قمة إنجليزية بين توتنهام وسيتي... وليفربول متحفز لالتهام بورتو

في افتتاح مباريات جولة الذهاب بالدور ربع النهائي لدوري الأبطال اليوم

لاعبو بورتو خلال التدريبات قبل مواجهة ليفربول (أ.ف.ب)
لاعبو بورتو خلال التدريبات قبل مواجهة ليفربول (أ.ف.ب)
TT

قمة إنجليزية بين توتنهام وسيتي... وليفربول متحفز لالتهام بورتو

لاعبو بورتو خلال التدريبات قبل مواجهة ليفربول (أ.ف.ب)
لاعبو بورتو خلال التدريبات قبل مواجهة ليفربول (أ.ف.ب)

ستكون مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم على موعد مع أمسية إنجليزية بامتياز اليوم حين يحل مانشستر سيتي بطل الدوري الممتاز ضيفاً على توتنهام في ملعبه الجديد، فيما يتواجه ليفربول المتصدر الحالي لـ«البريميير ليغ» مع ضيفه بورتو البرتغالي، وذلك في ذهاب الدور ربع النهائي.
وسيحظى سيتي الذي يقارع على أربع جبهات (حسم واحدة حتى الآن بإحرازه كأس الرابطة)، بشرف أن يكون أول ضيف «قاري» على ملعب «توتنهام هوتسبر الجديد»، في أول لقاء بين الغريمين المحليين على الساحة الأوروبية.
وقال صانع ألعاب سيتي البلجيكي كيفن دي بروين: «لا يهمني على الإطلاق الملعب. ما يهمني هو الفريق الذي سنواجهه. الجميع يتحدث عن الملعب كأنه أمر مميز، للكل ملاعبهم، وللكل جمهور».
ورأى أن لاعبي توتنهام قد يكونون متحمسين بعض الشيء للعب على ملعبهم الجديد، لكنه في نهاية المطاف ملعب مع مشجعين. وأوضح: «إذا كانوا يلعبون في ويمبلي مع 80 ألف مشجع أو هناك في وايت هارت لين مع 62 ألف مشجع، الأمر سيان. ستكون مباراة صعبة لكني أعتقد بأننا سنكون على ما يرام».
ويرى هاري وينكز لاعب خط وسط توتنهام أن الاستاد الجديد قد يلعب دوراً بارزاً في المباراة، وقال: «بالطبع، المشجعون يلعبون دوراً حاسماً في خلق الأجواء ومساعدتنا. ولكن أهم شيء هو الأداء الذي سنقدمه وكيف نحافظ على تماسكنا».
وشاءت الصدف أن يصطدم سيتي الذي يتخلف بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر في الدوري الممتاز بعد 33 مرحلة لكنه يملك مباراة مؤجلة، في الدور ربع النهائي بفريق إنجليزي للموسم الثاني على التوالي. لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يأمل في أن يخرج منتصراً هذه المرة بعدما انتهى مشواره العام الماضي على يد ليفربول.
وخلافاً لتوتنهام الذي خرج خالي الوفاض من مختلف المسابقات المحلية الثلاث، ما زالت الفرصة قائمة أمام سيتي لتحقيق رباعية تاريخية كونه بلغ أيضاً نهائي مسابقة كأس إنجلترا بفوزه السبت على برايتون 1 - صفر.
لكن غوارديولا رفض المبالغة في التفاؤل لدى سؤاله عن إمكانية إحراز الرباعية بالقول: «رأيي هو أن أحداً لم يحقق ذلك من قبل، والسؤال لماذا سنكون نحن من ينجز ذلك؟ من شبه المستحيل الفوز بكل شيء، هذه هي الحقيقة».
وأردف: «من الرائع أن نصل إلى ما وصلنا إليه حتى الآن»، متطرقاً إلى الأداء المتواضع الذي قدمه فريقه أمام برايتون بالقول: «هل تصدقون أننا سنلعب 60 مباراة وسنقدم أداءً رائعاً في كل مرة؟ لا يوجد فريق يمكنه فعل هذا الأمر. السير أليكس فيرغوسون (مدرب مانشستر يونايتد السابق) حقق الثلاثية ولم تكن كل مباراة رائعة، الأمور لا تسير بهذه الطريقة».
وشهدت مباراة السبت عودة الفرنسي بنجامان مندي إلى التشكيلة الأساسية لسيتي للمرة الأولى منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما غاب الهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو للمباراة الثانية على التوالي لكنه يرجح أن يكون جاهزاً للقاء اليوم الذي سيشكل مواجهة مميزة مع هداف توتنهام هاري كين الذي يتخلف عن أغويرو بهدفين فقط في صراعهما على لقب هداف الدوري الممتاز.
وأشار غوارديولا إلى أن حالة سيرخيو أغويرو أفضل بكثير، وقال: «لم يتدرب بعد لكننا سنرى ما هي الحال بالنسبة لمباراة توتنهام أو مباراة كريستال بالاس الأحد في الدوري».
وبعد مباراة السبت ضد برايتون في ملعب «ويمبلي»، بقي سيتي في لندن للتحضير لمباراة توتنهام حيث يأمل غوارديولا في أن يحقق فريقه فوزه الـ23 في مبارياته الـ24 الأخيرة، وهو ما شدد عليه دي بروين بالقول: «هذه السلسلة ليست سيئة على الإطلاق لكن يجب أن نواصل لأنه، في النهاية، إذا لم نحقق النجاح ستقفون (وسائل الإعلام) وتقولون إننا فشلنا».
ويعول سيتي على سجله في مواجهاته الأخيرة مع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إذ خرج منتصراً من المباريات الثلاث الأخيرة، علماً بأن الأخيرتين كانتا بين جماهير «سبيرز» على ملعب ويمبلي الذي استخدمه الفريق بشكل مؤقت لحين انتهاء أعمال ملعبه الجديد.
وشاءت الصدف أن يكون توتنهام محطة حاسمة في مشوار سيتي هذا الموسم، إذ بعد أن يلتقيه في إياب ربع النهائي في 17 الشهر الحالي، سيبقى رجال بوكيتينو في مانشستر للقاء سيتي في ملعبهم في 20 منه ضمن المرحلة الـ35 من الدوري الممتاز.
وعلى بعد قرابة 300 كلم إلى الشمال من لندن، يتجدد الموعد بين ليفربول وضيفه بورتو اللذين تواجها في الدور ثمن النهائي الموسم الماضي، وخرج الفريق الإنجليزي منتصراً ذهاباً في البرتغال بخماسية نظيفة قبل التعادل سلباً في أنفيلد إيابا.
ولعب النجم السنغالي المتألق ساديو ماني الدور الأساسي في تأهل ليفربول على حساب بورتو الموجود في ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2014 - 2015 والثانية فقط منذ 2008 - 2009. وذلك بتسجيله ثلاثية في لقاء الذهاب الموسم الماضي.
وتطرق السنغالي إلى تلك الأمسية، قائلاً: «كانت لحظة رائعة، إحدى أعظم الأمسيات في مسيرتي كلاعب. اللعب في دوري الأبطال إحساس مذهل... وتسجيل ثلاثية يمثل أهمية كبرى بالنسبة لي، كنت سعيداً حقاً وللفريق أيضاً».
وتطرق إلى لقاء اليوم قائلاً: «لدينا ذكريات جميلة من الفوز عليهم بفارق كبير. ولكن كان ذلك العام الماضي، سيكونون متحفزين أكثر، هذا أمر طبيعي. ستكون أكبر خطيئة نرتكبها أن نعتمد على ما تحقق الموسم الماضي. ما مر كان من الماضي، وبالتالي سنحاول أن ننسى ما حصل».
ويعول ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب وثلاثي الهجوم ماني والمصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، على سجله في هذه المرحلة من المسابقة القارية، إذ تأهل إلى نصف النهائي في 10 من المرات الـ14 التي وصل فيها سابقاً إلى ربع النهائي، لكن آخرها الموسم الماضي (حين فاز على مواطنه سيتي)، كان يعود إلى موسم 2008 - 2009 حين خرج على يد مواطنه الآخر تشيلسي.
وبتأهله في ثمن النهائي على حساب بايرن ميونيخ الألماني (3 - 1 إياباً في ملعب الأخير وصفر - صفر ذهاباً)، يكون ليفربول قد خرج منتصراً من مواجهاته الأوروبية التسع الأخيرة من مباراتي ذهاباً وإياباً، بينها الأدوار التمهيدية، وتعود هزيمته الأخيرة على هذا الصعيد إلى الدور الثاني لمسابقة «يوروبا ليغ» لموسم 2014 - 2015 على يد بشكتاش التركي بركلات الترجيح.
ويبدو ليفربول مفعماً بالثقة حالياً بعدما تخلص نجمه المصري محمد صلاح من سوء الحظ الذي لازمه على مدار شهرين وعاد لهز الشباك بتسجيل الهدف الثاني لفريقه في مرمى ساوثهامبتون (3-1) الجمعة الماضية.
وقال كلوب: «صلاح يحتفظ دائماً بهدوئه في التعامل مع الوضع».
ويفتقد ليفربول جهود مدافعه آندي روبرتسون في مباراة اليوم للإيقاف لكنه سيستعين بصاحب الخبرة جيمس ميلنر لسد الثغرة.


مقالات ذات صلة

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

رياضة سعودية موسيس توراي (منصة إكس)

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

أفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن لجنة الاستدامة المالية أعطت الموافقة لنادي الرائد لتسجيل اللاعب موسيس توراي، جناح منتخب سيراليون، لاعب مواليد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية علي معلول (نادي الأهلي المصري)

جماهير ضمك تصنع الفارق... وعلي معلول «انتظار»

سجل فريق ضمك رقماً مميزاً في الحضور الجماهيري خلال منافسات الدوري السعودي للمحترفين بالموسم الحالي 2024 - 2025.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية يوهان باكايوكو (أ.ف.ب)

باكايوكو لن يرحل عن آيندهوفن الهولندي هذا الشهر

أكد وكيل أعمال لاعب نادي آيندهوفن الهولندي يوهان باكايوكو أنه لن يرحل عن النادي هذا الشهر.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.