مناورات بحرية مصرية - فرنسية تستهدف تعزيز الأمن بالمنطقة

ختام «كليوباترا - جابيان 2019»

TT

مناورات بحرية مصرية - فرنسية تستهدف تعزيز الأمن بالمنطقة

اختتمت فعاليات التدريب البحري المصري - الفرنسي المشترك «كليوباترا - جابيان 2019»، الذي تم تنفيذه خلال الأيام الماضية بالمياه الإقليمية الفرنسية. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان أمس، إن «الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية يرافقه الفريق كريستوف برازوك قائد القوات البحرية الفرنسية شهدا المرحلة الختامية للتدريب، واستمع الجانبان إلى عرض تقديمي عن الأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها في المراحل الأولى».
وأوضح «قامت عناصر من الصاعقة البحرية المصرية وعناصر من القوات الخاصة الفرنسية بتنفيذ عملية اقتحام سفينة مشتبه بها عن طريق الإنزال العمودي باستخدام الطائرة الهليكوبتر، وبالاشتراك مع اللنشات السريعة، كما نفذت القوات الخاصة عملية إبرار بحري مشترك على ساحل معاد بمشاركة قوات إزالة الألغام المصرية والفرنسية لتطهير الساحل وفتح الثغرات لقوات الإبرار».
ونقل المتحدث تقدير الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة للقوات المشاركة في التدريب، مؤكدا عمق العلاقات التي تربط بين القوات المسلحة المصرية والفرنسية.
من جانبه، أكد قائد القوات البحرية الفرنسية أهمية التدريب في نقل وتبادل الخبرات، مشيراً إلى استمرار التعاون بين البحريتين المصرية والفرنسية بما يعزز جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة، وفقا للبيان.
اشتملت المراحل الأولى للتدريب على عقد الكثير من المحاضرات النظرية والبيانات العملية، كما تم التدريب على أعمال الاستطلاع البحري واعتراض الأهداف المعادية، ومكافحة التهديدات غير النمطية كذلك تنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، وتنفيذ عدة تشكيلات إبحار، كما تم التدريب على تبادل وسائط الإبرار بين حاملتي المروحيات المصرية والفرنسية، كذلك تبادل الطائرات على أسطح القطع البحرية المصرية والفرنسية.
ونفذت عناصر الدفاع الجوي المحملة على حاملة المروحيات ميسترال تمرين رماية صاروخية بالذخيرة الحية على هدف جوي أظهر مدى الدقة والقدرة العالية على إصابة الأهداف المعادية، كما شارك عدد من طلبة الكلية البحرية في أنشطة التدريب المختلفة بما يسهم في صقل المهارات وتخريج ضابط بحري مسلح بأحدث تقنيات العلم والمعرفة.
واعتبر البيان المصري التدريب المشترك «كليوباترا - جابيان 2019» في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة لدعم آفاق التعاون العسكري وتعزيز الكفاءة القتالية للقوات البحرية المصرية والفرنسية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».