«منظمة التعاون الاقتصادي» تدعو فرنسا لمواصلة الإصلاحات الاقتصادية

TT

«منظمة التعاون الاقتصادي» تدعو فرنسا لمواصلة الإصلاحات الاقتصادية

أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أمس الثلاثاء، ضرورة مضي فرنسا قدماً في الإصلاحات الاقتصادية التي يتبناها الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» رغم أنها تواجه رفضاً شعبياً.
وذكرت المنظمة في تقرير لها عن الاقتصاد الفرنسي، أن إجراءات ماكرون لتحرير الاقتصاد ضرورية للحد من البطالة، مشيرة إلى أن وتيرة النمو الاقتصادي في فرنسا تتباطأ بعد أن كانت قد سجلت تحسناً تدريجياً في السنوات الأخيرة.
وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يبلغ معدل البطالة في فرنسا 9.1 في المائة، في حين أن متوسط معدل البطالة في دول المنظمة التي تضم 36 دولة متقدمة اقتصادياً 5.8 في المائة فقط.
ووفقاً لتقديرات المنظمة، فإن إصلاحات ماكرون التي تشمل تخفيف القيود التنظيمية عن الشركات وجعل قانون العمل أكثر ملاءمة لمصالح الشركات وزيادة فرص التدريب للعمال، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الناتج المحلي بنسبة 3.2 في المائة لكل فرد خلال السنوات العشر المقبلة. وأضافت أن هذا سيفيد بشكل خاص أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة.
تواجه بعض إصلاحات ماكرون معارضة شعبية، حيث تعارض النقابات العمالية تغييرات قانون العمل، في حين يستغل معسكر اليسار الإلغاء الجزئي لضريبة الثروة في فرنسا لكي يطلق على الرئيس الفرنسي لقب «رئيس الأغنياء». وأوصت المنظمة بضرورة تعويض الفئات التي ستتضرر من هذه الإصلاحات حتى يزداد القبول الشعبي لها.
يأتي ذلك في حين من المتوقع نمو الاقتصاد الفرنسي بمعدل 1.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال العامين الحالي والمقبل، بحسب تقديرات المنظمة، على خلفية تضرر صادرات فرنسا وإنفاقها الاستثماري نتيجة التباطؤ الاقتصادي لدى شركائها التجاريين الأساسيين.
ووفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الوطني الفرنسي، سجل اقتصاد فرنسا نمواً بمعدل 1.6 في المائة خلال العام الماضي وبمعدل 2.3 في المائة خلال عام 2017.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.