علماء الفطريات يبحثون عن «المفقود منها»

يستخدم في مجالات الطب

علماء الفطريات يبحثون عن «المفقود منها»
TT

علماء الفطريات يبحثون عن «المفقود منها»

علماء الفطريات يبحثون عن «المفقود منها»

بحسب المتخصصين في علم الفطريات، حدد العلماء أقل من 10 في المائة، فحسب، من أنواع الفطر الموجودة في شتى أنحاء العالم، وهو ما يحرم البشرية من موارد قد تكون حيوية، في مجالات الطب وإدارة الغابات، وبالطبع في فنون الطهي. ولا يزال معظم الفطر (عش الغراب) الموجود في العالم، مفقودا.
يوجد الكثير من هذا الفطر في ميانمار، بحسب ما يقوله أعضاء جماعة «مايمايكو»، التي تضم نحو 50 من عشاق الفطر، والذين يحاولون فهرسة الفطريات الأصلية في البلاد، ودراسة فوائدها وأضرارها بالنسبة للبشر، حسب وكالة الأنباء الألمانية. ويقول آدم نيكولاس، وهو أحد مؤسسي «مايمايكو» إن «ميانمار متنوعة بالفعل في مناخها المحلي... حيث توجد بها أراض رطبة، ومناطق جافة، وأراض أخرى على ارتفاع عال، وجبال وتلال، ولذلك، يتوفر الكثير من فرص (نمو) أنواع مختلفة من الفطر». ومنذ خروج البلاد من العزلة التي فرضها عليها النظام العسكري الحاكم قبل أقل من عقد من الزمان، شهدت ميانمار طفرة في الاكتشافات في مجال علم الحفريات أو «البليونتولوجيا» (علم الأحياء القديمة)، وبيولوجيا الحفظ.
ولم تدرك مثل هذه الطفرة علم الفطريات. ولا يرجع هذا في المقام الأول إلى قلة الاهتمام، ولكنه يعود بشكل أساسي إلى حقيقة أن علم الفطريات في أنحاء العالم يعاني منذ عقود من نقص في التمويل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».