مغامر هولندي ينهي رحلة استمرت 3 سنوات في سيارة كهربائية

المغامر فيبي فوكر يحتفل في سيدني
المغامر فيبي فوكر يحتفل في سيدني
TT

مغامر هولندي ينهي رحلة استمرت 3 سنوات في سيارة كهربائية

المغامر فيبي فوكر يحتفل في سيدني
المغامر فيبي فوكر يحتفل في سيدني

بعد رحلة استمرت أكثر من ثلاث سنوات، قطعها المغامر الهولندي فيبي فوكر، بسيارته «فولكس فاغن» التي قام بتحويلها إلى سيارة كهربائية، توقف أمس الأحد في سيدني، محطته النهاية.
وتعتبر مبادرة فوكر هي أطول رحلة مسجلة تقطعها سيارة كهربائية على الإطلاق، وبدأت بهدف التوعية بمستقبل خالٍ من الكربون.
وغادر فوكر هولندا في مارس (آذار) 2016، وقضى 1119 يوماً، قطع خلالها أكثر من 95 ألف كيلومتر، وزار 33 بلداً، في محاولة للفت الانتباه إلى استدامة ومتانة السيارات الكهربائية.
واعتمدت الرحلة على مساندة غرباء من مختلف أنحاء العالم، قدموا الطعام والمأوى لفوكر، فضلاً عن الوسائل الأساسية لشحن سيارته على طول الطريق. وقال فوكر لمشجعين كانوا في استقباله عندما وصل إلى خط النهاية: «ساعدني نحو 1800 شخص في رحلتي عبر أوروبا والشرق الأوسط والهند وجنوب شرقي آسيا، وأخيراً وصلت اليوم إلى هنا».
وبعد الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي بقليل، عبر فوكر وموكب من السيارات الكهربائية جسر هاربور الشهير في سيدني، قبل أن ينهي رحلته الطويلة في حديقة النباتات الملكية بجوار دار أوبرا سيدني.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».