اعتصام مليوني يطالب الجيش بالتخلي عن البشير

«مجلس الدفاع» يشدد على قبول مطالب المحتجين بعد مقتل 6 منهم

حشود كبيرة لدى اعتصامها أمام قيادة الجيش في الخرطوم أمس (ا.ف.ب)
حشود كبيرة لدى اعتصامها أمام قيادة الجيش في الخرطوم أمس (ا.ف.ب)
TT

اعتصام مليوني يطالب الجيش بالتخلي عن البشير

حشود كبيرة لدى اعتصامها أمام قيادة الجيش في الخرطوم أمس (ا.ف.ب)
حشود كبيرة لدى اعتصامها أمام قيادة الجيش في الخرطوم أمس (ا.ف.ب)

بدأ مئات الآلاف من السودانيين اعتصاماً أمام مقر الجيش، منذ الليلة قبل الماضية، واستمر طوال يوم أمس، معلنين بقاءهم حتى رحيل الرئيس عمر البشير.
من جانبه، أكد «مجلس الدفاع والأمن» برئاسة البشير، في بيان أمس، «ضرورة الاستماع لرؤية ومطالب المحتجين»، فيما أعلن الجيش حظر التجوال الذي تجاهله المعتصمون، وطالبوه بالانحياز إليهم والتخلي عن الرئيس وحكومته.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مئات الآلاف من المحتجين عبروا الجسور من مدينتي أم درمان والخرطوم بحري لينضموا إلى موقع الاعتصام الذي توسعت رقعته على مدى 4 كيلومترات مربعة، حيث فاق العدد حشود «مليونية 6 أبريل (نيسان)».
وكشف مجلس الدفاع والأمن عن «اتخاذ حزمة من التدابير لتعزيز السلام والاستقرار في البلاد»، فيما أعلنت لجنة الأطباء المركزية مقتل 6 متظاهرين برصاص القوات النظامية، فجر أمس، أثناء محاولتها فض المتظاهرين الغاضبين. لكن البشير رفض تخليه عن السلطة «إلا عبر صندوق الانتخابات». الأمر الذي ترفضه المعارضة، وتعتبره محاولة لكسب الوقت، وسعيه لتعديل الدستور للاستمرار في الحكم.
وشلت الاحتجاجات الحياة في الخرطوم بشكل شبه كامل، إذ سد المتظاهرون مداخل وسط الخرطوم الشرقية والشمالية، وأغلقوا جسري «الجيش» و«الجامعة»، اللذين يربطان الخرطوم بالخرطوم بحري، بالحجارة وبالحشود البشرية، كما أغلقوا أكبر شوارع الخرطوم عند تقاطعها مع شارع «قيادة الجيش»، ومنعوا مرور السيارات، عدا تلك التي تحمل المياه والمؤن، بالإضافة إلى سيارات الجيش. وتعطل عمل كثير من الدوائر الرسمية، فيما أعلنت مؤسسات خاصة يوم أمس عطلة.

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».