يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الثلاثاء)، زيارة رسمية للولايات المتحدة، تلبية لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لعقد قمة هي السادسة من نوعها، تبحث العلاقات الثنائية وعدداً من الملفات الإقليمية، في مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب التي تحظى بأولوية لدى البلدين.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن زيارة السيسي لواشنطن «تأتي تلبية لدعوة الرئيس الأميركي في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلاً عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها».
وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض، الجمعة الماضي، أن القمة المرتقبة تأتي لمناقشة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين استناداً إلى العلاقات العسكرية والاقتصادية القوية بينهما، وبحث كيفية التعاون في مكافحة الإرهاب. كما سيناقش الزعيمان التطورات والاهتمامات المشتركة في المنطقة، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، ومعالجة النزاعات المستمرة، ودور مصر الطويل كدعامة أساسية لاستقرار الإقليم.
ووفقاً لتقرير أعدته «الهيئة العامة للاستعلامات» بمصر، فإن هذه هي الزيارة الثانية للرئيس السيسي إلى واشنطن منذ توليه الحكم عام 2014. كما سيكون لقاؤه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هو لقاء القمة السادس بين الرئيسين، حيث جمعت الرئيسين 5 قمم بدأت بالاجتماع الأول بنيويورك، حينما كان ترمب مرشحاً للرئاسة، ثم توالت الاجتماعات، فكان اللقاء الثاني في واشنطن خلال زيارة الرئيس الأولى لواشنطن في أبريل (نيسان) 2017، والثالث على هامش مشاركتهما في القمة الإسلامية - الأميركية بالرياض في مايو (أيار) 2017، فيما كان اللقاءان الرابع والخامس على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر (أيلول) 2017 وسبتمبر 2018 على التوالي.
ومن المنتظر أن تتناول القمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، تطورات الأوضاع الساخنة في ليبيا حالياً، والوضع في اليمن وسوريا، إلى جانب بحث تطورات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وجهود مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية، وسبل عودة الاستقرار والأمن في المنطقة، فضلاً عن ملف الهجرة غير الشرعية بين ضفتي البحر المتوسط.
وتأتي أهمية القمة كونها تأتي عقب قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، سبقه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وهي القرارات التي أعلنت مصر بشكل قاطع رفضها لها.
ويرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن زيارة الرئيس السيسي لواشنطن ومباحثاته المنتظرة مع ترمب تأتي في إطار مناخ إيجابي يسود العلاقات الأميركية المصرية على المستوى الثنائي، بعد إزالة معظم النقاط الخلافية في العلاقات بين الدولتين، ويتضح ذلك من حجم اللقاءات بين الرئيسين، وعودة دورية اللقاءات الثنائية بعد توقف دام فترة طويلة خلال فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما.
ومصر حليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ وقت طويل، وتتلقى مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار سنوياً. ومؤخراً نجح الرئيس السيسي في استعادة زخم تلك العلاقات بعدما توترت بين البلدين عندما وجه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، انتقادات إلى مصر لشنها حملة على «الإخوان المسلمين»، التي تصنفها السلطات حالياً في مصر على أنها «جماعة إرهابية».
قمة مصرية ـ أميركية تبحث الاستقرار في الشرق الأوسط
السيسي وترمب يلتقيان للمرة السادسة
قمة مصرية ـ أميركية تبحث الاستقرار في الشرق الأوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة