مقتل 6 أشخاص باشتباكات بين قوتين من الأمن والجيش بالعاصمة السودانية

سماع دوي إطلاق نار كثيف قرب موقع الاحتجاجات

محتجون يشاركون في مظاهرة باحد شوارع العاصمة السودانية الخرطوم (رويترز)
محتجون يشاركون في مظاهرة باحد شوارع العاصمة السودانية الخرطوم (رويترز)
TT

مقتل 6 أشخاص باشتباكات بين قوتين من الأمن والجيش بالعاصمة السودانية

محتجون يشاركون في مظاهرة باحد شوارع العاصمة السودانية الخرطوم (رويترز)
محتجون يشاركون في مظاهرة باحد شوارع العاصمة السودانية الخرطوم (رويترز)

أفادت "لجنة أطباء السودان المركزية"، اليوم (الثلاثاء)، بارتفاع حصيلة القتلى الذي سقطوا، جراء اشتباكات وقعت فجر اليوم بين الجيش وأجهزة أمنية حاولت تفريق المتظاهرين بالقوة، إلى 6 أشخاص.
وقالت اللجنة، في بيان لها اليوم ، إن اربعة سودانيين (ثلاثة من أفراد الجيش السوداني وكادر طبي ) توفوا صباح اليوم برصاص القوة التي حاولت فض الاعتصام واشتبكت مع قوة من الجيش السوداني.
وكانت اشتباكات تجددت فجر اليوم بين الجيش وأفراد من أجهزة أمنية حاولت تفريق المعتصمين بالقوة. ونجح الجيش في السيطرة على الوضع وطرد القوة المهاجمة.
وكانت اللجنة، وهي تجمع نقابي غير رسمي، ذكرت الليلة الماضية أن ثلاثة متظاهرين لقوا حتفهم على خلفية اشتباك وقع أمس بين قوات الأمن ومتظاهرين بحي مايو جنوب العاصمة الخرطوم.
وقال شهود إن قوات الأمن السودانية أطلقت النار في الهواء في محاولة جديدة اليوم لتفريق المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع.
واضافوا إن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات بيك أب. وهذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها قوات الأمن تفريق المتظاهرين اليوم.
وفي المحاولة السابقة، تدخلت قوات من البحرية السودانية صباح اليوم الثلاثاء لحماية المتظاهرين، حيث نجح الجيش السوداني في السيطرة على الوضع وطرد القوة الامنية، فيما لايزال المعتصمون يحتمون داخل مقر رئاسة الاركان البحرية, بعد ان دعاهم الجيش للاحتماء بداخلها .
وبحسب شهود لازالت هناك أصوات رصاص متقطعة يسمع دويها بالمنطقة.
وكان وزير الداخلية السوداني بشارة جمعة أرور صرح أمس بأن سبعة أشخاص لقوا حتفهم خلال تفريق احتجاجات، تخللتها أعمال عنف، في البلاد منذ السبت الماضي.
 



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.