماذا عن مشوارك الدولي مع منتخب السعودية؟
- مع المنتخب حققت ذهبية بطولة العالم التطويرية عام 2011 وفضية أيضا في بطولة عام 2017، كما أحرزت برونزية بطولة التضامن الإسلامي في عام 2017، وحققنا المركز السادس في بطولة آسيا 2016 والسابع في بطولة 2017.
وعلى المستوى الشخصي حصلت على لقب هداف منتخب السعودية في ألعاب آسيا 2010 ووصيف هداف آسيا عام 2012.
> الرسالة التي تود توجيهها إلى مسؤولي اللعبة في السعودية؟
- نأمل مزيدا من الاهتمام برياضات الماء السعودية، لأنها إلى الآن ما زالت في ظل الألعاب الأخرى. نتطلع إلى توسيع عدد مشاركات الأندية واستحداث بطولة للدوري لا يقل فيها عدد المشاركين عن 6 أندية لأن البطولة الحالية لا تضم سوى ثلاثة فرق فقط!.
كنت أستبشر خيرا عام 2017 عندما تم إنشاء اتحاد خاص لكرة الماء بالسعودية، فخلال ستة أشهر فقط من إطلاق هذا الاتحاد حققنا الميدالية البرونزية لبطولة التضامن الإسلامي، وفضية بطولة العالم التطويرية وفضية البطولة العربية للشباب، كما تأهلنا لبطولة العالم للشباب. وكان هناك اتجاه لزيادة عدد أندية الدوري بعد رفعها مبدئيا إلى ستة فرق. لكن لا أعلم ما حدث فقد تغيرت الأوضاع وتراجعت اللعبة وأصبح الدوري لا يشمل إلا ثلاثة فرق.
> ما هو هدفك القادم في مسيرتك الاحترافية؟
- أطمح في الاستمرار بمشواري الاحترافي وتحقيق إنجازات على مستوى الأندية التي ألعب معها وكذلك إنجازات مع المملكة السعودية. لا أخفي سرا في أنني أود خوض تجربة احترافية في إيطاليا، لأنها تعد إحدى الدول الرائدة في ألعاب الماء والمصنفة الأولى في مسابقات كرة الماء.

بدر الدغيثر في سطور
> العمر 25 (المنطقة الشرقية بالسعودية)
> لاعب محترف لكرة الماء في نادي سانت اندريو الاسباني
> خريج جامعة برشلونة لادارة الاعمال
> بدأ مشواره مع نادي القادسية 2009 الى 2013



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».