تستضيف مصر الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا صباح اليوم الاثنين برئاسة مصر ومشاركة وزراء خارجية كل من ليبيا والجزائر وتونس والسودان وتشاد ومسؤول من دولة النيجر، إضافة إلى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وداليتا محمد داليتا مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا وناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية. ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع بجلسة معلنة ثم تغلق للاستماع إلى مواقف وأفكار دول الجوار لمعالجة الأوضاع المتفجرة في ليبيا وسبل تقديم دول الجوار الدعم اللازم خلال الأسابيع المقبلة.
ومن جهتها، أعلنت الجزائر أنه سيجري خلال الاجتماع تقييم آخر تطورات الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، بالإضافة إلى بحث السبل الكفيلة بمساعدة مختلف الفاعلين السياسيين الليبيين الرافضين للإرهاب والمفضلين للحوار كوسيلة وحيدة للخروج من الأزمة والمضي قدما نحو حل نهائي يضمن الوحدة الوطنية لليبيا وللشعب الليبي.
كما سيتطرق المشاركون في الاجتماع إلى تقريري اللجنتين الأمنية والسياسية المشكلتين بموجب اقتراح قدمته الجزائر خلال الاجتماع الوزاري الثالث الذي أقيم في مدينة الحمامات التونسية يومي 13 و14 يوليو (تموز) الماضي.
ومن جهتها، نفت الخارجية المصرية جملة وتفصيلا ما ردده البعض وتناولته عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة أن هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة ولا أساس لها.
وأشارت الخارجية إلى أنها تتابع من كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق ويسهم في بناء مؤسسات الدولة الليبية ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها.
وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، دعا أحمد قذاف الدم دول الجوار المجتمعين في القاهرة للعمل من أجل الخروج من هذا الاقتتال الذي سوف لن ينتصر فيه أحد بل سيحول ليبيا إلى صومال آخر. وقال إن «الوضع في ليبيا الآن شبيه إلى حد ما بلبنان أثناء الحرب الأهلية، ويومها قمنا بالدعوة لمؤتمر الطائف». واقترح قذاف الدم عقد اجتماع لكل الفرقاء وتحت إشراف دولي، وسحب الميليشيات خارج المدن وتسليمها للجيش الوطني، والاتفاق على حكومة محايدة تشرف على انتخابات بمساعدة الجامعة العربية والأمم المتحدة. وخلال هذا المؤتمر الموسع الذي يضم كل الليبيين يجري الاتفاق على شكل الدولة وعلمها ونشيدها ودستورها.
قال ممثل الأمين العام للجامعة العربية لدى ليبيا الدكتور ناصر القدوة في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» بأن أولوية اجتماع دول الجوار هي وقف إطلاق النار وضبط الأمن وإطلاق الحوار بين جميع القوى الوطنية والمساهمة في بناء قدرات ومؤسسات الدولة الليبية وردا على سؤال عما إذا كان سيقدم تقريرا إلى الاجتماع أوضح أنه قدمه للجامعة العربية والتي تقدمه بدورها لكل الدول الأعضاء، وأضاف سوف نتحدث في هذا الاجتماع مع دول الجوار الليبي كما نستمع منهم كل الأفكار التي تؤدي إلى إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
دول الجوار الليبي تجتمع في القاهرة اليوم لمنع اشتعال الحرب الأهلية
ناصر القدوة ممثل الأمين العام في طرابلس لـ {الشرق الأوسط}: أولويات الجيران وقف إطلاق النار
دول الجوار الليبي تجتمع في القاهرة اليوم لمنع اشتعال الحرب الأهلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة