آل معمر: مشاركة المحرق وزيادة الأندية لن تحسما قبل نهاية الموسم

رئيس رابطة المحترفين قال إن تعالي الأصوات في الاجتماع «أمر صحي»

آل معمر خلال اجتماعه برؤساء الأندية أمس
آل معمر خلال اجتماعه برؤساء الأندية أمس
TT

آل معمر: مشاركة المحرق وزيادة الأندية لن تحسما قبل نهاية الموسم

آل معمر خلال اجتماعه برؤساء الأندية أمس
آل معمر خلال اجتماعه برؤساء الأندية أمس

أكد مسلي آل معمر رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين عدم وجود أي نية لزيادة فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في الموسم المقبل، وأنه لا يوجد أيضاً قرار بزيادة عدد فرق دوري الدرجة الأولى، مع وجود نقاش بشأن تقسيم أندية دوري الأولى إلى مجموعتين دون اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
وعقد آل معمر اجتماعاً أمس بين رؤساء وممثلي الأندية بدوري المحترفين ودوري الأولى استمر لأكثر من 5 ساعات قسمت على فترتين، الأولى لفرق الأولى والثانية لفرق دوري المحترفين، حيث تم التطرق للكثير من النقاط دون أن تتخذ قرارات في الكثير منها وأجلت إلى نهاية الموسم، خصوصا أن بعض القرارات تمت دراستها سابقاً من قبل لجنة مختصة وتحديدا فيما يتعلق بخفض عدد اللاعبين الأجانب بالدوري، وكذلك زيادة عدد الفرق وغيرها من الأمور التي تخص أندية دوري المحترفين.
وبشأن مشاركة فريق المحرق البحريني في النسخة القادمة من الدوري بعد حصول الاتحاد البحريني على موافقة «الفيفا»، قال آل معمر، إن مثل هذا القرار لا يمكن اتخاذه قبل نهاية الموسم ويتعلق ذلك أيضاً بإقرار تعديلات على النظام الأساسي كما هو أي قرار بهذا الحجم، ولذا لا يمكن الحديث عن حسم مشاركة المحرق في النسخة القادمة.
وفيما يخص زيادة عدد الفرق لدوري المحترفين شدد آل معمر على أن ذلك لن يتم حسمه إلا مع نهاية الموسم.
وتبقى على دوري كأس الأمير محمد بن سلمان 4 جولات يتحدد من خلالها بطل الدوري وكذلك الأندية التي تهبط لدوري الأولى، إضافة إلى النادي الذي سيخوض الملحق مع رابع دوري الأولى، وهذا ما جعل الرابطة تؤجل الحديث عن إقرار مثل ذلك إلى نهاية الموسم، خصوصا بعد اتخاذ قرار برقابة من «نزاهة» في بقية الجولات.
وحول التعديلات على الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، قال آل معمر إن هناك مختصين قانونيين مكلفون بدراسة مثل هذه التغييرات في النظام الأساسي ممن لديهم الخبرة والكفاءة للتوصية على التعديلات.
وحول رأيه في بعض القضايا التي تطرح على الساحة وخصوصا فيما يتعلق بزيادة الأندية وموضوع اللاعبين الأجانب وغيرها وإلى أي الآراء يميل، قال آل معمر إنه لا يملك صوتا بل إنه يقوم بما يراه أعضاء الرابطة.
وفيما يخص الأصوات التي تتجاوز قاعات الاجتماعات ومنها ما حصل أمس حيث ظهرت بعض أصوات الأعضاء في الرابطة إلى خارج القاعة، قال آل المعمر إنه يعتقد أن ذلك جانب صحي ويحب أن يسمع الأصوات العالية التي تتحدث بكل وضوح وليس الأصوات الخافتة التي قد تكون مليئة بالتحفظات.
وفيما يخص الظروف المالية للأندية حالياً، قال آل معمر إن الأندية تعيش فترة ذهبية هذا الموسم، حيث إن أكثر متأخرات من الأندية لا تتجاوز الشهرين وهذا ما لم يحدث من قبل، مشيدا بالدعم الكبير والتاريخي وغير المسبوق من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للأندية عن طريق الهيئة العامة للرياضة.
من جانب آخر، قال عضو الرابطة ورئيس نادي الفيصلي فهد المدلج إنه لا يعتزم تقديم ملف ترشحه لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم لأنه ينوي الاستمرار كرئيس لناديه حتى بعد نهاية فترة تكليفه الحالي.
وأضاف المدلج في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه يرى ضرورة أن يقر تعديلا في النظام الأساسي، بحيث لا يتم قبول أي مرشح دون أن تكون له خبرة فعلية في العمل في الأندية لمدة لا تقل عن 10 سنوات ولا يكتفى بإثبات المترشح أنه لعب لهذا النادي أو ذاك في الفئات السنية أو حتى الفريق الأول ليتقدم لمنصب يحتاج إلى خبرة في القيادة.
وبين المدلج الذي يعتبر أقدم رؤساء أندية دوري المحترفين حاليا أنه لن يترشح لرئاسة الاتحاد السعودي إلا بشرط واحد وهو أن يكون هناك تعديل بقبول ترشح رئيس النادي في منصب رئيس الاتحاد دون شرط الاستقالة، وهذا مطبق في بعض الدول وفعلياً موجود في جمهورية غانا، حيث يشغل رئيس الاتحاد منصب رئاسة أحد الأندية هناك.
واعتبر أن رئيس الاتحاد القادم يجب ألا يكون له حق التصويت، بل إنه يقف على مسافة واحدة بين الجميع كما هو الحال لرئيس الرابطة، حيث إن رئيس الرابطة يقوم بما تراه الأندية الأعضاء يناسبها طبعاً بالأغلبية في القرارات.
وشدد على أنهم لم يرشحوا في أي من الاجتماعات السابقة للرابطة أي اسم من الأعضاء لمنصب رئيس الاتحاد السعودي بعدما تردد ترشيح خالد البلطان رئيس نادي الشباب الحالي، وكذلك خالد الدبل رئيس الاتفاق الحالي.
وعبّر عن استغرابه من قيام بعض رؤساء الأندية بقصر الحديث عن مصاعب أنديتهم دون الأندية الأخرى وخصوصا فيما يتعلق بالأندية التي تعتبر ذات مداخيل أقل من الأندية الجماهيرية، مستذكرا حديث رئيس «سابق» لاتحاد كرة القدم تجاهه بطلب عدم التحدث عن الآخرين وحصر الحديث على ناديه، واصفاً ما حصل بـ«الاعوجاج» لكون الأندية تتساوى في المعاناة، وخصوصا ذات الظروف المتشابهة وليس الجماهيرية التي يمكنها أن تستمر وترفع مداخيلها بالاستفادة من شعبيتها الجماهيرية الكبيرة.
ووصف المدلج هذا الموسم بالأفضل والتاريخي لجميع الأندية السعودية، بكون الدعم الذي قدم للأندية من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان سخيا جدا إلى درجة أن جميع اللاعبين والمدربين ستسلم لهم رواتبهم جراء هذا الدعم عن طريق الهيئة العامة للرياضة حتى تاريخ 30 يوليو (تموز) المقبل، مما خفف كثيرا عن كاهل الأندية وجعلها تتفرغ للمصاريف الأقل.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».