إرجاء الدورة الـ 34 من «مهرجان الشعر المغربي» بشفشاون

المنظمون اعتبروه «تضييقاً».. وقدموا اعتذاراً للشعراء والنقاد

أحد أحياء مدينة شفشاون ذات الطابع الأندلسي
أحد أحياء مدينة شفشاون ذات الطابع الأندلسي
TT

إرجاء الدورة الـ 34 من «مهرجان الشعر المغربي» بشفشاون

أحد أحياء مدينة شفشاون ذات الطابع الأندلسي
أحد أحياء مدينة شفشاون ذات الطابع الأندلسي

أعلنت «جمعية أصدقاء المعتمد»، أمس، عن إرجاء عقد الدورة 34 من «المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث»، الذي كان مقرراً يومي 19 و20 أبريل (نيسان) الحالي بمدينة شفشاون الجبلية الواقعة شمال البلاد.
وعزت الجمعية هذا الإرجاء إلى «التضييق الذي تعرّض له المهرجان» الأقدم في المغرب، بعد أن جرى إشعارها بإلغاء الحجوزات المتعلقة بالفندق الذي كان سيستضيف المشاركين في الدورة، وكذا المركب الثقافي الذي كان سيعقد فيه المهرجان، حتى يتسنى تنظيم «الملتقى الدولي الأول حول التصوف السني» خلال الفترة نفسها.
وأوضحت «جمعية أصدقاء المعتمد»، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أمس، أنها «حرصت على التحضير المبكر للدورة 34 للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، حيث وفّرت، في هذا الإطار، جميع الشروط اللازمة لإنجاحها، كما قامت اللجنة التحضيرية بإتمام كل الجوانب الأدبية والتنظيمية والإدارية واللوجستيكية، وذلك حتى يكون مهرجان الشعر في مُستوى تاريخه كأول وأقدم مهرجان شعري بالمغرب، ويكون جديراً بمدينة شفشاون ودورها الثقافي والحضاري الذي ما فتئت تنهض به منذ تأسيسها إلى اليوم».
وأشارت إلى أنها توصلت برسالة من المؤسسة الفندقية، التي تم الحجز بها، تخبرها فيها أنها قامت بإلغاء الحجز المتفق عليه سلفاً، لأن عمالة (محافظة) الإقليم حجزت كل الغرف بهذه المؤسسة السياحية لإيواء ضيوفها المشاركين في «الملتقى الدولي الأول حول التصوف السني»، الذي تعتزم تنظيمه من 18 إلى 21 أبريل الحالي بـ«مركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة» بمدينة شفشاون، الذي كان مقرراً عقد مهرجان الشعر فيه «وهو ما يستحيلُ معه تنظيم تظاهرتين في المكان والزمان نفسهما».
وأشارت الجمعية التي احتفلت العام الماضي بالذكرى الـ60 لتأسيسها إلى أنه «تحت ضغط هذه الظروف القاهرة، الخارجة عن إرادتها وإدارة المهرجان»، فإنها تعلنُ للرأي العام الثقافي المحلي والوطني والدولي إرجاء عقد الدورة 34 من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، إلى تاريخ لاحق.
وقدمت إدارة المهرجان اعتذارها «لكل ضيوفها من داخل المغرب وخارجه من شعراء ونقاد وصحافيين ومثقفين، وكذا لكل مُتتبعي فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والشّعرية التي درجنا على الالتزام بموعدها السنوي»، كما اعتذرت لجميع الشركاء والداعمين المؤسساتيين والرسميين والإعلاميين.
وأعلنت «جمعية أصدقاء المعتمد» تشبتها بـ«المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث»، بـ«اعتباره ذاكرة ثقافية وإبداعية وإرثاً مشتركاً ليس لمدينة شفشاون فحسب، بل للمغرب الثقافي والشعري على حدّ سواء، وهو ما يستدعي تثمينه وضمان استمراريته عبر توفير الدعم له».
ووعدت جميع الشعراء والنقاد والفنانين والإعلاميين الذين تمّ التواصل معهم لحضور فعاليات هذه الدورة، بأنه سيتم تجديد التواصل معهم من طرف اللجنة التحضيرية للمهرجان، من أجل إشعارهم بالتاريخ المقترح لانعقاد المهرجان، وترحيبها بهم في ضيافة مدينة شفشاون «حاضنة الشعر وملهمة الشعراء».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.