الشرطة الفرنسية تستعيد خاتماً تاريخياً من سارقه

أحجاره تعود للإمبراطورة أوجيني وصاحبه أمير من سلالة نابليون

الشرطة الفرنسية تستعيد خاتماً تاريخياً من سارقه
TT

الشرطة الفرنسية تستعيد خاتماً تاريخياً من سارقه

الشرطة الفرنسية تستعيد خاتماً تاريخياً من سارقه

في سرعة قياسية، تمكّنت الشّرطة في باريس من وضع اليد على لص كان قد سرق حقيبة من سيارة متوقفة في أحد الشوارع وسط العاصمة وفيها خاتم تاريخي يعود لأحد الأمراء الفرنسيين وتقدر قيمته بعدة ملايين من اليوروهات.
وتعاون كل من صاحب الخاتم الأمير جان كريستوف نابليون (32 سنة) وخطيبته الكونتيسة أولمبيا فون آركو زينبرغ، مع رجال الشرطة القضائية لتحديد السارق وملاحقته.
وكان الأمير قد أوقف سيارته من نوع مرسيدس جي إل في شارع «دوفين»، عصر الاثنين الماضي، ونزل منها مع خطيبته لملاقاة والديها اللذين يحلان في فندق «أوبوسون» في انتظار حفل الخطوبة.
ويبدو أنّه نسي أن يقفل السيارة وفيها حقيبة تحتوي على خاتم الخطوبة الذي كان ينوي تقديمه لها. وحال عودتهما اكتشفا غياب الحقيبة فسارعا إلى إدارة الفندق للاطّلاع على الفيلم المسجل في كاميرا المراقبة لكن موقف السيارة كان خارج اتجاه الكاميرا.
كما استجوبا المارة من دون الحصول على معلومات. وتقدم الخطيبان ببلاغ أول إلى الشرطة يفيد بسرقة حقيبة تحتوي على هويات وبطاقات ائتمان، من دون إشارة إلى الخاتم.
بعد ساعات لاحظ الأمير أنّ مبلغا قد سحب من إحدى بطاقات الائتمان العائدة له لحساب مطعم للوجبات اليابانية. وبعدها سُحب مبلغ ثان لحساب فندق في باريس.
وسارع مع خطيبته إلى الفندق وعرفا أنّ نزيلاً حجز مقدماً مبلغا للإقامة لثلاث ليال. وأبلغهما الحارس الليلي بأوصاف الشخص الذي استخدم بطاقة الائتمان وهو رجل أبيض طويل وأنيق وتدل ملامحه على أنّه من شرق أوروبا، زعم أنه قادم من بلجيكا.
في الصباح التالي عاد الأمير وتقدم ببلاغ ثان عن سرقة الخاتم المحلى بسبع نحلات صغيرة محاطة بأحجار من الألماس وتتوسطه واحدة كبيرة تزن 40 قيراطاً ذات لون أبيض شفاف، كانت من مجوهرات الإمبراطورة الفرنسية أوجيني، زوجة نابليون الثالث.
كما أخبر الشّرطة بتحرياته التي قام بها في المساء السابق.
وكانت توقعات المحققين أنّ السارق لن يعرف قيمة الخاتم، وهو قد يتخلص منه بأي ثمن.
لذلك تحركوا بسرعة وتمكنوا من مداهمته في شقته، في ساعة متأخرة من ليلة السبت، والعثور على المسروقات لديه.

الأمير صاحب الخاتم جان كريستوف الثاني من اليمين



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.