سولسكاير الطموح يصبح مصدر إلهام داخل النرويج

خبراء يرشحون غاري نيفيل للانضمام إلى فريق عمل مدرب مانشستر يونايتد الجديد لضمان تحقيق النجاح

تولي سولسكاير القيادة الفنية لمانشستر يونايتد أصبح مصدر إلهام للنرويجيين (إ.ب.أ)  -  سولسكاير ونيفيل نجحا معاً كلاعبين وربما يكون عملهما معاً سبيلاً لنجاح مانشستر يونايتد (غيتي)
تولي سولسكاير القيادة الفنية لمانشستر يونايتد أصبح مصدر إلهام للنرويجيين (إ.ب.أ) - سولسكاير ونيفيل نجحا معاً كلاعبين وربما يكون عملهما معاً سبيلاً لنجاح مانشستر يونايتد (غيتي)
TT

سولسكاير الطموح يصبح مصدر إلهام داخل النرويج

تولي سولسكاير القيادة الفنية لمانشستر يونايتد أصبح مصدر إلهام للنرويجيين (إ.ب.أ)  -  سولسكاير ونيفيل نجحا معاً كلاعبين وربما يكون عملهما معاً سبيلاً لنجاح مانشستر يونايتد (غيتي)
تولي سولسكاير القيادة الفنية لمانشستر يونايتد أصبح مصدر إلهام للنرويجيين (إ.ب.أ) - سولسكاير ونيفيل نجحا معاً كلاعبين وربما يكون عملهما معاً سبيلاً لنجاح مانشستر يونايتد (غيتي)

يرى دان إيغين الزميل السابق لأولي غونار سولسكاير في صفوف منتخب النرويج أن الأخير أصبح مصدر إلهام لجميع النرويجيين بعد حصوله على منصب المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بشكل دائم.
ويقول إيغين الذي شارك مع المنتخب النرويجي في 25 مباراة بين عامي 1993 و2001، ويتولى حاليا رئاسة قسم التثقيف التدريبي داخل اتحاد بلاده لكرة القدم «إنه من الرائع والمبهر والمفاجئ كذلك حصول سولسكاير على فرصة لتولي منصب مدرب مانشستر يونايتد.
اليوم، وبعد أن أبلى بلاءً حسناً في مهمته الجديد على امتداد بضعة أشهر، يخالجني الشعور ذاته بعد تثبيته مدربا دائما، إنه أمر رائع حقاً. والمؤكد أن هذا الأمر سيترك أثراً كبيراً على جميع النرويجيين من لاعبين ومدربين وإداريين والجميع».
وأضاف: «الحقيقة أن سولسكاير تحول إلى مصدر إلهام رائع، ذلك أنه لم يسبق وأن بلغ نرويجي هذا المستوى داخل الهيكل التدريبي في مانشستر يونايتد من قبل».
ويوضح إيغين: «في بداية مشواره المهني، لم يكن سولسكاير بعد اللاعب الكبير الذي عرفناه لاحقاً. كان فتى ضئيل الجسد لم يستكمل كامل نموه بعد وسرعان ما زاد وزنه مثل باقي اللاعبين. إلا أنه تميز بطموحه الكبير وحرصه الشديد على إتقان عمله. ويقتضي الإنصاف القول إن من بين أكبر المزايا التي يتمتع بها مهارته وحرصه على التدريب على ما يعتقد أنه سيفيده كمهاجم وهداف».
وكان سولسكاير دون شك واحدا من أفضل المهاجمين فيما يتعلق بالقدرة على العثور على النقطة الأنسب للتمركز داخل الملعب واللجوء إلى الخيار الصائب بعد ذلك. وكان يبدي درجة كبيرة من الإتقان والاهتمام بالتفاصيل أثناء التدريب وكان ينقل بعضاً من هذه الروح إلى المباريات.
كان سولسكاير لاعباً سريعاً، ورغم تفوق آخرين عليه في السرعة فإنه كانت لديه القدرة على الإفلات وإحراز أهداف قاتلة. ولم يكن سولسكاير واحداً من أولئك المهاجمين الذين يجب خلق كثير من الفرص أمامهم، كي يتمكنوا نهاية الأمر من تسجيل هدف واحد منها، فمن أبسط الفرص يسجل، وهنا تحديداً كان مكمن قوته داخل الملعب، فهي يملك قدرة فتاكة على وضع اللمسة الأخيرة.
عندما انتقل سولسكاير إلى مانشستر يونايتد، قادماً من نادي مولده النرويجي عام 1996 بدا التغيير طبيعياً بالنسبة له رغم اختلاف المستوى بين حدة المنافسات في الدوري النرويجي والدوري الإنجليزي الممتاز.
ولم يكن واضحاً حينها ما إذا كان سيحقق نجاحاً في النادي الإنجليزي، لكنه في تلك الفترة كشف عن جانب آخر من موهبته، وهو القدرة على التكيف.
وتمكن سولسكاير من إنجاز ذلك عبر العمل على ضمان جعل السمات المميزة له جزءا من فريق مانشستر يونايتد وأن يحقق من خلالها فائدة حقيقية لمديره الفني أليكس فيرغسون. وبالفعل، نجح سولسكاير في أن يجعل من نفسه عنصراً حيوياً بالنسبة لمانشستر يونايتد باعتباره هدافا على درجة كافية من المهارة لأن يترك تأثيراً ملموساً داخل الملعب عندما كان يشارك بديلاً لآخر أو لدى مشاركته في التشكيل الأساسي.
ويقول إيغين: «كنت أنا وسولسكاير زميلين في المنتخب النرويجي، وبالطبع كان لاعباً صاحب شعبية كبيرة. وبالتأكيد إذا كنت لاعباً نرويجياً وانتقلت إلى مانشستر يونايتد، فستزداد شعبيتك بنسبة 100 في المائة. بوجه عام، يعتبر سولسكاير شخصا لطيفا ملتزما بمبادئ راسخة وحرص دوماً على التحلي بالواقعية قبل وبعد انتقاله إلى مانشستر يونايتد، وحتى هذه اللحظة. وتعد هذه النظرة الواقعية واحدة من العناصر التي نشترك فيها جميعاً معه».
ويضيف: «أما وجه الاختلاف بيني وبين سولسكاير فيكمن في الذوق الموسيقي، فأنا أعشق موسيقى الميتال، لكنها لا تروق له مطلقاً. وقد عرفت هذا منه شخصياً. ويربط بيننا كذلك صديق مشترك، تروند أندرسون، الذي سبقت له المشاركة في صفوف المنتخب ولعب لحساب نادي ويمبلدون. وينتمي هو وسولسكاير لمنطقة كريستيانسوند داخل النرويج. وكان تروند عازفاً للجيتار وعاشقا لموسيقى الميتال مثلي».
والسؤال الأهم: هل باستطاعة سولسكاير قيادة مانشستر يونايتد نحو الفوز ببطولة الدوري الممتاز؟ ويجيب إيغين: «أعتقد أن ثمة فرصة أمامه بالفعل لإنجاز ذلك، وهذا أيضاً ما تطمح إليه إدارة نادي مانشستر يونايتد ككل، رغم أن تحقيق هذا الإنجاز ليس بالأمر الهين في بطولة مثل الدوري الممتاز، ومع هذا تظل الحقيقة أن ثمة فرصة أمام يونايتد لاقتناص البطولة تحت قيادة سولسكاير».
الآن، لدى سولسكاير عقد لمدة ثلاث سنوات، لكن في إطار المستوى الأعلى من كرة القدم، ليس بإمكان أحد ضمان شيء فيما سيستجد بالأشهر المقبلة، لكن المؤكد أن المكانة الحالية لسولسكاير رائعة بالنسبة له ولجميع النرويجيين.
على جانب آخر ترى إيني ألوكو لاعبة كرة القدم بمنتخب إنجلترا للسيدات والتي تعمل ضمن فريق محللي «الغارديان»، أن سولسكاير بحاجة لفريق عمل جيد يحبذ من زملائه السابقين لضمان وصوله للنجاح مع مانشستر يونايتد.
وتقول ألوكو: «من المهم للغاية أن يكون سولسكاير على علاقة جيدة بنائب الرئيس التنفيذي للنادي، إيد وودوارد، لكن الشيء المؤكد هو أن هذا الأمر سيكون أسهل لو كان لديه زملاء من اللاعبين السابقين يعملون معه في مجلس الإدارة أو أن يكون لديه مدير رياضي من اللاعبين السابقين في يونايتد من الذين اعتادوا على النجاح. وربما يكون غاري نيفيل الخيار الأمثل للقيام بهذا الدور، فهو رجل أعمال ناجح ولديه خبرة هائلة في مجال كرة القدم وتولى مناصب تدريبية على أعلى مستوى. وعلاوة على ذلك، يعرف نيفيل كل صغيرة وكبيرة داخل نادي مانشستر يونايتد وكذلك ما هو مطلوب لمواصلة النجاح». وتضيف: «من المؤكد أنه إذا أحاط المدير الفني نفسه بأشخاص جيدين فإن ذلك سيساعده من دون شك على اتخاذ قرارات جيدة والنجاح في نهاية المطاف. لقد رأينا كيف تغير تشيلسي منذ رحيل مايكل إيميليانو. لقد كان النادي يتبع سياسة واضحة للغاية فيما يتعلق بالتعاقد مع اللاعبين الجدد وبخاصة الشباب مثل روميلو لوكاكو وكيفن دي بروين اللذين تألقا بشدة بعد ذلك.
لقد كان إيميليانو مسؤولا عن الكثير من هذه الصفقات المميزة، وكان بمثابة قوة هائلة داخل النادي على مدى سنوات طويلة.
لكن بعد رحيله، تأثرت بشدة سياسة تشيلسي الخاصة بانتقالات اللاعبين». وتوضح ألوكو: «في كرة القدم للسيدات، فإن النموذج الأكثر نجاحا هو أن يكون الفريق جزءا من العلامة التجارية الأكبر لناد للرجال، مثل يوفنتوس أو مانشستر سيتي أو ليون. ولكي نبني على ذلك النجاح، فإننا نكون بحاجة إلى وجود سيدات داخل مجلس الإدارة حتى يمكنهن المساعدة في بناء العلامات التجارية لهن داخل هذه الأندية. ويعتقد كثيرون أن كرة القدم النسائية تحتاج إلى اقتصاد خاص بها، لكنني أختلف معهم. فلماذا لا تستفيد من 100 عام من الاسم الكبير لهذا النادي أو ذاك لكي تعمل على تطوير لعبة كرة القدم للسيدات بسرعة أكبر؟ لقد رأينا التأثير الكبير لاسم نادي يوفنتوس عندما حضر 39 ألف مشجع لمشاهدة إحدى مباريات الفريق للسيدات رغم أنه لم يُنشأ إلا منذ عامين فقط! وإذا كان لديك صناع قرار يستغلون هذا الأمر جيدا، فسيكون الأمر أفضل حالاً بكل تأكيد. وبصفة عامة، أود أن أرى المزيد من اللاعبين الأساطير مع أنديتهم يحصلون على فرصة العمل كمديرين فنيين أو في مجلس الإدارة.
وأعتقد أنه كان من الرائع حقا أنه في نفس الوقت الذي تم الإعلان فيه عن تولي سولسكاير مهمة تدريب مانشستر يونايتد بشكل دائم لمدة ثلاث سنوات، أعلن نادي ريال مدريد أيضا عن عودة مديره الفني السابق زين الدين زيدان لتولي مهمة تدريب الفريق». وتضيف: «من الرائع رؤية لاعبين سابقين بارزين، مثل فرنك لامبارد وستيفن جيرارد اللذين استهلا مسيرتهما التدريبية بشكل جيد، وقد نراهما يعودان للعمل مع تشيلسي وليفربول في مرحلة ما».
وتواصل: «نأمل أن نشهد تكرارا لتجربة سولسكاير مع مانشستر يونايتد مع الكثير من الأندية الأخرى التي تسعى لاستعادة أمجادها السابقة. ولو حقق النرويجي نجاحا كبيرا مع يونايتد، فإنه سيكون البداية لاتجاه جديد في كرة القدم الإنجليزية». وترى ألوكو أن الولاء في كرة القدم بالوقت الحالي لم يعد كما كان عليه الحال سابقا، وضربت مثلا بنجم آرسنال السابق «الفرنسي» باتريك فييرا الذي لم يستفد منه ناديه فانضم إلى فريق العمل في مانشستر سيتي ومنه إلى نيويورك حيث يدرب الآن. وتقول: «إذا كنت لاعباً سابقاً، فإن فرصك في أن تصبح مديراً فنياً للنادي الذي لعبت به تعتمد كثيراً على الطريقة التي أنهيت بها مسيرتك الكروية، وقد يكون من المحبط في بعض الأحيان أن ترى الطريقة التي يتم بها معاملة اللاعبين عندما يقتربون من نهاية مسيرتهم، فقد يرحلون بشكل سيئ ولا يمكنهم العودة مرة أخرى، وهو ما يعد شيئا محبطا للغاية».
من الواضح أن وضع سولسكاير مختلف كثيرا، لأنه محبوب من قِبل الجميع في مانشستر يونايتد، ووضح ذلك عندما أعاد مايك فيلان، الذي كان يعمل في الطاقم التدريبي للمدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون لسنوات كثيرة. لقد نجح سولسكاير في إعادة مانشستر يونايتد إلى الطريق الصحيحة من خلال العمل على «روح الفريق» ومساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم.
وهناك الكثير من المديرين الفنيين أصحاب الخبرات الكبيرة، لكن هل نجح أي منهم في أن يقوم بما قام به سولسكاير؟ الإجابة هي لا بالتأكيد. لكن لو عومل سولسكاير بطريقة سيئة عند رحيله عن مانشستر يونايتد كلاعب، فمن المؤكد أنه كان سيشعر بأنه لن يكون قادرا على العودة للعمل كمدير فني للنادي.
من المؤكد أن سولسكاير قد قام بعمل جيد لكن ما تبقى من مباريات بالموسم الحالي سيشكل اختبارا حقيقيا وصعبا عليه، سواء على الصعيد المحلي وسعيه لإنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل، أو دوري أبطال أوروبا حيث تنتظره مواجهة صعبة أمام برشلونة الإسباني في الدور ربع النهائي.
لكن بالتأكيد نجاح سولسكاير يتوقف على ما سيجنيه من سوق الانتقالات القادم من خلال التعاقد مع لاعبين جيدين، وما سيفعله مع اللاعبين الموجودين بالفعل في الفريق. لقد ساعد سولسكاير النجم الفرنسي بول بوغبا على تقديم أفضل ما لديه، ونفس الأمر ينطبق على ماركوس راشفورد، وبالتالي، فإن البشائر مطمئنة.
من المؤكد أن يونايتد سيتحرك بقوة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وسيحاول تدعيم خط دفاعه، لأننا قد رأينا جميعا الفارق الذي أحدثه المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك مع نادي ليفربول. ويضع مانشستر يونايتد صوب عينيه مدافع منتخب السنغال ونادي نابولي الإيطالي، خاليدو كوليبالي، لأنه يتميز بالقوة البدنية الهائلة ويمكنه أن يكون محور أداء الفريق من الخلف.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».